الطفيلة – أنس العمريين - بالفرحة والزغاريد استقبل أهالي طلبة الثانوية العامة في الطفيلة نتائج أبنائهم المتفوقين ، وارتسمت البسمة على شفاه الناجحين وذويهم، ووزعوا الحلوى وتبادلوا التهاني والقبلات، بدموع الفرح والتفوق.
مواكب السيارات وقد اطلقت «الزامور» كأعلان عن ان السيارة تزف ناجحا او ناجحة.. العيارات النارية التي اعتبر البعض في اطلاقها تعبيرا عن مشاركة اخ او صديق او حتى جار فرحته بنجاح ابن او اخ لم تبق للتهاني الشفوية مكانا.
وعمت الفرحة صفوف المئات من طلبة الثانوية العامة بعد إعلان نتائج التوجيهي لهذا العام فيما بدت علامات الحزن والشقاء جلية على ملامح الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ.
وتدفق المئات من الطلبة على مديريات التربية في قصبة الطفيلة ولواء بصيرا لمعرفة نتائجهم فيما ظل آخرون يتابعون نتائجهم عبر المواقع الإلكترونية على شبكة الانترنت والرسائل القصيرة على هواتفهم النقالة.
داخل بيوت الطلبة المتفوقين تجسدت معالم الفرحة والسرور وفي خارجها كانت مشاعر المودة بين الجيران والأحبة بتفوق ونجاح الأبناء والأصحاب، وباتت تلك اللحظات ترسم لوحة فنية في شوارع الطفيلة لتعبر عن الحب والإخاء وتبادل الافراح بين اطياف المجتمع .
وأمام أبواب محال بيع الحلويات تزاحم المواطنون الراغبون بشراء أصناف من الحلوى لتهنئة أقاربهم وأحبابهم المتفوقين والحاصلين على درجات النجاح.
ويشير محمود صاحب أحد محال تصنيع الحلويات بمنطقة العيص إلى أنهم أعدوا التجهيزات من مستلزمات ومواد لصناعة أصناف متنوعة من الحلوى لتقديمها للطلبة الناجحين.
وأشار الطالب محمد عبدالرحيم الذي احرز معدل 94,3 في تخصص ادارة المعلوماتية الى ان احتفاله بهذا النجاح والتفوق سيكون مع عائلته وأصدقائه مؤكداً «انه لا يحبذ وعائلته التعبير غير الحضاري عن الفرحة، وزاد «فرحتي اكتملت عندما رأيت ابتسامة الرضى على شفاه اهلي واحبائي وفي عيونهم هذه اللحظة اشعرتني ان كل لحظة إرهاق وكل دقيقة تعب ومعاناة قد تحولت اليوم إلى شفاه مبتسمة وأيادْ مصافحة وباقات رائعة من الأزهار والعبارات التي تمنت لي مزيدا من النجاح والتفوق».
ووصفت الطالبة سناء مصطفى الحاصلة على معدل 87% شعورها بالممتاز وقالت «عندما رأيت النتيجة قلت الحمد لله، وأنا مبسوطة لكن ليس كثيرا لأنني كنت أتوقع معدلا أعلى من هذه النتيجة».
وأضافت: « كنت أتمنى دراسة طب الأسنان لكن الآن تغير رأيي لأنني كنت متوقعة الحصول على نتيجة أعلى من هذه العلامة، الحمد لله».
وأشارت إلى أن أسرتها وفرت لها أجواء الراحة والهدوء وقالت: « أهلي كانوا موفرين لي جوا ممتازا من الراحة ومن الطمأنينة والهدوء، وأنا ممنونة لهم كثيرا، وتابعت « رسالتي إلى كل زميلاتي اللاتي لم يحالفهن الحظ، أن يجتهدن ويعملن بكد وإن شاء الله يحالفهن العام القادم الحظ، لكن يجب أن يدرسن جيداً، لأنه التي تتعب تلاقي نتيجة».
فيما عبر المواطن علاء المرايات عن استغرابه من الطرق التي اختارها البعض للتعبير عن فرحهم بالناجحين متسائلا «لماذا يفرح البعض على حساب راحة وهدوء الآخرين».
ويضيف «يا ليت الامر يتوقف هكذا بل «انني شهدت بأم عيني شابا اخفق في الامتحان يكسر زجاج سيارة كانت تقف على رصيف المدرسة لحظة اعلان النتائج» .. ... ترى ما ذنب صاحب هذه السيارة هل هو الملوم والمسؤول عن فشل واخفاق هذا الشاب؟».
ونادى بضرورة ان تقوم الجهات المختصة باتخاذ اشد العقوبات بحق المخالفين او بالاحرى المزعجين لا سيما مواكب السيارات التي يتدلى من نوافذها عشرات المراهقين ، «مستهترين» بسلامتهم وسلامة الآخرين».
وقال المرايات «نعي اهمية هذا الحدث في حياة الطلبة وذويهم بسبب ما يترتب على النجاح في هذه السنة من تحديد مستقبل الطالب كما أن للنجاح في الثانوية العامة نظرة اجتماعية مميزة عند الكثيرين ممن يعتبرونه مقياسا لنجاح الطالب في حياته، الا اننا نرغب بطرق احتفالية اكثر حضارية واقل ضررا على ابناء المجتمع».
رد مع اقتباس
المفضلات