الحقيقة الدولية – عمان

أُلغيت "خوذة صلاح الدين" -التي كان يعتمرها كثير من رقباء السير على رؤوسهم ولسنوات عدة -من المشهد العام لهؤلاء الرقباء بعد استبدالها بـ "كاسكيت" قبعة محاطة بشريط ابيض واسود اشبه بالزي البريطاني.

في مطلع تموز الماضي استبدلت ادارة السير المركزية الزي العام لرقباء السير في خطوة تاتي انسجاما للوصول الى ملابس مريحة لرجل السير -خاصة الرقيب- في حركته وتعامله مع اخطار الطريق خاصة حوادث السير الذي يتعرض لها بعضهم.

فالمظهر الجديد لهؤلاء الرقباء والرقيبات شمل وجود العواكس على البنطلون والقميص وايضا كلمة شرطة بـ"العربية".

الشرطي سامي محمود نعيمات من مرتب ادارة السير اشاد باللباس الجديد خاصة ان العواكس تظهر رجل السير عن بعد في الليل، مشيرا الى أن vest الفوسفوري الذي كان يرتديه في السابق كان ثقيلا أثناء الحركة في الشارع.

ولفت النعيمات لصحيفة "العرب اليوم" ان "خوذة صلاح الدين " التي كان يعتمرها لسنوات افضل من الكاسكيت الحالي، وهي على حد تعبيره مريحة وخفيفة وتقي من اشعة الشمس، مشيرا الى ان المواطنين اعتادوا على مشاهدة رجل السير مرتديا الخوذة.

ويتوافق العريف حسني ابو السكر بأن الزي القديم اجمل فهو ما اعتدنا عليه ومع هذا فان الزي الجديد يحمي من حوادث السير خاصة وجود العواكس حول المعصم والبنطلون.
رقباء السير على دوار المدينة الرياضية وزملاؤهم كانت لهم مطالب اخلاقية للتعامل معهم من قبل سائقي المركبات الذين يسيئون لهم باستمرار بكلمات خارجة عن اطار الادب العام وهذا ما يطالب به الشرطي النعيمات قائلا: "لا اريد تأخير السائق لكن وجودي في الشارع من اجل تسهيل وصوله الى مكانه ومنزله سالما، فنحن نقف في الحر والبرد والشتاء وفي رمضان ولساعات طوال من اجل خدمة المواطنين لكنهم يتناسون اننا نعمل من اجلهم في الشارع فهذا واجبنا كشرطة سير".

العريف ابو السكر طالب المواطنين بتقديم الاحترام لهم ولا نريد اكثر من سائقي المركبات الا احترام دور الطرف الاخر واعطاء الاولوية تجنبا لوقوع الحوادث.

ادارة السير من جانبها وعلى لسان رئيس قسم العلاقات العامة في ادراة السير المركزية المقدم معن الخصاونة بشأن تغيير الادارة لزي رقباء السير الاشبه بزي الشرطة البريطاني قال: ان الادارة تسعى دائما للوصول إلى أعلى درجات التميز والشفافية بتقديم خدماتها إلى الإخوة المواطنين بشرائحهم كافة وذلك عن طريق مرتباتها العاملة في الميدان (رقباء السير والشرطة النسائية) فكان لا بد أولا من الاهتمام بهذه المرتبات بالتواصل معهم وتلمس احتياجاتهم بما ينعكس عليهم ايجابيا ورضاهم عن عملهم ولذا ينعكس على مستوى الخدمة المقدمة للمواطن.

واضاف من هذه الأمور هو اللباس الذي يعد مهم جدا بالنسبة لهم كونهم يرتدونه لفترات طويلة وتحت مختلف الظروف من حر الصيف وبرد الشتاء وكذلك العمل في الليل والنهار، فجاءت فكرة تغيير اللباس من حيث النوعية بما يضمن التقليل من الآثار السلبية للحر والبرد عليهم وبما يضمن مستوى من الوضوحية في النهار والليل عن طريق اللاصق الفسفوري الذي تم تزويد اللباس بها ما يضن مشاهدة واضحة من الإخوة السائقين وحمايتهم من حوادث الدهس لا قدر الله.