عمان - الرأي - عبر سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم عن رفضه القاطع للأحداث التي رافقت مباراة الرمثا والصريح بكأس الاردن.
المباراة اقيمت الليلة قبل الماضية على ستاد الامير هاشم بالرمثا وتعذر استكمالها بعد حادثة الاعتداء على أحد الحكام.
وفي بيان صادر عن مكتب سموه طالب سمو الامير علي كل جهة أن تتحمل مسؤوليتها «ما حدث لا يتناسب مع عقيدتنا السمحة والقيم والمبادىء التي تقوم عليها كرة القدم وأهمها تبادل الاحترام بين كل أركان اللعبة عبر قوانين وتشريعات تحفظ حقوق الجميع بكل عدالة».
وأكد سموه «لقد أساءتني جدا المشاهد التي كانت تنقل عبر شاشة التلفزيون الى بقية العالم.. وأعتقد أن مشهد الاعتداء على الحكم بهذه الطريقة دون أن يرتكب أي خطأ كان مشهدا لا يمت لنا باية صلة، فانا فخورعلى الدوام بجمهور الكرة الاردنية لإنتمائه الصادق و احترامه للغير».
وأشار سموه «الحكام هم قضاة وعلينا جميعا أن نحمي هيبتهم وكرامتهم فلا يعقل ان نطالب بالعدالة دون أن نوفر للحكام مقومات الأمن والاستقرار وقبل ذلك الثقة المطلقة».
من جانبه اشار امين السر العام خليل السالم وعبر الموقع الالكتروني للاتحاد الى ان معالجة ما حدث سيتم وضعه وفق الانظمة والقوانين امام اللجنة التأديبية التي ستعقد جلستها اليوم.
وقال: نشعر احيانا اننا نعمل بالاتجاه المعاكس فمساء الخميس شعرنا بغصة لان مباراة كأس الكؤوس لم تقم لاسباب غير منطقية ومساء الاثنين كان كل شيء يمضي بصورة مثالية حتى تفجر الموقف دون ان تحدث اية اخطاء من منظومة اتحاد كرة القدم .. سواء من المنظمين او الحكام او حتى اللاعبين.. لقد كانت المباراة خالية من الاخطاء لكن ان ينفجر الموقف من فئة وسعت حجم عبثها ليشمل كل اركان الملعب ومدرجاته دون ان يجدوا من يردعهم بنفس الطريقة التي افتعلوا فيها المشكلة».
وتابع: لقد حدثت العديد من المشاكل خلال المباريات التي تقام على نفس الملعب ما يؤكد بانه ملعب غير امن لاقامة مباريات بنفس درجة فئة المحترفين ولا تتوفر فيه ادنى متطلبات الامن داعياً لتسريع انجاز العمل بارضية ستاد الحسن
واشار في هذا السياق: الاتحاد واركان اللعبة دفعوا الثمن غاليا جراء التأخر بانجاز ملعب الامير الحسن ويبدو ان الثمن سيبقى غاليا طالما نتأخر باتخاذ خطوات اكثر مسؤولية من اصحاب القرار.

تعليمات الاتحاد: الخسارة 3/0 وغرامة مالية وتحمل قيمة الاضرار
الرمثا - ايهاب الشقران - أطلق الليلة قبل الماضية الحكم احمد يعقوب صافرته في الدقيقة 80 معلنا إنهاء مباراة الرمثا والصريح على ملعب الامير هاشم نتيجة تعرض المساعد الثاني منذر عقيلان للاعتداء.
في التفاصيل، انطلقت المباراة التي تندرج ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأردن «المناصير» في موعدها المقرر الساعة 11 مساء وسجل هاشم طناش هدف الصريح في الدقيقة 38 وانتهت فترة الاستراحة ودخل الفريقان المشهد الثاني وسط إثارة كبيرة ومحاولات من الرمثا للتعديل مقابل صمود من الصريح حفاظا على النتيجة الأمر الذي استثار جمهور الرمثا وقام أحدهم بإلقاء أداة حادة أصابت ظهر عقيلان وفهم أنها «محول كهرباء» تم الحصول عليه من احد أجهزة الانارة الموجودة في الملعب، ودخل على إثر ذلك المعالج لإسعاف عقيلان وتبعه المراقب أسماعيل الحافي، وبعد سقوط عقيلان تعرض لاصابة أخرى في عضلة الساق اليسرى ليطلق الحكم صافرة النهاية، ودخلت الجماهير أرض الملعب.
ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد بل أن الجماهير عوضا عن الهتافات البذيئة قامت بتبادل قذف الحجارة والكراسي سواء داخل الملعب أو حتى على بعضها البعض في مشهد نقلته شاشة القناة الرياضية الأردنية الناقل الحصري لبطولات الاتحاد حيث لم يسلم طاقم التلفزيون وبعض المعدات أيضا من الجماهير وكذلك الحال لسيارات الدفاع المدني، واجتاحت الجماهير الملعب وسط محاولات من قوات الدرك لاحتواء الموقف وحماية بعض المتواجدين لتقوم بعد ذلك باستخدام قنابل مسيلة للدموع لإخراج الجماهير من داخل الملعب.
وكانت المباراة توقفت أيضا مطلع الشوط الثاني لدقائق أيضا نتيجة قيام جمهور الرمثا بإطلاق الألعاب النارية داخل الملعب، حيث طلب الحكم من المعنيين مطالبة الجماهير بالتوقف عن اطلاق الألعاب النارية.
إلى ذلك ينتظر أن يقدم مراقب المباراة تقريرا شاملا عن كافة ما حدث في المباراة من أحداث مأساوية ليكون بتصرف اتحاد كرة القدم لاتخاذ القرار المناسب.

