الرمثا - بسام السلمان - تساءل أولياء أمور وأمهات وطالبات مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في الرمثا عن اسباب تجاهل وزارتي التربية والأشغال لصيانة المدرسة المليئة بالتصدعات، والتشققات، والهبوطات،مطالبين بضرورة المباشرة بالصيانة قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وبينت طالبات أن جزءا من الحائط سقط وهن جلوس بالصف في العام الماضي، مؤكدات وجود التشققات والتصدعات الكثيرة في المدرسة.
ووصفت طالبات من المدرسة الرعب الذي يعشن فيه كل يوم خاصة أن سقف أحد الممرات هبط بصورة مفاجأة وظاهرة للعيان ويشكل خطورة على حياة الطلبة.
وقالت إحدى الطالبات أن حمامات المدرسة متصدعة وتكاد تسقط وهي ظاهرة للعيان مشيرة إلى أن أحد الجدران خلف المدرسة التصدع فيه يزيد عن 10 سنتمترات، فيما اوضحت طالبة أخرى أن أعمدة المدرسة مكشوفة والحديد ظاهرة والإسمنت يتساقط بصورة ظاهرة، مؤكدة أن الحجارة تتساقط من السقوف خارج المدرسة. وبينت إحدى الطالبات أن بعض المعلمات أخبرنها أن غرفة المعلمات قد هبط بلاطها وحائطها مصدع وأيضاً غرف الحاسوب، مبينات أن السبورة «اللوح» مقسوم بالنصف.
عدد من أمهات الطالبات التقين مدير التربية والتعليم للواء الرمثا صباح الأمس مطالبات بإيجاد البديل حتى يتم إصلاح المدرسة مبينات أن قرار الصيانة متخذ من سنة، مؤكدات أنهن لن يسمحن لبناتهن بالدوام.
وزير التربية السابق الدكتور عيد الدحيات زار المدرسة واطلع على التشققات وأوعز بالإسراع بدراسة التصدعات هندسيا وإجراء الصيانة بالسرعة القصوى.
مدير التربية والتعليم جميل السميرات أشار إلى أنه طلب من المهندسين المختصين دراسة خطورة المدرسة، مبينا أن وزارة التربية رصدت مبلغ 300 ألف دينار لصيانة المدرسة، لافتا إلى أن المسؤول عن الصيانة وزارة الأشغال العامة، وبين أنه إذا ما تم عملية الصيانة هذا العام سيتم نقل طالبات المدرسة إلى مدرسة أم كلثوم على نظام الفترتين.
وكان قسم الأبنية في مديرية تربية الرمثا أكد في تقرير له بتاريخ 22-8 من العام الماضي بعد الكشف الحسي على البناء المدرسي أنه تبين وجود ظهور تشققات أفقية وأخرى مائلة بزاوية 45 تمتد من الأعلى إلى الأسفل وتظهر بشكل ملحوظ في الأعمدة والجسور والجدران الملاصقة لفاصل التمدد بشكل ملحوظ، مؤكدين وجود أجزاء أخرى من المبنى تعاني من التشققات النافذة والمتزايدة مع الزمن.
وأشار التقرير إلى أنه تم عمل صيانة لخطوط الصرف الصحي حيث تبين أن جزءا من التمديدات الصحية الخارجية كان غير مربوط بشبكة الصرف الصحي مما أدى إلى تسرب مياه التصريف ونفاذها إلى قواعد البناء واستمرت لفترة زمنية طويلة قبل أن تتم الصيانة اللازمة لها مؤخرا.
من جهته أصدر المهندس يوسف ردايدة من مديرية الأبنية الحكومية لمحافظة أربد تقريرا بتاريخ 6-9 -2011 أشار فيه إلى أن البناء يتكون من ثلاثة طوابق إضافة لجزء تسوية مفرغة في النصف الغربي من البناء، مشيرا إلى وجود تشققات أفقية ومائلة في بعض الغرف في طابق التسوية والطوابق الأخرى، ووجود هبوط في الأرضية فاصل التمدد في منطقة الجدار الإستنادي الفاصل بين الأرضي والتسوية، ووجود تشققات أفقية في الجدار الإستنادي الخارجي الفاصل بين ساحات الأراضي وساحات التسوية في الجهة الشمالية، وتآكل الخراسانة في أسفل الأعمدة عند منسوب الأرصفة، وظهور حديد التسليح وذلك في الواجهة الشمالية للبناء، ووجود تشققات في الوحدة الصحية وغرفة الحارس، ووجود تساقط وتآكل في طبقة القصارة، والتغطية أسفل أسقف المظلات، مؤكدا ضرورة إجراء الصيانة اللازمة للمبنى بشكل عاجل حفاظا على سلامة المبنى والطالبات.