الحقيقة الدولية – سيناء – محمد الحر



مازالت حالة من الاستنفار تسود المنطقة الحدودية بسيناء في أعقاب هجومين نفذهما مسلحون مجهولون مساء اليوم على حاجزين لقوات الجيش برفح وكرم أبو سالم أسفرا عن مقتل نحو 18 ضابطا وجنديا مصريا من قوات حرس الحدود.

فيما أعلن التليفزيون المصري مساء اليوم إن منفذي الهجوم هم عناصر ينتمون إلى "تنظيم الجهاد" وينتشرون بمنطقة وسط سيناء الحدودية مع فلسطين المحتلة.

وقال مصدر امني أن المسلحون قاما بتنفيذ الهجومين خلال وقت الإفطار مساء الأحد على حاجزين عسكريين لقوات حرس الحدود المصرية الأول هو حاجز الحرية جنوبي رفح والأخر يقع بالقرب من معبر كرم ابو سالم بنحو كيلو متر واحد

وتتوالى النداءات عبر مكبرات الصوت بمساجد مدن سيناء لحث المواطنين على التوجه فورا إلى المستشفيات للتبرع بالدم للجنود والضباط المصابين والذين يتلقون العلاج حاليا بمستشفى العريش العام

فيما قامت مديرية امن شمال سيناء وقوات الجيش بسيناء برفع حالة الطوارئ القصوى على كافة الحواجز العسكرية والمنية بسيناء لمحاصرة الجناة وإلقاء القبض عيهم قبل الفرار عبر الأنفاق إلى الجانب الفلسطيني بقطاع غزة


وأكد مصدر أمني وقوع اشتباكات مع المسلحين الذين يستخدمون المدرعة التي استولوا عليها في تبادل لإطلاق النار مع الجيش في محيط منطقة كرم أبو سالم من الجانب الصهيوني وان المدرعة قد تم تفجيرها بصاروخ أطلقته إحدى الطائرات الصهيونية خلال تحليقها على المنطقة الحدودية بالقرب من معبر كرم أبو سالم.


يذكر أن الهجومين تم تنفيذهما بعد نحو يومين من قيام الحكومة الصهيونية بتحذير السياح الصهاينة من وقوع عمليات إرهابية ضدهم في سيناء وطالبتهم بمغادرة شبه جزيرة سيناء والعودة إلى الكيان الصهيوني فورا.