عمان – الراي - قالت المدير التنفيذي للمنظمة الدولية للشباب في الأردن رنا الترك، إن أكثر من ثمانين ألف شاب وشابة، استفادوا من مشاركتهم في برنامج (شباب للعمل/الاردن) الذي تقدمه المنظمة بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة التنمية الاجتماعية.
وأضافت الترك أن البرنامج وهو عبارة عن مبادرة مدتها خمسة أعوام، تسعى لمساعدة الشباب الأقل حظاً لاستدراك مكانتهم في المجتمع والمساهمة في زيادة طاقة وموهبة وحماسة الجيل القادم في المجتمع الأردني.
ويسعى البرنامج إلى إيجاد بيئة ملائمة للشباب الأقل حظاً من عمر(15-24) عاماً من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين الخدمات الموجهة للشباب المتسربين من المدارس والعاطلين عن العمل والذين يعانون من محدودية الفرص، بحسب الترك.
ونوهت الى أن ما يقارب ثلث الشباب الأردني عاطلين عن العمل، وفي بعض المناطق يتسرب نصف الشباب من المدارس قبل إكمال تعليمهم، بينما فقد البعض الآخر الأمل في تحقيق حياة أفضل. ومع ذلك، فإن الشباب الأردني لديهم إمكانية هائلة لصياغة مستقبلهم وأن يصبحوا أفراداً منتجين في مجتمعهم.
وأوضحت الترك أن 4849 شابا وشابة تم تدريبهم ورفع جاهزيتهم لسوق العمل، فيما عاد 583 منهم إلى المدارس، وتم توظيف 1540 منهم في قطاعات متعددة، في حين تم دمج 4236 بالمجتمع وبأنشطة تطوعية مختلفة،و 6153 شخصاً من الشباب والمجتمع المحلي استفادوا من الخدمات الصديقة للشباب.
وأشارت الترك الى أن (34) من المشاركين تم إعطاؤهم منحاً لتنفيذ مشاريع ريادية لخدمة مجتمعاتهم ضمن مبادرة "بخدم بلدي"، في حين قام البرنامج ببناء (80) شراكة وتحالف استراتيجي مع عدة قطاعات، و148 مدربا تم تأهيلهم للتدريب على البرنامج العالمي للمهارات الحياتية "جواز سفر للنجاح".
وقالت الترك، ان 160 مرشدا وظيفيا وشبابيا تم تدريبهم في الجمعيات الخيرية ضمن وحدات التدريب والتشغيل التي تم إنشاؤها في كل جمعية، فيما تمكن البرنامج من إيجاد 100 شريك محلي يقدمون فرصاً تطوعية للشباب. و28 جمعية محلية تم تدريبها وتهيئتها لتصبح مراكز جاذبة للشباب
وأكدت أن (875) عاملا تم تدريبهم مع الشباب من قبل البرنامج، ليصبح عدد المستفيدين منه في المجتمعات المحلية (87992) شخصا، بشكل مباشر وغير مباشر .
وبحسب الترك، فقد تم إعداد الموارد التالية ضمن برنامج شباب للعمل:• دليل خاص لتدريب الأهل • دليل الخدمات الصديقة للشباب • منهجية تعزيز خدمات القطاع العام نحو تنمية وتمكين الشباب • العمل على تفعيل ودعم السياسات الخاصة بتعزيز فرص التدريب والتشغيل للشباب • أنواع التدريبات المقدمة للشباب تجاوزت العشرين مهارة فنية ومهنية تم تصميم برامجها مع القطاع الخاص لملائمة احتياجات سوق العمل واحتياجات الشباب • مأسسة واستدامة برامج وطنية لتطوير المهارات والتشغيل مع شركاء وطنيين كمجموعة لومينوس ومؤسسة التدرب المهني .
مبادرة «أنا استطيع»
كما أطلقت عدة مبادرات منها؛ (أنا أستطيع)؛ وهي المرحلة الأساسية التي يشارك بها الشاب أو الشابة في البرنامج، والتي تهدف لإعداد وتمكين الشباب المشاركين ليكونوا فاعلين في حياتهم العملية والاجتماعية، وتتكون من سلسلة من الأنشطة والتدريبات المتعلقة برفع جاهزيتهم لسوق العمل. وتتضمن التدريب على البرنامج العالمي للمهارات الحياتية "جواز سفر للنجاح" ومدته ستة أسابيع.
