الحقيقة الدولية – عمان

مازالت وزارة الداخلية ترفض دخول الأردنيين من أصول فلسطينية المسحوبة ارقامهم الوطنية اضافة الى عدم السماح للفلسطينين من حملة الوثائق السورية المصرية المقبلين من سورية دخول اراضي المملكة بسبب تعارض فكرة اللجوء الانساني مع فكرة تجسيد فكرة الوطن البديل.

وأكد النائب محمد الحجوج لصحيفة "العرب اليوم " ان الحكومة الاردنية منعت دخول اردنيين يحملون وثائق اردنية سارية المفعول ورقم وطني، وكذلك منعت دخول اردنيين يحملون ارقاما وطنية بحجة ان ارقامهم الوطنية سحبت بناءا على تطبيق تعليمات قرار فك الارتباط القانوني والاداري بين الضفتين.

واضاف ان السلطات منعت دخول الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية وحملة الوثائق المصرية، في الشهرين الاخيرين وبتنسيق مع الجيش السوري الحر والبحارة.

وأكد رفضه القاطع عدم ادخال الاردنيين او الاردنيين من اصول فلسطينية بحجة تطبيق قرار فك الارتباط، وحبسهم في معتقل "سايبر ستي " على حد تعبيره. وقال ان الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية والمصرية تقع على المجتمع الدولي والسفارة الفلسطينية في عمان. وانتقد ازدواجية المعايير تجاه ما يحدث على الواجهة الشمالية بخصوص ملف اللاجئين؛ بحيث يسمح بدخول السوريين ويستثنى الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية والمصرية.

وأشار الى ان الاردنيين الموجودين على الحدود الاردنية السورية هم اربع فئات(الاردنيين والاردنيين من اصول فلسطينية وفلسطينيين حملة وثائق سورية وفلسطينيين من حملة الوثائق المصرية) واضاف ان الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية ليس لديهم اية وثائق غير السورية، مشددا على الدولة ان تختار بين الدولة المدنية التي تحترم حقوق شعبها وتقدم لهم المساعدة وبين الدولة الامنية التي تعلق كل عمل على الامور الامنية.

يذكر ان عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية يبلغ 142 في مخيم سايبر ستي بينهم 40 شخصا من حملة الوثائق والباقي من الاردنيين من اصول فلسطينية.

ووفق مصادر مطلعة في وزارة الداخلية فان حديث الوزير للصحافة الاجنبية حول قبول اللاجئين الفلسطينيين المقبلين من سورية يتعلق بالموجودين منهم في مخيم سايبر ستي فقط.