عمان - طارق الحميدي - أكد نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات محمد حتاملة أن عدد الممرضين الباحثين عن العمل ارتفع بمعدلات قياسية خلال السنوات الماضية مشيرا الى تحد كبير يواجه مجلس نقابة الممرضين.
واكد حتاملة سعي النقابة لإيجاد حلول لمشكلة البطالة مبينا أن عدد الممرضين والممرضات العاطلين عن العمل ارتفع حتى وصل إلى نحو 5 الاف نتيجة لعدم وجود فرص عمل في السوق.
ودعا حتاملة في تصريح صحفي امس الناجحين في شهادة الثانوية العامة وممن يحملون معدلات ضعيفة ومتوسطة الى عدم دراسة تخصص التمريض لأن الخريج الضعيف حين يتخرج فإنه بحاجة إلى مقابلات وامتحانات للتوظيف وبالتالي فلن يحصل على فرصة عمل مقارنة بالطالب الناجح بالمعدلات المتفوقة جدا.
وأوضح أن امتحانات التوظيف صعبة جدا، وهي التي قد لا تتناسب مع الطالب ذو القدرات المتوسطة علميا في المهنة.
وطالب وزارت الصحة والعمل والتعليم العالي بتحمل مسؤولياتها تجاه تفاقم اعداد الخريجين من كليات التمريض الذين يقبع جزء كبير منهم في صفوف المتعطلين عن العمل مؤكدا ان الحلول التي تسعى النقابة الى تحقيقها تحتاج التعاون من قبل الجميع وعلى كافة الصعد.
ونبه حتاملة ان البطالة لم تعد مقصورة على الذكور بل طالت الإناث مشيرا الى ان لدى النقابة اعدادا متزايدة من الممرضات اللواتي يعانين من البطالة اسوة بزملائهن الذكور، مطالبا وزارة الصحة بزيادة التعيينات.
وقال حتاملة ان ملف الممرضات الأجنبيات يجب ان ينتهي مطالبا الجهات المسؤولة بالتوقف عن استيرادهن بعد ان تبين ان البطالة طالت الممرضات الأردنيات.
وشدد على ان المعادلة التي أسهمت في ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الممرضين مازالت مستمرة في ظل استمرار الطلب على الممرضات وتراجع الطلب على الذكور محليا وعربيا.
من جهة أخرى أوضح حتاملة أن محاولات تأمين فرص عمل في دول الخليج تسير على أفضل نحو، حيث يقوم العديد من الممرضين بالحصول على الاجازة بدون راتب من وزارة الصحة ليخوضوا تجربة جديدة في الخليج.
وقال أن الأسواق الخارجية للمملكة هي حل مناسب وجوهري في التخفيض من نسبة البطالة التي من المتوقع ان تزيد إلى 50% في الأعوام القليلة المقبلة، في حال بقيت حالة الركود في السوق الداخلي على ما هي عليه.