عمان - احمد النسور -قررت وزارة الصحة فحص كل لاجىء سوري قبل دخوله الاراضي الاردنية للتاكد من خلوه من امراض سارية وخطيرة.
وتوقع وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى الاردن الى (250) الف لاجىء خلال الاشهر المقبلة مقدرا كلفة رعايتهم الصحية بمبلغ (30) مليون دينار سنويا.
وأكد وريكات في حديث الى «الراي» عدم تلقي مساعدات من الدول المانحة لعلاج السوريين حتى الآن، موضحا ان فرق التطعيم الصحية مستمرة بتطعيم الاطفال السوريين الذي عبروا الحدود الى الاردن وأن عدد الذين تلقوا المطعوم ضد 10 امراض قاتلة للاطفال زاد عن (25) الف طفل زادت كلفتهم عن (800) الف دينار على حساب وزارة الصحة .
واشار وريكات تحويل (18) اصابة للاجئين بالسل النشط للعلاج بالمستشفيات الاردنية وتقديم العلاج لعدد كبير من الحالات المصابة بالسكري والقلب وضغط الدم والسرطانات المختلفة وتحويلهم للعلاج لدى مستشفيات ومراكز وزارة الصحة بالمجان.
وفي هذا الصدد كشف عن تحويل عدد كبير من اللاجئين للعلاج لدى عيادات الأمراض النفسية وخاصة فئتي النساء والاطفال.
المتلاعبين بالغذاء والدواء
إلى ذلك هدد الدكتور وريكات المتلاعبين بغذاء ودواء المواطن تحويلهم الى القضاء وافشاء اسمائهم واسماء محلاتهم عبر وسائل الاعلام.
وقال ان غذاء ودواء المواطن خط احمر لا يجوز تجاوزة وان من حق المواطن الحصول على غذاء نظيف ودواء امن فعال.
وكشف وريكات عن عدد من المخازن الكبيرة في المولات الشهيرة تجاوزت الخطوط الحمر في كل من عمان وإربد والزرقاء وان فرق التفتيش اغلقت اقسام الاغذيه بهذه المخازن وبعضها شمع بالاحمر، مؤكدا انه اذا تكررت ذات المخالفات بالمرة المقبلة سوف يعلن عن اسماء هذه المخازن التجارية عبر الاعلام.
انخفاض الدواء الاجنبي
من ناحية ثانية، بين الدكتور وريكات أنه لأول مرة بالاردن تهبط اسعار الادوية الاجنبية والمحلية بنسبة 70 % وان الانخفاض طال 258 صنفا وذلك يعود الى أن فرق التسعير بعد مراجعتها للاسعار اكتشفت ان الاسعار انخفضت ببلد المنشأ الامر الذي معه أصدرت الوزارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء امرا بتخفيض هذه الاصناف من الادوية لتعود بالنفع على المواطنين.
وحول تغطية جميع الاردنيين بمظلة التامين الصحي، قال وريكات اذا تم تامين جميع المواطنين سوف تنخفض الفاتورة العلاجية على وزارة الصحة، مبينا ان اجهزة وزارة الصحة تواصل تأمين المواطنين في مناطق جيوب الفقر.
فقراء عبدون والرابية
وبين اكتشاف فقراء في مناطق عبدون والرابية ومناطق راقية اخرى من عمان الغربية وان الوزارة بصدد تأمين دفعة جديدة من الفقراء عددها (132) الف مواطن ضمن شبكة الامان الاجتماعي حيث يخضع حاليا زهاء (300) الف مواطن بالتأمين الصحي للشبكة الامر الذي سوف يرفع نسبة المؤمنين صحيا الى 90% .
وأعلن استمرار شح التمريض بفئة الاناث مطالبا وزارة التعليم العالي بخفض او وقف قبول طلبة التمريض الذكور بالجامعات والتركيز على الاناث بسبب ان جميع القطاعات الطبية تعاني من نقص تمريض الاناث.
وعن تطور الخدمات الصحية في وزارة الصحة، قال وريكات إن زراعة الاعضاء البشرية سوف تجرى بوزارة الصحة في مستشفى البشير.
وكشف عن اشهار مركزين جديدين في مستشفى البشير هما مركز العيون والسكري وقسما خاصا للاورام السرطانية وفي غضون اسابيع سيتم افتتاح اقسام للجراحة والباطنية في البشير بعد ذلك سوف يتم اعلان مستشفى البشير مدينة الاردن الطبية المتكاملة حيث سوف تضم (5) مستشفيات و(5) مراكز طبية شاملة .
وقال الدكتور وريكات ان لدى الوزارة خطة لضبط تحويل المرضى الى مستشفيات خارج الوزارة لضبط النفقات وبناء علية سوف يصدر قرار بعدم التحويل الا ضمن نطاق ضيق.
