رام الله - د ب أ - تصاعد التراشق الإعلامي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل امس على خلفية حملات الانتقاد التي يشنها الوزير أفيغدور ليبرمان.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات ليبرمان الأخيرة التي دعا فيها إلى محاصرة مقر المقاطعة في رام الله «تعبيرا عن عقلية تحمل كل أنواع الهمجية والبلطجة مستندا على حالة تعيشها إسرائيل».
وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن تصريحات ليبرمان «دليل على أن المجتمع الإسرائيلي نفسه مريض».
وأضاف حماد أن عدم تصرف الحكومة الإسرائيلية مع وزير خارجيتها «لا يعبر بأي نوع من الجدية تجاه تصريحاته المتوالية ويعني أنها موافقة على ما يقول».
وتابع «نحن نأخذ تصريحات ليبرمان ضد عباس بمنتهى الجدية وبنفس الوقت نوصل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن عدم تصرف حكومته معه بجدية أو نقد أو إدانة يعني أنها موافقة عليها».
من جانبها، طالبت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية بمقاضاة ليبرمان على تصريحاته.
واعتبرت الوزارة في بيان أن ليبرمان «تجاوز كل الخطوط الحمراء في تحريضه المتواصل ضد الرئيس عباس عندما دعا إلى اغتياله أو حصاره فور عودته إلى رام الله».
ورأت أن «المكان الصحيح لليبرمان وأمثاله أروقة محاكم الجنايات الدولية، وليس قاعات الأمم المتحدة، أو مقار وزارات الخارجية في دول العالم التي تدعي محاربة التطرف والقتل والإرهاب، وذلك عملاً بالاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية».
ونقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الرسمي عن ليبرمان مطالبته الخميس بمحاصرة مقر عباس في رام الله فور عودته من المشاركة في قمة دول حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران.
وسبق أن حث ليبرمان الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا في رسالة لأعضاء اللجنة الرباعية الدولية على فرض انتخابات فلسطينية عامة لاستبدال عباس باعتباره «عقبة أمام السلام».
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تبرأه من تصريحات وزير خارجيته وقال إنها لا تعبر عن الموقف الرسمي لحكومته.
يأتي هذا التراشق في ظل جمود عملية السلام منذ مطلع تشرين أول 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.