العربية.نت
كشفت طالبة حقوق بجامعة الملك سعود عن زيف الصورة المعكوسة عن السجون، موضحة أن تلك السجون تقوم بدور وطني وإنساني كبير يتمثل في رعاية المصالح العامة للمجتمع، والعمل على إصلاح حال المسجونين داخلها ليعودوا بعد ذلك إلى المجتمع فئة صالحة مساهمة في بناء بلدها.

وجاء البحث الذي أعدته الطالبة دانة محمد الحماد بعنوان "حقوق السجناء في المملكة العربية السعودية"، والتي أشرفت عليه د. منتهى عبيدات بكلية الحقوق والعلوم السياسية بالجامعة.

ليوضح أكثر غايات السجن وأهدافه المتمثلة في حفظ الضروريات ورحمة المجتمع من الخراب والدمار، وعزل المجرمين عن بقية المجتمع، فضلاً عن إصلاح هذه الفئة من المجتمع التي عبثت بها يد الهوان والإفساد.

وكما ذكرت صحيفة "الرياض" أشار البحث إلى تفهم الحكومة لمدى أهمية دور السجن تجاه إصلاح المجتمع، ولذا أولته اهتماماً كبيراً وجعلته مؤسسة إصلاحية مثلى.

وحتى يتواءم الاهتمام مع حجم المهمة اتخذت الحكومة عدة وسائل لتحقيق الهدف الأسمى من السجون من أهمها تعهد المساجين بالوعظ والإرشاد، وتنظيم برامج لتحفيظ القرآن الكريم داخل السجون.

فضلاً عن اهتمامها بأئمة المساجد والمؤذنين، وكذلك البرامج الخاصة بالتعليم، والتثقيف، ما يعد تأهيلاً جيداً للسجناء، حتى يعودوا إلى المجتمع فئة صالحة تساهم بقوة في بناء البلاد ورفعتها.

وضم البحث عدة فصول ومباحث دراسية تناولت التعريف بالسجن ودوره في الإصلاح، والتعريف بحقوق السجناء والسجينات حسب الأنظمة السعودية.

ومعرفة مدى تطبيق هذه الحقوق من خلال زيارة الطالبة لأحد سجون وإجراء استبيان ميداني للمسجونين داخله، إضافة إلى توصلها لعدة مقترحات يمكنها جعل بيئة السجين ملائمة لوضعه.