عمان – غازي المرايات


كشف قائد قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الاردنية العميد حسين الزيود عن دخول اكثر من 66 الف لاجيء الاردن خارج المعابر الحدودية الرسمية حتى صباح الثالث من الشهر الجاري.
واضاف الزيود في ايجاز قدمه في سرية ذنيبة التابعة لحرس الحدود في المنطقة الشمالية امس امام وسائل الاعلام ان موازنة القوات المسلحة تحملت تكاليف إيواء ومساعدة اللاجئين السوريين خارج مخصصاتها التدريبية والعملياتية بما يزيد على 180 مليون دينار حتى نهاية آب الماضي ، مشيرا الى احتمالية تضاعف الرقم عدة مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد اعداد اللاجئين وكثرة الاصابات بينهم .
واوضح الزيود ان القوات المسلحة تكمن مهمتها الاساسية في حماية حدود الوطن من اي اعتداءات او اختراقات او اية تهديدات معادية للارض او الانسان او كيان الدولة .
وتبذل قوات حرس الحدود جهودا كبيرة وعلى مدار الساعة لتأمين الحدود بين الاردن وسوريا والتي تزيد على 370 كم وتمر بأراض وعرة في بعض المناطق.
وقال العميد الزيود مع بداية الازمة السورية وحتى لا تزداد عمليات التهريب باستغلال هذه الأحداث تم تعزيز وحدات الحرس الأمامية لمواجهة الأعباء الاضافية، والقيام بالإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين وتأمينهم وتسهيل عملية عبورهم ومساعدتهم.
وتم تأمين باصات نقل وصهاريج ماء وسيارات إسعاف وكوادر طبية، لنقل المصابين من المناطق الحدودية لتأمينهم الى مراكز الايواء الاولية وتقديم الاسعافات اللازمة وتوفير الماء والطعام وحليب الاطفال واحيانا الملابس لالاف اللاجئين الذين وصلت اعدادهم في بعض الايام لحوالي خمسة الاف لاجيء في اليوم الواحد.
وذكر الزيود أن عملية عبور اللاجئين ازدادت في شهر رمضان وخلال أيام العيد .
وبين الزيود ان الأراضي الأردنية تعرضت إلى رمايات مختلفة من القوات السورية، نتيجة استهدافها للاجئين أثناء دخولهم، ما اضطر القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات وقائية واحتياطات تتناسب مع تطورات الموقف في الأراضي السورية، تحسبا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن.
وتابع الزيود أن القيادة العامة للقوات المسلحة تتابع الإجراءات المتعلقة باللاجئين السوريين، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والجمعيات الدولية والعربية والمحلية، لتأمين أفضل الخدمات الإنسانية لهم، وخصوصا ما يتعلق بالمستشفيات الميدانية العسكرية وإجراءات دخولها إلى موقع المخيم.