عمان - غازي المرايات - في سابقة عكست المدى الإنساني الذي تقوم به مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل وحرصها الدؤوب على تقديم كل ما أمكن في سبيل إنجاح سياستها الإصلاحية داخل المراكز فقد جمع خمسين طفلٍ بأمهاتهم داخل مركز إصلاح وتأهيل الجويدة للنساء على إفطار رمضاني، رسمت أجمل اللوحات الإنسانية .
وحملت تلك المبادرة التي جذبت إليها العديد من فعاليات المجتمع المدني مفاهيم إنسانية عميقة بعد أن شاركوا بها وانحنوا لها أجلالا وتقديراً ودعموها وكانوا سفراء المجتمع للنزيلات ليوصلوا اليهن رسائل صدق وحب من مجتمعهن مؤكدين وقوفهم ودعمهم للأمن العام في سياسته الإصلاحية محاولين تغيير المفاهيم السابقة التي كانت متجذرة في الأذهان عن النزيل والنظرة السلبية تجاهه والعمل على إيجاد وترسيخ صورة ايجابية جديدة لدى أفراد المجتمع تبين أن من يخطئ يمكن تقبله ودعمه حتى يخرج من ازمتة ومحنته ويعود إلى مجتمعه بصورة أخرى فاعلة ومؤثرة .
بهذه المبادرة تلاشت أسوار وأبواب وفتحت أبواب أخرى أمام أطفال وأمهات تناسوا مواجعهم وآلامهم واستمتعوا ولو ببضع ساعات جمعتهم سويا دون أي حاجز ، قضوها بكل أسرية ومحبه وقدموا شكرهم لكل من ساهم وساعد في خلق تلك المبادرة فشعروا بما شعر به أقرانهم من أبناء المجتمع الأردني وهم على موائد الإفطار مع أمهاتهم وأهليهم رغم انهم يعانون ظروف استثنائية بسبب حجز أمهاتهم في مركز إصلاح وتأهيل .
وتعتبر تلك المبادرة استكمالا للعديد من الخطوات والإجراءات التي بدأتها إدارة مراكز الإصلاح وكانت تطبيقا لسياسة وإستراتيجية إصلاحية اختطتها مديرية الأمن العام منذ سنوات وباتت خلال فترة وجيزة موضع ثقة الجميع و بدأت تأتي أكلها وتغيرالصورة النمطية السابقة التي كانت مأخوذة عن النزيل كما انها جذبت دول عديدة وحفزتهم للاطلاع على تلك التجارب الإصلاحية ونقلها الى بلدانهم لتطبيقها لدى مؤسساتهم الإصلاحية .
ويشار ايضا انه نظمت للأمهات وابنائهم بعد الإفطار العديد من الفعاليات والنشاطات المختلفة من مسرحيات وفقرات فنية وشعرية استمتع بها الحاضرون وأوجدت جوا خاصا من الألفة والمحبة في أركان مركز اصلاح وتأهيل النساء .