العربية.نت
أعادت قوات تابعة للحرس الجمهوري اليمني انتشارها شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وفرضت نقاط تفتيش للمواطنين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان أن هذه القوات التي يقودها، أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، فرضت نقاط تفتيش في خطوط سير تصل العاصمة صنعاء بـ"أرحب" التي شهدت مواجهات دامية بينها وبين مسلحين قبليين على مدى عام كامل خلال الانتفاضة الشعبية على نظام صالح.

وكانت اللجنة العسكرية قد تمكنت قبل ثلاثة أشهر من إنهاء تمركز تلك القوات - التي يقول محليون إنها ما زالت على ولائها للرئيس صالح وعائلته - في خطوط السير على مداخل العاصمة صنعاء، وفي منطقة "أرحب"، واستبدلت تلك القوات بقوات أخرى تابعة للشرطة العسكرية الموالية للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.

وكان الرئيس هادي أصدر قراراً في وقت سابق بإعادة هيكلة القوات المسلحة - خاصة القوات المكلفة بحماية الرئاسة - فيما يبدو أنها مقدمة لتقليص نفوذ أو إلغاء قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق.

وفيما رفض ناطق اللجنة العسكرية اليمنية الرد على استفسارات مراسل وكالة "الأناضول"، قال متحدث باسم قبائل "أرحب" التي خاضت مواجهات مع الحرس الجمهوري في السابق إن هناك "ترتيبات تجريها القوات الموالية لصالح المتمركزة في مناطقهم لتفجير الوضع مجددا في أرحب".

وأضاف محمد العرشاني: "هناك تحركات تجري وتعزيزات عسكرية تصل إلى المعسكرات المتمركزة في جبل الصمع بـ"أرحب"، وهناك استفزازات لمحاولة دفع القبائل للحرب مجددا.

وأشار إلى أنه "يبدو أن هناك محاولة انقلاب على ما توصلت إليه اللجنة العسكرية من رفع لتمركز قوات صالح، ولم نلحظ ذلك في أرحب فقط وإنما أيضا في العاصمة صنعاء".

ودعا الناطق القبلي الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحرك سريع لمنع تجدد المواجهات في "أرحب"، ورفع حالة القلق التي لازمت أبناء تلك المنطقة منذ يونيو/ حزيران 2011.

وشهدت "أرحب" حرباً متقطعة منذ منتصف العام 2011 وحتى مايو/أيار الماضي بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين موالين للثورة الشعبية التي اندلعت العام الماضي مطالبة بإسقاط نظام علي عبدالله صالح.