ويساهم هذا التدريب في بناء الكفاءات الشخصية للشباب، والتأثير على سلوكهم بشكل إيجابي بما يضمن نجاحهم في الحياة بشكل عام وفي بيئة العمل بشكل خاص. ويتعرف الشباب في هذا التدريب على أهم العادات الفاعلة في بيئة العمل والسلوكيات الصحية السليمة وكيفية إدارة وحل الخلافات.
والتطوع و تعزيز مشاركة الشباب من خلال مرحلة أنا أستطيع، يتم تدريب الشباب على 11 جلسة تدريبية متخصصة في كيفية التعلم على تقديم الخدمة المجتمعية والتطوع من خلال حضورهم تدريب جواز سفر للنجاح، ويقوم الشباب في ذات الوقت بتطبيق المفاهيم التي تعلموها بشكل عملي في مجتمعاتهم.
وخدمة الإرشاد الوظيفي والتوجيه المهني هي خدمة متخصصة في مجال تمكين الشباب ليكونوا قادرين على تحديد مسارهم الوظيفي والمهني عن طريق حضور جلسات تدريبية ومقابلات ترسخ مفهوم أهمية التمكين الوظيفي والمهني.
وتدخلات تعزيز مهارات القراءة و الكتابة وتقدم تلك التدخلات للشباب من قبل مختصين في هذا المجال وذلك لتعزيز مهاراتهم وتمكينهم من الانخراط في بيئة العمل بشكل أكثر فعالية، يضمن تحقيق النجاح والتطور لهم .
وتدخلات التمكين الذاتي وهي أنشطة صممت بالبرنامج بناءاً على الحاجة التي ظهرت خلال التدريب والتفاعل مع الشباب وبالذات عند متابعة الشباب في بيئة العمل، وتشمل تلك التدخلات أنشطة متخصصة بالتثقيف والترفيه والدعم والتمكين النفسي والاجتماعي وتعزيز مشاركة الشباب الإيجابية و تهدف إلى تعميق ثقة الشباب بأنفسهم و بأهلهم ومجتمعهم وبأصحاب العمل.
مبادرة «بخدم بلدي»
«بخدم بلدي» هي أحد مبادرات برنامج شباب للعمل للريادة الاجتماعية والتي تتضمن برنامجاً تدريبياً على القيادة وإدارة المشاريع الاجتماعية وتتوج بالفوز بمنحة تنافسية تحت مظلة الجمعيات التنفيذية الشريكة بالبرنامج تقدم للشباب الذين هم بصدد تنفيذ مشروع يخدم مجتمعهم المحلي، بحيث يتم تقييم المشاريع المقدمة بناءاً على تلبية احتياجات المجتمعات المحلية .
ويتم تنفيذ هذه المبادرة ضمن برنامج شباب للعمل وتركز مبادرة "بخدم بلدي" على رفع حس الشباب بالمسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعاتهم. وتسهم في صقل مهاراتهم للتخطيط لمشاريع ريادية اجتماعية مستدامة.
مبادرة «خلينا نحكي»
"خلينا نحكي" هي أحد مبادرات برنامج شباب للعمل تهدف إلى خلق مساحة للحوار التفاعلي والسؤال والاستماع وحرية التعبير والتعلم ومناقشة المواضيع والقضايا التي تعزز من فرص الشباب من خلال جلسات حوارية بين الشباب وشخصيات قيادية في المجتمع. وتناقش هذه الجلسات القضايا التي تمس الشباب وتتيح لهم حيِّزاً للحوار المفتوح بحضور صناع القرار والشخصيات القيادية في المجتمع. ومن خلال تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم تسعى المبادرة للمساهمة في الوصول إلى نتائج عملية وسياسات أفضل للمهمشين من الشباب الأردنيين. ويتم تنظيم فعاليات شهرية على المستويين المحلي والوطني بهدف دعم التكوين النفسي والكفاءة الذاتية والتطور المعرفي لدى الشباب.
