الحقيقة الدولية – القدس – خاص










قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي الخميس أن الاحتلال الصهيوني متمثلاً بما يسمى بـ " سلطة الاثار الاسرائيلية" و"جمعية إلعاد" الاستيطانية وما يسمى بـ "سلطة الحدائق والطبيعة" شرعت في الايام الاخيرة بحفريات واسعة في منطقة قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى، وتحديداً في الزاوية الشرقية الجنوبية.



وذكرت المؤسسة انه خلال زيارة ميدانية لطاقمها الاعلامي اليوم الخميس شاهدت عشرات الحفارين والحفارات من الصهاينة والاجانب يقومون بحفريات واسعة في منطقة القصور الاموية ، في الأرضيات والجدران، ويتم تفريغ المنطقة من الأتربة والحجارة التي يتم وضعها في دلاء بلاستيكية، ترفع عبر سلسلة بشرية من الحفارين، ثم توضع في أكياس كبيرة، تنقل فيما يعد الى اماكن مجهولة مساءاً- كما حدث شهود عيان-، وقد نصبت في الموقع الشوادر السوداء، بعضها مفتوح واخر مغلقة لا يسمح بدخولها الا للمسؤولين، كما تم بناء درج خشبية للتنقل بين مواقع الحفرية ، وقد تواجد في الموقع مختصون هندسيون كانوا يقومون بعمليات قياس ومسح هندسي، وآخرون يطلعون على خرائط هندسية موجهة كما يبدو لمسار وخلفية الحفريات .



وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الاقصى" فان الاحتلال من خلال هذه الحفريات يسعى الى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الاموية وتحويلها الى مرافق للهيكل المزعوم واعتبارها جزء من الحدائق والمسارات التوراتية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الاقصى، كما ويسعى الاحتلال من خلال هذه الحفريات العمل تدريجيا للاستيلاء على مقبرة باب الرحمة او اجزاء منها، حيث ان الحفريات قريبة جدا للزاوية الشرقية للاقصى ولمقبرة الرحمة، ومعلوم انه يوجد مخطط مصادق عليه لمصادرة جزء من مقبرة الرحمة وتحويلها الى حديقة توراتية، ويندرج تحت هذا المخطط منع الاحتلال مؤخرا دفن اموات المسلمين في الجزء الشرقي الجنوبي من مقبرة باب الرحمة.



وذكرت "مؤسسة الاقصى" ان في حوزتها خرائط ووثائق – نشرتها سابقاً- تشير الى وجود مخطط احتلالي لحفر نفق تحت الارض يمتد من باب الاسباط- احد ابواب البلدة القديمة بالقدس- يمتد اسفل مقبرة باب الرحمة وتحت المصلى المرواني ويصل الى منطقة الباب الثلاثي – وهي الابواب المغلقة في جدار المسجد الاقصى الجنوبي،ضمن بناء المصلى المرواني- ينتهي عند المدرج الملاصق للباب الثلاثي من الجهة الجنوبية خارج المسجد الاقصى، وهو الدرج الواقع ضمن منطقة القصور الاموية المذكورة ، وهو الدرج "الهيكلي المزعوم" الذي افتتحه رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك " ايهود براك"،وخلصت "مؤسسة الاقصى" في تقريرها ان الحفريات التي تتم هي حفريات خطيرة جدا على المسجد الاقصى حاضراً ومستقبلا، وتأتي ضمن مشروع كبير لتهويد محيط المسجد الاقصى، وخطوة من خطوات التحضير لبناء الهيكل المزعوم ومرافقه.