عمان- علاء القرالة - عانى خالد الياسين العام الماضي من الازدحام الشديد في محلات الألبسة ,وبعد لأي وتعب شديدين ,وتجوال في أكثر من سوق ومحل تجاري ,استطاع شراء ملابس العيد لأطفاله.
وتجنبا للزحام وارتفاع الاسعار خلال العيد ,قرر هذا العام ان يتسوق مبكرا ,وبالكاد بقي الراتب في جيبه يوما واحدا ,حيث اصطحب أسرته لشراء كامل احتياجاتهم من الملابس وغيرها من الامور التي يتطلبها موسم العيد تخوفا من ارتفاع اسعارها نتيجة زيادة الطلب عليها قبيل العيد بأيام,كما يقول.
ويقول الياسين بدأت هذا العام بالتسوق للعيد مبكرا بعدما ان عانيت في العام الماضي من الازدحام واستغلال التجار للاقبال عليهم برفع الاسعار على غير عادتها في الايام العادية نتيجة غياب الرقابة على تلك الاسواق .
ويقول «وسام الزرو» رب اسرة مكونة من ثلاث اطفال انه قام بشراء كافة ملابس العيد للابناء هذه الايام في محاولة منه لتجنب غلاء اسعار الالبسة التي تشهدها الاسواق في كل عام قبيل حلول العيد ، وبين ان شراء الالبسة في هذا الوقت يمنح المواطن حرية اختيار ما يناسبه وعائلته من حيث المقاسات والموديلات المختلفة وخاصة ان هذه المحال تشهد ازدحاما لا يجعلك تستطيع ان تختار او تقيس بكل راحتك كما هو الان.
وتشهد محال الملابس والاكسسوارات والاحذية في كل عام وخاصة في الايام التي تسبق العيد بأيام قليلة حالة من الازدحمات الخانقة التي تزعج العديد من الاسر التي تقصد التسوق في تلك الايام مما يجعلها تختار اوقاتا غير تلك الاوقات التي تشهد ازدحامات كبيرة.
ياسر العمري اعتاد وكما يقول خلال شهر رمضان من كل عام على استغلال مثل هذه الأوقات قبل العيد باسابيع في عملية التسوق، وشراء كامل مستلزمات العيد، لأسباب عدة لعل أهمها البعد عن الازدحام الذي يكثر خلال الايام الاخيرة من الشهر، والأسعار التي تكون مناسبة جدا في هذه الأوقات ، بل إن معظمها خاضع للتنزيلات».
ويؤكد أصحاب محلات ملابس التقتهم «الرأي» اقبال العديد من المواطنين على شراء ملابس العيد مبكرا وعلى غير العادة تجنبا للازدحام وارتفاع اسعارها، مشيرين الى استعداداتهم المبكرة لهذا الموسم لتعويض ما فاتهم من حركة تجارية خلال الشهور الماضية التي شهدت تراجعا بالمبيعات وتم عرض جزء منها داخل المحال وذلك استغلالاً لتواجد العديد من السياح العرب والمغتربين في المملكة متوقعين اقبالا كبيرا هذا العام , مشيرين الى ان الاسعار سوف تكون قريبة جدا من العام الماضي ولن تشهد ارتفاعات.
هلال ابو ركبة -تاجر- يتوقع ارتفاع اسعار الملابس نتيجة ارتفاع اسعارها عالميا وكذلك الرسوم الجمركية عليها ويقول ان الحركة تشهد هذا العام اقبالا جيدا وذلك لتزامن العيد مع فترة استلام الموظفين لرواتبهم.