* جلالته يشارك في أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية الطارئة ويؤدي مناسك العمرة

* بوادر حرب أهلية في سوريا تتطلب حلاً سياسياً عاجلاً يحقن الدماء

* لا سبيل لمواجهة التحديات إلا التعاون والتكامل ضمن رؤيـة مستمدة من جوهــر الإســلام العظيم



مكة المكرمة - بترا من مؤيد الحباشنة - دعا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد أكثر حزما وفاعلية في مواجهة ما تواجهه مدينة القدس من إجراءات خطيرة، تتمثل في محاولات فرض واقع جديد في ساحات وجنبات الحرم القدسي الشريف، بالإضافة إلى استمرار عمليات التهويد والتهجير.

كما دعا جلالته في كلمة له أمام قادة الدول المشاركة في أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية الطارئة التي بدأت أعمالها مساء امس في مكة المكرمة، الى دعم صمود أهل القدس، وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والوقوف بحزم ضد محاولات تغيير التركيبة الديموغرافية ووضعها القانوني كمدينة تحت الاحتلال.

وفيما يتصل بالأزمة السورية أكد جلالته إن ما يحدث في سوريا اليوم يشير بوضوح إلى بوادر حرب أهلية طائفية، وهذا يتطلب إيجاد حل سياسي عاجل لهذه الأزمـة، يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا ومقدراتها.

وقال جلالته «بما أننا نحن في الأردن الأقرب إلى سوريا، الشعب والأرض، والأكثر تأثرا بما يجري فيها، فإننا نؤكد على أهمية الحفاظ على استقلال سوريا، ووحدة أراضيها وسلمها الأهلي، وندعو إلى الوقوف إلى جانب شعبها الشقيق».

وقال جلالته «إن عالمنا الإسلامي يمر بتحديات وتحولات تاريخية غير مسبوقة، ولا سبيل إلى مواجهتها إلا من خلال التعاون والتكامل فيما بيننا، وتوحيد مواقفنا ضمن رؤية واحدة وقواعد مستمدة من جوهر الإسلام العظيم».

وشارك جلالة الملك في أعمال القمة إلى جانب قادة ورؤساء وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، تحت عنوان» التضامن الإسلامي».

وكان جلالته أدى امس مناسك العمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة.