اتهم الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح الاثنين قطر بنشر الفوضى في اليمن من خلال ضح ملايين الدولارات لدعم قوى سياسية في البلاد، وذلك في إشارة إلى "الإخوان المسلمين".

وقال صالح في مهرجان أقيم في صنعاء لمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه "نشكر دولة قطر لضخها الأموال وملايين الدولارات في اليمن لكنها كانت مخصصة لنشر الفوضى".

وأضاف ان دعمها للوحدة اليمنية خلال عملية الانفصال في العام 1994 لم يكن إلا لمجرد "المكايدات السياسية".

وسبق لصالح عند بداية الاحتجاجات التي أدت إلى استقالته أن اتهم قطر بتمويل الإخوان المسلمين. وقال "دولة صغيرة تريد ان تكون عظمى ولديها فائض من المال لا تعلم أين تذهب به سوى تمويل الفتن".

وعبر صالح عن استغرابه لدعوات"فك الارتباط "بين شمال اليمن وجنوبه معتبرا انها "عمل غير مقبول".

واتهم صالح حكومة الوفاق الوطني في البلاد بأنها" فاشلة وغير قادرة على حفظ الأمن والاستقراء وبأنها لم تقدم شيئا للمواطنين خلال الثمانية الأشهر الماضية"ودعاها الى الاستقالة .

ونفى اتهامات معارضيه بأنه وراء عدم الاستقرار في اليمن وقال "كلما فجرت أنابيب النفط أو خربت الكهرباء قالوا سببها النظام السابق ولو حصلت عاصفة بالولايات المتحدة الأميركية لقالوا علي عبد الله صالح والنظام السابق".

وقال لمناصريه "بمجرد أن جاءت أوراق الربيع العربي ظنوا أن النظام سقط فهاجروا إلى ساحة الجامعة ولم يتبق إلا الصامدين".

وكان صالح وصل الى حكم اليمن في 17 يوليو/ تموز 1978 وانتهى حكمه بموجب المبادرة الخليجية في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض.

وكان قد "زعم" رجل الدين المصري الذي يحمل الجنسية القطرية يوسف القرضاوي ان الثورات العربية في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا قد خرجت أثر تحريضاته المتصاعدة من على على قناة "الجزيرة".

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن القرضاوي قوله "كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها وسنمارس هذ الدور في المستقبل أيضاً.. وعلى الناس أن يتغيروا من الداخل وسيستجيب القدر".

وتشير الصحيفة البريطانية الى ان اجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت في تشجيع الموقف العربي وقتها، لكنها تشير ايضا الى ان هناك من ينتقدونه باعتباره مجرد بوق لدولة قطر وسياساتها وانه برر قمع المواطنين في البحرين لتاييده حكومات دول الخليج بأن اعتبرها اضطرابات طائفية.


المصدر: الحقيقة الدولية