عمان - عبدالجليل العضايلة - كشف رئيس الهيئة المستقلة للإنتخابات عبدالإله الخطيب انه سيتم إنشاء جداول ناخبين جديدة بالكامل ومبنية على اسس تضمن نزاهتها وصعوبة تزويرها، داعيا في الوقت ذاته المواطنين الى التعاون مع الهيئة ليكون الجميع شركاء في بناء المستقبل وانجاح العملية الانتخابية وفق اعلى درجات النزاهة والشفافية .
واضاف الخطيب خلال لقاء صحفي ان خطة الهيئة في التحضير للإنتخابات القادمة تستوجب تغيير اية انطباعات سلبية حول الانتخابات السابقة ، وتأكيد جدية اجراء انتخابات نزيهة عبر اعلان كل الإجراءات الهيئة التحضيرية امام الناخب بوضوح.
وقال ان الهيئة وفقاً لخطتها تقوم باعداد سجل انتخابي جديد تدون فيه اسماء الناخبين وسيكون سجلاً اولياً ، مشيراً الى ان عملية التسجيل ستكون سهلة على المواطن وبمجرد حصوله على بطاقته الانتخابية من احدى دوائر الاحوال المدنية سيتم تدوين اسمه في هذا السجل تلقائياً.
واعتبر الخطيب المواطن شريكا في بناء مستقبل وطنه، وان الهيئة حريصة على مشاركة اكبر عدد في الانتخابات المقبلة، وان المسؤولية الديمقراطية في انتخاب من يمثل المواطن تدعو الى بذل الجهد من قبل الناخب والهيئة في انجاح الانتخابات وسلامة اجراءاتها.
بطاقة انتخابية «مجانية» خلال ايام
وحول البطاقة الانتخابية التي سيستخدمها الناخب في عملية الاقتراع قال الخطيب ان دائرة الاحوال المدنية ستبلغ الهيئة خلال الايام القادمة الانتهاء من تجهيز البطاقة حيث ستعلن الهيئة عبر وسائل الاعلام للمواطنين للتوجه الى مكاتب الاحوال المدنية للحصول على بطاقاتهم.
واضاف ان المعلومات الشخصية ومعلومات البطاقة ستكون مجهزة على حواسب مكاتب الاحوال المدنية ليصار الى طباعتها مباشرة وفقاً لوجود صاحب البطاقة او من تخوله التعليمات لاستلامها.
واكد الخطيب ان الهيئة راعت في شكل ومواصفات البطاقة صعوبة تزويرها حيث ستحتوي على اسم الناخب من اربعة مقاطع ورقمه الوطني ، اضافة الى اعطاء رقم متسلسل لكل بطاقة انتخابية ، وتوشيح البطاقات بعلامات امنية شفافة لمزيد من الضمان.
وستحتوي البطاقة مغلفة بجلاتين شفاف مغلق.
واضاف الخطيب ان الهيئة وتسهيلاً على المواطنين في الحصول على البطاقة الانتخابية ومراعاة لظروف البعض منهم اقرت في تعليماتها التنفيذية ان يتم تسليم بطاقة الانتخاب إلى الناخب نفسه أو لزوجه أو لأحد أفراد أسرته البالغين المسجلين معه في دفتر العائلة أو إلى أي من أصوله أو فروعه من الدرجة الأولى وهم الأب والأم والابن والابنة .
ولتأكيد حرية الناخب سيوقع من تسلم البطاقة الانتخابية لنفسه أو لغيره على نموذج معد لهذه الغاية باستلام هذه البطاقة يتضمن تعهداً من قبل من تسلم البطاقة عن غيره بتسليم هذه البطاقة لصاحبها.
مكاتب تسجيل في الجامعات لتشجيع الشباب
وكشف الخطيب ان الهيئة وضمن اهدافها بتشجيع الجميع على التسجيل والمشاركة في الانتخابات ستقوم بفتح مكاتب لتسجيل الناخبين في الجامعات الرسمية لتشجيع الشباب على المشاركة.
واضاف انه سيتم اعتماد 74 مكتبا تابعا لدائرة الاحوال المدنية والجوازات لتسجيل الناخبين وتقوم الهيئة بإنشاء المزيد من المكاتب في المناطق ذات الكثافة السكانية للتخفيف على المواطنين وضمان تسجيلهم بدون اكتظاظ.
واشار الى انه وفقاً لقانون الانتخاب وعند الانتهاء من إعداد بطاقات الانتخاب سيتم منح المواطنين مدة شهر واحد ليتسلم بطاقته الانتخابية، مشيراً انه للهيئة تمديد هذه المدة لمرة واحدة أو أكثر وفق ما تراه مناسبا.