مبادرة «الخدمات الصديقة للشباب»
هي الإطار الفعال لأي برنامج أو نشاط أو خدمة مقدمة للشباب تعمل على خلق وتوفير بيئة مساندة وموائمة للشباب تدعم تطورهم الإيجابي وتعزز فرص حصولهم على عمل ليكونوا مواطنين منتجين وصالحين في أسرهم ومجتمعاتهم وذلك من خلال توفير المهارات التعليمية والمهنية السليمة. وتعد الخدمات المقدمة للشباب كخدمات صديقة إذا ما توافرت فيها مجموعة من المعايير الرئيسية كتوفير بنية تحتية مناسبة وبيئة آمنة وجاذبة للشباب، وتفعيل البرامج التي تلبي احتياجات الشباب المختلفة والمتنامية في المراحل المختلفة من عملية التنمية بشكل شمولي. تعزز بالإضافة إلى تعزيز العلاقة مع الكبار وبناء التحالفات لتسويق مهارات الشباب وتحسين فرصهم للمشاركة والمساهمة في الحياة المجتمعية آخذة بعين الاعتبار النوع الاجتماعي والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الظروف الصعبة.
ومع انتهاء هذا البرنامج سيكون العاملون الشباب قادرون على: إدراك مفاهيم التنمية الشبابية. معرفة كيفية تطبيق مفاهيم التنمية الشبابية على أرض الواقع. فهم الشباب الذين يعملون معهم. فهم مراحل النمو لدى المراهقين. فهم خصائص الثقافة الشبابية. فهم كيفية تجنب السلطوية المستندة إلى السِّن وهي السلوكيات والمواقف النابعة من مفاهيم نمطية سلبية يتبناها البالغون تجاه الأصغر سناً. ومعرفة كيفية ربط الشباب وإرشادهم إلى الموارد والأشخاص ذوي الخبرة الذين بمقدورهم مساعدتهم على استثمار طاقاتهم. والحصول على الأدوات اللازمة التي تساعدهم على التطور في تطبيقهم للمنهاج حتى بعد إتمام هذا البرنامج التدريبي. البدأ بتشكيل مجموعة من التطبيقات.
وأكدت الترك أن تنفيذ البرنامج التدريبي، سيمثل الخطوة الأولى نحو إقامة نظام لتطوير مهنية العاملين الشباب. كما سيسعى برنامج شباب للعمل لإقامة شراكات من شأنها تمكين العاملين الشباب من الانخراط في تدريبات إضافية والالتحاق بمساقات أكاديمية والحصول على شهادات معتمدة. علاوة على ذلك تشتمل رؤية البرنامج على تشكيل مجموعة من الممارسين يستطيع من خلالها العاملون الشباب مناقشة تطورهم المهني وأهدافهم وتطلعاتهم الوظيفية والتحديات المهنية التي تواجههم في هذه المرحلة العمرية.
يذكر أن المنظمة الدولية للشباب تستثمر في الطاقات الهائلة التي يمتلكها الشباب. وتقوم المنظمة التي أنشئت في عام 1990 ببناء واستدامة ائتلافات (في كافة أرجاء العالم) من مؤسسات الأعمال والدوائر الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الملتزمة بتمكين الشباب ليكونوا مواطنين أصحاء ومنتجين ومندمجين في مجتمعاتهم. وتمثل برامج المنظمة محفزات للتغيير تساعد الشباب على الحصول على تعليم جيد ومهارات ضرورية للتوظيف وقدرة على حُسن الاختيار وتطوير مجتمعاتهم.
وتؤمن المنظمة بأن لدى الشباب القدرة على تشكيل مستقبلهم. وكي يتمكن الشباب من التعلم والعمل والنجاح فهم يحتاجون للوصول إلى البرامج والموارد التي تلهمهم وتحفز طاقاتهم، وهو ما تجعل منه المنظمة أمراً ممكناً. والمنظمة الدولية للشباب هي منظمة عالمية غير ربحية تعمل في أكثر 78 دولة بالتعاون مع قطاع الأعمال والحكومات ومنظمات المجتمع المدني التي تتشارك في الرغبة بتحسين ظروف حياة الشباب والإمكانات المتاحة أمامهم.
رد مع اقتباس
المفضلات