الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة



يشهد الشارع المصري ضجة هائلة بعد ادعاء اربعة مواطنين مصريين بانهم المهدي المنتظر الذي بشر به النبي محمد عليه الصلاة والسلام والذي يظهر في اخر الزمان ليخلص الناس من الضلال ويهديهم الى الايمان.



وكانت البداية مع مواطن يدعي كمال احمد والذي ادعي انه رأى نبينا محمد وسيدنا موسي في المنام كما شاهد "رؤية" مسيرة تبلغه بأنه نصرة الاسلام.



ويقول كمال احمد: "ظل هذا الموضوع معلقا بخاطري حتى رأيت رؤيا اخري بان سيدنا موسي وهارون عليهما السلام يقفان امام بيتي ويصليان ويرددان الله اكبر وتعدد رؤياي للأنبياء في اشكال مختلفة والتي اكدت لي انني المهدي المنتظر".



ويضيف: " وتأتى لي ذلك عندما رأيت اسفل منزلي التابوت الذي ذكر في القرآن الكريم وان هذا التابوت به خطة الحرب والانتصار على اليهود ورويت تلك القصة في ميدان التحرير فلم يصدقني احد وتقدمت ببلاغ لهيئة الاثار بوجود هذا التابوت اسفل منزلي وتأكدوا من هذا ولكنهم لم يتخذوا ايه خطوه لاستخراجه وكذلك تقدمت ببلاغ للنائب العام دون جدوى".



ولم تكد تمضي عدة ايام حتى فؤجئ الناس بمواطن اخر يدعي مختار السيد يرفع يافطة امام مبني الاذاعة والتلفزيون بانه المهدي المنتظر وان اية قوة في الارض لن تستطيع هزيمته.



ثم جاء رجل ثالث يدعي محمود عبد الحميد بقرية قاصين الازهار مركز اولاد قر محافظة الشرقية ليرفع يافطة اخرى امام قصر الرئاسة ويدعي انه المهدي المنتظر وانه يحمل الخير للبشرية ولدية خطة للخروج من ازمة مصر الحالية وطلب مقابلة الرئيس الا ان الامن منعه، بيد انه ظل يردد انه المهدي المنتظر.



وأخيرا ظهر مواطن يدعي احمد الجنانيني من محافظة قنا ادعي انه المهدي المنتظر وبعث برسالة الي دار الافتاء للرد عليه مدللا بصدق قولة بآيات من القران الكريم الا انه لم يتلق ردا منها.



وعن ظهور نلك الحالات كشفت دراسة اعدها الباحث د. محمد سليمان بالمركز القومي للبحوث الجنائية ان ظاهرة مدعي النبوة والمهدي المنتظر تزايدت خلال السنوات الاخيرة الي حوالي اربعة آلاف نبي ومدعي نبوة ظهروا حتى الان ومن بين الاربعة آلاف 1700 سيدة ادعين النبوة .



وكشفت الدراسة ان 65 في المائة من مدعي النبوة ينتمون الي محافظات الوجه البحري وحوالي 80 في المائة مرضي نفسيون تصوروا في لحظة سيطر الشيطان على تفكيرهم بأنهم انبياء.



وتناولت الدراسة ظاهرة مدعية للنبوة اسمها جليلة وهي طالبة ظهرت في محافظة اسيوط والتي اكدت لأهلها انها نبية مرسلة من السماء وان الوحي نزل عليها وأنها تنتظر يوم الفتح الكبير يوم تحرير القدس وسيادة السلام ربوع العالم .



ووصف د. محمد رافت عثمان عميد كلية اصول الدين السابق مدعو النبوة بانهم لصوص يرغبون في سرقة اموال الناس عن طريق التأثير عليهم بادعاءات كاذبة ويحصلون علي هدايا وهبات من الاتباع علي سبيل الحول علي بركة منه .



واضاف: لو دققنا في بعض الحالات التي اطلقت علي نفسه لقب المهدي لوجدنا ان بعضهم منحرفين اخلاقيا وفي بعض الحالات نجد ان بعض الجهات التي يعملون بها ترغب في الاساءة للإسلام وتمدهم بالعون والمساعدة .



وهذا كان واضحا في الاشخاص الذين كانوا اتباع في دول عديدة كالبهائية والقديانية التي ساعدت الحكومة الانجليزية في نشرها ودعهما للقضاء علي حركة الجهاد الاسلامي في الهند واصبح لهم اتباع في دول عديد منها دول اوروبية .