اعتماد معايير دولية للنزاهة
وحول ضمان نزاهة الانتخابات اكد الخطيب ان الهيئة حرصت على اعتماد اسس ومعايير دولية اصبحت نظاماً متعارفاً عليه، من حيث البطاقة الانتخابية وشكل صناديق الاقتراع وعملية فرز واعلان النتائج.
واضاف ان الهيئة ستعتمد في عملها على 3 محاور وهي: الانفتاح والشراكة والاستقلالية .
وسيستند محور الانفتاح عبر الالتزام بالاعلان المستمر عن كل الاجراءات التي تقوم بها الهيئة وحتى التفاصيل الدقيقة منها ، والحديث بوضوح عن كافة التحضيرات والخطوات المنجزة من اعتراض ، وترشيح ، وتسجيل ، ليتمكن المواطن من مراقبة العملية الانتخابية بشفافية.
وفيما يخص محور الشراكة اكد الخطيب ان الهيئة هي جهة منظمة ومشرفة للعملية الانتخابية وليست جهة ذات سلطة ، ومن واجب الهيئة كمؤسسة مستقلة مشرفة على الانتخابات احداثاطر من الشركة بينها وبين كافة اطراف المجتمع من جمعيات وهيئات وغيرها.
المحور الاهم وفق الخطيب هو محور الاستقلال واتخاذ القرارات وفق ما يخدم العملية الانتخابية وسمعتها دون الالتفات الى اي شيء ، ودلل على ذلك باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالتأكيد على استقلالية العمل والتواصل المستمر في اللقاءات الثلاثة التي اجراها جلالته مع مجلس الهيئة.
نماذج من حبر التصويت تفحص مخبرياً
وكشف الخطيب عن وصول 3 نماذج انواع للحبر المستخدم في عملية التصويت حيث تقوم الهيئة بفحصها مخبرياً لاعتماد احدها ليصار الى توزيعها على مراكز التصويت للاقتراع من خلالها.
واشار الى ان الهيئة ستقوم باعتماد ورقة خاصة للتصويت مزودة باشارات امنية محددة ستعتمد وفق القانون على كتابة الناخب لإسم المرشح ، كما ان الهيئة بصدد اتخاذ قرار حول ادراج صورة المرشح على ورقة الانتخاب لتصويت الناخب الذي يدعي الامية.
صندوق محدد للتصويت وإعلان فوري للنتائج
وكشف الخطيب ان الهيئة قامت بتوجيه سؤال الى ديوان تفسير القوانين حول امكانية تحديد صندوق محدد امام الناخب للادلاء بصوته فيه حيث رد الديوان بجواز اعتماد صندوق محدد وعدم مخالفة هذا الاجراء للقانون.
ويهدف تحديد الصندوق امام الناخب وفقاً للخطيب الى تنظيم العملية الانتخابية ومنع حدوث اي تزوير فيها ، حيث سيتم تحديد اسماء المقترعين في صندوق ما وفق الكشوفات بحيث لا يستطيع التصويت في صندوق اخر.
واضاف الخطيب ان الناخب اعطي ايضاً حرية اختيار مركز التصويت الذي يريده والاقرب الى مكان سكنه ، مشيراً الى ان اسماء واماكن مراكز الاقتراع سيتم الاعلان عنها بالتوازي مع اعلان جاهزية البطاقة الانتخابية ليصار الى تثبيت مكان التصويت مع اعطاء البطاقة للناخب.
مستعدون للتحاور مع كل الاطياف
وحول دعوات مقاطعة الانتخابات من قبل اطراف المعارضة او المشككة في نزاهة الانتخابات اشار الخطيب الى انه بالرغم من النقاش الدائر حول قانون الانتخاب فإن الهيئة هي مؤسسة دستورية تلتزم بالقانون المعمول به.
واضاف ان الهيئة ستعمل وبكل طاقاتها على ضمان ايدلي بها المواطن بصوته بكل حرية وشفافية ، مؤكداً ان الهيئة ستقوم بتشجيع الجميع على المشاركة في الانتخابات وان هذا التشجيع لا يعني اتخاذ موقف من اي جهة، و»الهدف هو مشاركة واسعة ترسم مستقبل ديمقراطي» وفقاً للخطيب.
واكد الخطيب ان الهيئة وجهازها التنفيذي مستعد للحوار مع اي طرف بهدف اطلاعه على سير الاجراءات التي تقوم بها الهيئة لضمان نزاهتها وعدم تزويرها ، اذا كان التعريف بالاجراءت الشفافة سبباً في دفعه للمشاركة.