تعليمات وقرارات منتظرة
وبالعودة الى التعليمات الصادرة عن اتحاد كرة القدم والخاصة بلائحة العقوبات فإن قرارات صارمة ينتظر ان تتخذ بحق الرمثا في مقدمتها اعتباره خاسرا للمباراة 0/3.
وتنص المادة (43) في الفقرة 11: خسارة المباراة
يعتبر النادي خاسرا» للمباراة بنتيجة (0/3) ما لم تكن النتيجة الفعلية للمباراة أكثر من ذلك لصالح الفريق الآخر ويغرم (1500) دينار في أي من الحالات التالية:
11. في حال دخول جمهور النادي الى أرض الملعب وتعطيل اللعب أو إثارة الشغب مما أدى الى إنهاء المباراة.
كما تنص المادة (83):
1. في حالة قيام جمهور النادي بالتعدي بالضرب على أي من المذكورين في المادة (4) وهم (الأندية، المسؤولون، اللاعبون، مسؤولو المباريات، وكلاء اللاعبين والمباريات المرخصون، أي جهة مرخص لها من قبل الإتحاد بتنظيم مباراة أو مسابقة أو أي حدث رياضي ينظمه الإتحاد، جمهور المباريات في الملعب، أي فئات أو أشخاص أخرى ترى اللجنة التأديبية خضوعهم لأحكام هذه اللائحة) او اطلاق الهتافات الجماعية والتي تتضمن السب والشتم او الاساءة باي شكل من الاشكال بخلاف ما ورد في المادة (29) (أي شخص داخل الملعب يقوم باستفزاز الجمهور خلال المباراة سوف يتم وقفه لمدة مباراتين ويعاقب بغرامة مالية قيمتها (500) دينار) من هذه اللائحة، او القاء زجاجات المياه او الحجارة او ما شابهها قبل او اثناء او بعد المباراة وقام الحكم بايقاف المباراة فتتخذ العقوبات التالية:
أ. في المرة الاولى يغرم النادي ( 1000) دينار .
وتنص المادة (84) :
1. في حال قيام جمهور النادي بالدخول الى ارض الملعب واثارة أي نوع من انواع الشغب من شانه تعطيل اللعب او احتمالية التاثير على سلامة أي من الواردين في المادة ( 4 ) من هذه اللائحة يغرم النادي ( 2000 ) دينار .
2. في حالة ان ترتب على أي من الافعال المذكورة في الفقرة ( 1 ) من هذه المادة انهاء المباراة تتخذ العقوبات التالية:
أ. تخسير النادي للمباراة بنتيجة ( 0/3 ) ما لم تكن النتيجة اكبر من ذلك لصالح الفريق الاخر فيتم عندها اعتماد النتيجة الفعلية.
ب. يحق للجنة فرض العقوبات التي تراها مناسبة
المادة (85) :
1. في حال قيام جمهور النادي التسبب باتلاف المنشئات او الممتلكات او الاضرار باي منها يغرم النادي مبلغ ( 500 ) دينار اضافة الى قيمة الاضرار .

المباراة باختصار
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، خالد البابا، باسل الشعار (صالح ذيابات)، سليمان السلمان، علي خويلة، علاء الشقران، رامي سمارة، محمد الداود (محمد ذيابات)، محمد العتيبي ( محمود ابو عريضة )، مصعب اللحام، ماجد الحاج.
الصريح: احمد الشياب، محمود نزاع، حاتم الساري، ابراهيم عبيدات، سليمان العزام، ايمن الخالد، فرحان الساري، هاشم طناش ( محمود العجلوني)، رضوان شطناوي، علاء القيسي، ديجيه.
قصة الهدف
د.38: تخلص ديجيه من خويلة في الميمنة وعكس كرة ارضية داخل الجزاء لتجد طناش يدكها المرمى.

قرار وحالة
د.54: اوقف حكم المباراة اللعب بسبب الالعاب النارية.
د.80: انهى الحكم المباراة عقب تعرض المساعد الثاني للضرب من قبل الجمهور.

الرسم التكتيكي
تبادل الفريقان السيطرة على الكرة وسط محاولات للتسجيل، حيث لجأ الرمثا للاعتماد على اللحام والعتيبي للولوج من الاطراف وفعل طناش وديجيه مثلهما تماما.
تشابه الاداء في امتلاك الكرة وصنع الهجمات سواء كان ذلك من العمق وذلك كان شحيحا بسبب التكتل الدفاعي وانضمام لاعبي الوسط للمدافعين، او من الاطراف التي شهدت النصيب الاكبر من شن الهجمات في الوقت الذي تسارعت به الكرة وكانت اغلبها مقطوعة، وكثر الاخطاء في وسط الميدان كخيار دفاعي وقائي.
نشط الرمثا في الحصة الثانية ودفع بكثافة لاجتياز الجدار الدفاعي للصريح تاركين ديجيه في الامام وحيدا واضحت العاب الرمثا اكثر نضوجا لكن التسجيل عابها. لتظهر التبديلات على سطح الملعب لانعاش الاداء.
بالمقابل لم يستعجل الصريح هجماته وفرض رقابة صارمة على مفاتيح لعب الرمثا فمنع نزاع وساري مهاجم الرمثا الحاج من اخذ حريته في الحركة وشدد الظهيران رقابتهما على السلمان وخويلة لمنعهما من الدخول وحاول رضوان والخالد من تخفيف الاعباء على مدافيعهما وارسال الكرات الطويلة نحو ديجيه.