قتل ثلاثة اشخاص واصيب 33 آخرون على الاقل بجروح في اشتباكات بين مجموعات سنية واخرى علوية على خلفية الازمة السورية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني والجيش اللبناني الثلاثاء.

وبدأت الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية اجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري مساء الاثنين وتستمر الثلاثاء.


وقال المصدر الامني ان ثلاثة اشخاص قتلوا، احدهم في باب التبانة والاثنان
الآخران في جبل محسن، وجرح 23 مدنيا في الاشتباكات.


وافاد بيان صادر عن الجيش اللبناني ان عشرة عسكريين اصيبوا كذلك بجروح، بينهم خمسة الاثنين "نتيجة اطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية"، وخمسة الثلاثاء بينهم ضابط بعد "تعرض احد مراكز الجيش (...) لاطلاق قنبلة يدوية".


وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر اطلاق النار.


وتسببت الاشتباكات بحرائق في عدد من المنازل واضرار جسيمة في السيارات.
وجاء في بيان قيادة الجيش مديرية التوجيه ان "قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن ـ التبانة واصلت خلال الليل الفائت تعزيز اجراءاتها الامنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران".


واشار الى "ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والاعتدة العسكرية".


وناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس الجيش والقوى الامنية "العمل بكل طاقاتها لايقاف هذه المعارك العبثية".


وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح ان هناك اطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع".


واضاف "اننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم الى معارك لا تنتج الا القتل والخراب والدمار، او ان يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين".

وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من المواطنين فروا من ابنية واقعة في شارع سورية الذي يشكل المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن.

وشهدت هاتان المنطقتان خلال الاشهر الماضية جولات عنف متكررة.

ومنذ بدء الاضطرابات في سورية قبل 17 شهرا، يشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري وداعمين للمعارضة، توترات امنية متنقلة.


المصدر: الحقيقة الدولية