وكشف ان الذين سوف يحولون للعلاج خارج الوزارة سوف يتحملون جزءا من النفقات بان يسددوا مباشرة ما قيمتة 20-30% من قيمة الفاتورة وان الوزارة سوف تتحمل 70% . وكشف ان خطة الدراسة وضبط التحويلات سوف توفر على الوزارة سنويا ما قيمتة من 45 -70 مليون دينار ومثلها من النفقات العامة، مبينا ان خطة الضبط وفرت 15 مليونا العام الجاري من الأدوية ووفرت مثلها 15 مليونا أخرى بعد بدء إجراء عمليات القلب والكلى في مستشفى حمزة خلال عامين.
وقال الوزير وريكات «لا خوف على صندوق التأمين الصحي من الافلاس وهو يتمتع بصحة وعافية»، وكشف ان ديون صندوق الكلى بلغت 21 مليون دينار وهي ديون ليست على وزارة الصحة بل على الحكومة وسوف تسدد مرة واحدة بعد اقرار ملحق الموازنة قريبا .
واعلن ان العام الجاري سوف يشهد افتتاح وحدتين جديدتين لعلاج مرضى الكلى في مستشفيي حمزة والبشير للتقليل من فاتورة علاج مرضى الكلى الى النصف حيث تكلف الحكومة سنويا 33 مليونا.
وفيما يتعلق بتسديد باقي الديون على الجانب الليبي الى المستشفيات الخاصة والبالغة (90) مليونا، أعلن وريكات انه سوف يتدخل شخصيا لدى الحكومة الليبية لحثها على الاسراع بتسديد ديون المرضى الليبيين.
وقال:»القطاع الطبي الخاص يعتبر شريكا استراتيجيا لوزارة الصحة ويجب دعمه والمحافظة عليه وتطويره» .
وكشف ان وزارة الصحة ماضية في تحسين ظروف حياة وعمل كوادرها وقال ان بعض الممرضين في الصحة وصلت رواتبهم الشهرية الى 1000 دينار مؤكدا استمرار دعمه للاطباء ورفع رواتبهم وتحسين أوضاعهم حتى صار هناك تنافس بين الاطباء للعمل بوزارة الصحة وتعهد عدم بقاء اي طبيب بالصحة دون اختصاص
وكان الدكتور وريكات كشف في ذات المقابلة عن ضبط أجهزة الصحة والغذاء والدواء والامن العام مصنعا في شرق عمان يزور (4) الاف صنفا من الدواء ويصنع مخدرات وعقاقير ضارة بالصحة ويروجها بالاسواق ويهرب منها بالخارج لدول الجوار. وبين ان الاجهزة الامنية والرقابية تحفظت على موجودات المصنع والاشخاص الذين يديرونه وتبين انهم طبيب وصيدلي ومستثمر صاحب المبنى والمخازن التي ضبطت فيها ادوات التصنيع والتزوير والتغليف عالية التقنية بالاضافة الى اختام يستخدمها الاطباء والصيادلة واختام لعلامات تجارية لمصانع ادوية عالمية.
وقال إن مفتشي المؤسسة العامة للغذاء والدواء أعدوا للعملية بالتعاون مع اجهزة الامن العام وتمكنوا من احصاء على الاقل تزوير (4000) صنف دواء من الادوية الاجنبية العالمية والمحلية مرتفعة الثمن كانت معدة للتسويق تبلغ قيمتها 1,100 مليون دينار تمت مصادرتها والتحفظ عليها كدليل ادانة.
ووصف الوريكات العملية « بالاكبر والاولى بالاردن من حيث الحجم والمعدات التي تم ضبطها وتبين ان عصابة تدير هذا المعمل مرتبطة مع عدد من الجنسيات هي ( اردنية وليبية ومصرية وسورية ) ساعدت في تزوير اختام وعبوات وعلامات تجارية و تقلد علامات واختام وعبوات المنتج الحقيقي تم تصنيعها او ادخالها الى الاردن بواسطة هؤلاء الوسطاء ويساعدون على تهريبها وتسويقها في دولهم.
كما اعلن ان الوزارة ماضية بسداد ديون لمستشفى الملك عبدالله المؤسس وكشف ان الوزارة سددت ( 20 ) مليون دينار العام الجاري ديونا على المرضى الذين حولتهم للعلاج بالمستشفى.
واكد صرف (148) مليون دينار خلال (6) سنوات للمستشفى مقابل تحويل وعلاج مرضى من قبل الوزارة كان أعلاها عام 2010 حيث صرف للمستشفى 32 مليونا.
رد مع اقتباس
المفضلات