المفرق-حسين الشرعة - مخيم الزعتري - توفيق أبوسماقه - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة، ان الوضع على الحدود الاردنية مع سوريا مستقر من خلال الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة الاردنية.
وأوضح خلال جولة ميدانية قام بها امس الى مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الزعتري بالمفرق,إن الاشتباكات المسحلة بين الجانبين الأردني والسوري التي كثر الحديث عنها اخيرا في وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية,هي ليست حقيقية وغير دقيقة واصبح الحديث عنها لمجرد اشاعات يتم بثها بين فترة واخرى.
وبين المعايطة ان وقوع إطلاق نار من الجانب السوري على الفارين من سوريا باتجاه الاردن، إستدعى الجيش الاردني الى اتخاذ إجراءات لحماية اللاجئين السورين حال دخولهم الاراضي الاردنية للحفاظ على أرواحهم، منطلقين من البعد الانساني للمستجيرين.
وقال في تصريح الى "الرأي" أن موقف الاردن من الازمة السورية ثابت وواضح متمثلا بايجاد حلول سياسية جذرية وناجعة لوقف العنف لمشكلة طال امدها، مبينا المعايطة ان الاردن يرفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية .
وطالب المعايطة المجتمع الدولي والغربي والدول العربية بتقديم المساعدات والعون للاسر السورية اللاجئة والوقوف الى جانب الاردن في تحمل اعباء اللاجئين الذين يضغطون على البنية التحتية والجانب المالي، بهدف تمكين الاردن من تجاوز الانعكسات السلبية الناجمة عن تواجد عديد الاسر السورية على الاراضي الاردنية، مشيرا في ذات الوقت الى عدم تمكن الاردن من مواجهة مسألة اللجوء السوري دونما مساعدات من كافة دول العالم والمنظمات الانسانية .
وأضاف المعايطه، أن الحكومة الأردنية تقدم كل ما لديها من امكانيات متاحة لتوفير سبل الراحة للأشقاء السوريين اللاجئين في المفرق من خلال افتتاح المخيم مؤخرا الذي وجد لتأمين الاستقرار المعيشي لهم.
ودعا المعايطه المجتمع الدولي الى تقديم الدعم الكافي واللازم للأردن ومضاعفة جهود المنظمات التي تعنى بالجانب الانساني,من أجل القيام بواجباته تجاه اللاجئين السوريين في اراضيه,مشيرا الى أن تدفقهم اليومي الى الأردن يشكل عبئا على امكانياته و موارده والقطاع الخدماتي فيه.
وقال ان الحكومة حريصة على مواصلة التنسيق مع كافة المنظمات الانسانية والدولية لدعم اللاجئين السوريين وتقديم لهم الخدمات الانسانية المطلوبة.
وبين المعايطة ان الاردن لن يتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة مجاورة، وقال:" نعمل ضمن الحرص العربي والدولي لحل الازمة السورية تجنبا لمزيد من عمليات العنف والقتل التي يتعرض لها الشعب السوري".
وأكد على ضروة العمل كفريق واحد من أجل مساندة الاشقاء السوريين في محنتهم التي يعشيون فيها .
وقال المعايطة:" استمعنا من اللاجئين لكافة الملاحظات والمطالب الاساسية والتي سيتم رفعها الى الجهات المعنية والمتمثلة بالحكومة والعمل على حلها وتنفيذ الممكن منها"، موضحا ان الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاردن تجعله غير قادر في بعض الاحيان على توفير مثل هذه الاحتاجات للاجئين، ما يتطلب دعم كافة المنظمات الانسانسة والدولية لانجاح الدور الذي يقوم بها المخيم لخدمة اللاجئيين السوريين كافة.
وتطرق المعايطه للحديث عن الكفالات بالنسبة للاجئين السوريين من مراكز ايوائهم,مبينا أن الكفالة تمنح في الحالات الانسانية التي يتم تحديدها بعد اجراء الدراسة والتحقيقات اللازمة.
من جانبه، أعلن أمين عام الهئية الخيرية الاردنية الهاشمية ايمن المفلح بانه سيتم تجهيز اكثر من 80 كرفانا لتحل محل الخيم كمرحلة اولى لايواء اللاجيين ، نظرا لعدم جدوى الخيم الحالية من التحمل في ظل الظروف الصحرواية في موقع المخيم ، موضحا ان اعداد اللاجئين في تزايد متواصل للمخيم والتي تعمل كوادرنا على مدار الساعة من اجل تلبية احتياجات اللاجئيين السوريين وتزويدهم بكافة الخدمات الانسانية اللازمة
وبين المفلح أن المخيم سيشمل تنفيذ العديد من الخدمات الاساسية من الكهرباء والمياه والوحدات الصحية والمساعدات الغذائية اللازمة لهذه الغاية وضمن متطلبات العمل، وخصوصا مواجهة كافة الاعباء التي يعاني تواجه اللاجئين والعاملين في المخيم .
وأوضح ممثل لمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اندروا هاربر بان المفوضية تسعى جاهدة للعمل ضمن منظومة واحدة منع الحكومة من اجل تقديم الخدمات اللازمة لكافة اللاجئين السوريين المقيمين في المخيم وذلك بمواصلة استقبالهم في المخيم ورعايتهم بالشكل المطلوبة ، موضحا ان خدمات صحية وطبية ومساعدات عاجلة ستصل قريبا للمخيم من شانها ان تحسن من الخدمات المقدمة للاجئين السوريين الذي يتوافدون بشكل يومي لموقع المخيم ويتم على الفور انجاز مهمة دخولهم دونما عوائق.
وتشير المعلومات الى ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن تجاوز (150 الف لاجئ.
المفضلات