دبي - حسام عبدربه
شن الشيخ هاشم إسلام، صاحب فتوى إهدار دم متظاهري "24 أغسطس"، هجوماً عنيفاً على أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، الدكتور علي عبدالباقي، وقال على شاشة قناة "المحور" التلفزيونية، مساء الخميس، إنه "كاذب" و"جزء من منظومة الفساد"، مهدداً بفتح ملفه.

وحدثت المشادة أثناء مداخلة تلفونية لأمين عام مجمع البحوث الإسلامية مع مقدم برنامج "حدوتة مصرية"، سيد علي، أثناء استضافة الشيخ إسلام للحديث عن فتواه التي أثارت جدلاً.
وغضب الشيخ إسلام بشدة عندما قال عبدالباقي إن الأول ليس عضواً في لجنة الفتوى بالأزهر، وسارع لاتهام الأخير بالكذب، رافعاً أوراقاً أمام الكاميرا في حركة عصبية عنيفة لإثبات أنه عضو في لجنة الفتوى.

وعندما تدخل المذيع، وأبلغ الشيخ إسلام بأنه ليس من الجائز توجيه الاتهامات لضيوف البرنامج، قال الأخير إنه يصف أمين عام مجمع البحوث بالكذب لأنه "يكذب"، متهماً إياه بأنه "جزء من منظومة فساد"، على حد تعبيره.

واضطر المذيع إلى إنهاء اللقاء مع الشيخ إسلام بسبب ما اعتبره "إهانة لضيوف البرنامج".

وقبل أن تحدث المشادة التي أنهت الفقرة، قال الشيخ إسلام إن مليونية 24 أغسطس "ردة عن الديمقراطية وعن ثورة 25 يناير"، واصفاً المشاركين في التظاهرة بـ"الخوارج"، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية.

وأوضح أنه يقصد بالخوارج الذين سيخرجون للتدمير والقتل، وليس المعنى العقائدي، منوهاً بحق الشعوب في التظاهر السلمي، شريطة عدم إثارة الفتن.

وذكر أنه لم يقصد الدعوة إلى قتل المتظاهرين السلميين بوحشية كما فهم البعض، موضحاً أنه قصد الدفاع عن النفس عند تعرضها للقتل باعتباره أمراً واجباً.

وأصر الشيخ إسلام على أن فتواه صحيحة، وأنه لن يعتذر عنها، موضحاً أنه مستعد لمناقشة كبار العلماء بشأنها.