الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش



رفضت النائب هدى ابو رمان الانصياع للقوانين والتشريعات الامريكية الداعية الى ضرورة نزع الحجاب قبيل دخولها للمفاعل النووي المتواجد في ولاية أريزونا الامريكية وذلك خلال الزيارة التي قامت بها مؤخرا برفقة عدد من النواب وشخصيات سياسية وعلمية اردنية.



وقالت النائب ابو رمان في تصريحات خاصة لـ" الحقيقة الدولية" انها قبيل دخولها الى موقع المفاعل النووي للإطلاع على التجربة النووية في ولاية ايرزونا طلب منه الحراس بخلع حجابه الذي ترتديه لان القوانين الامريكية تمنع المرأة من الدخول الى هذه الاماكن الحساسة بحجابها.



وأوضحت النائب ابو رمان انها رفضت ذلك الامر مصرة على ان الحجاب مقدس عند المسلمين وأمر فرضه الله تعالى الناس ولا يجوز التنازل عنه.



وبينت النائب ابو رمان ان موقفها لم يتغير ما دفع بالجانب الامريكي الى الاصرار على موقفه هو الاخر مع التنازل عن ادخال كافة العناصر الامنية معها وإدخال شخص واحد فقط الا ان النائب ابو رمان رفضت ذلك مشيرة الى ان نزع الحجاب امام شخص او الف شخص هو واحد ما دام انه ليس من المحارم والذي يجوز نزع الحجاب عن راس المرأة امامهم.



ومع اصرار النائب ابو رمان على موقفها اضطر الطرف الامريكي الى الامتثال لرغبة النائب المحجبة ودفع بإدخالها لوحدها مرتدية غطاء الراس الذي كانت ترتديه وإدخال سيده بدلا من رجل معها لموقع المفاعل النووي وذلك احتراما لإصرارها على موقفها الرافض لنزع الحجاب الذي ترتديه.



ويقول احد النواب الذين رافقوا النائب ابو رمان في زيارتهم للولايات المتحدة الاميركية ان موقف زميلتهم اثار اعجاب الامريكان ودفعهم الى الامتثال لرغبته بالرغم من ان هذا الامر مخالف للقانون الامريكي ولكن احتراما لاصرارها على مبدأها وعدم التنازل عن حقها في حرية لباسها دفعهم الى الامتثال لرغبتها.



وعن سر اصرار النائب ابو رمان على موقفها قالت لـ"الحقيقة الدولية" شعرت في تلك اللحظة وانا في امريكيا بان الفرصة قد جاءت وربما لا تتكرر بان اقول للأمريكان لا وان اقول لا تظنوا ان حرائر العرب هن من يخرجن بالمسلسلات والأفلام الاباحية ولا في الغناء الساقط السخيف الذي يظهر المرأة بأنها في قمة الانحطاط وانما حرائر العرب هن اللواتي يجعن ولا ياكلن بثدييهن".



وتتابع النائب ابو رمان حديثها بالقول" شعرت بان تنازلي عن الحجاب هو تنازل عن دين الله تعالى الذي لم يتغير منذ ان ولدت على هذه الارض فما اكن مني الا ان اصبر وأوكل امري لله تعالى فليس المفاعل النووي اهم من ستر حالي ونفسي والامتثال لأوامر الله تعالى.



ويشار الى ان النائب ميسر السردية قد اجبرت مساعدة وزير الخارجية الامريكية الى تقديم الاعتذار لوفد برلماني عربي في وقت سابق بعد احتجاجها على طريقة تعامله معهن مما اضطر به الى التأكيد للمسؤول الامركي ان الحكام العرب يختلفون عن شعوبهم فإذا كان الامريكان قد تعلموا الحديث مع الحكام على انهم عبيد فان الشعوب حية ونماذجها قائمة على عدم الركوع والانحناء الا لله تعالى.