الاونروا تـخلع ثـوبها "الإنسـاني" وتكشف عن أنيابها
الاونروا تـخلع ثـوبها "الإنسـاني"
وتكشف عن أنيابها
و تحذيرات من تصفية قضية اللاجئين
يضـع الفلسطينيون هذه الأيام أياديهم على قلوبهم خـوفاً من تقليص "الأونروا" لخـدماتها الإغاثية والإنسانيـة واعتزامها تغيير اسمـها، فيما تعالت صيحات التحذير والإنذار من خطورة التلاعب بقضية اللاجئين وتصفية حق العـودة.
وكانت وسائل إعلام دولية ومحلية قد كشفت عن أن الأونروا حاولت تغيير اسمهـا إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين بعدما كان معروفاً باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي نفت فيه الوكـالة تغيير اسمـها، وأكدت أنه باقٍ كما هـو، أكدت مصادر في الوكالة الأممية أنها ستقلص من خدماتها المقررة بموجب برامج الطوارئ للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة, وهـو الأمر الذي أثار غضباً واسعاً في أوساط الشارع الفلسطيني في الداخل والشتات.
وفي غزة، أكثر المناطق احتياجاً للخدمات الإنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق والمفروض عليها منذ أكثر من خمسة أعوام، وأمام أعلى معدلات للفقر والبطالة في العالم، اندلعت موجة احتجاجات عارمة بين صفوف اللاجئين، إيماناً منهم بأن تغيير اسم الوكالة وتقليصها لخدماتها يُنذران بعملية توطين للاجئين في الشتات، وفقاً للمخططات الدولية والغربية الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين.
لماذا؟
في وقفة احتجاجية، نظم مئات اللاجئين الفلسطينيين اعتصاماً أمام مقر الأونروا في غزة لمطالبتها بالعدول عن تغيير مسماها والالتزام بالقرارات الأممية, وتنفيذ ما عليها من استحقاقات للاجئين الفلسطينيين.
وفي كلمته أمام المعتصمين، قال الناطق باسم اللجنة الاهلية، بسام عودة ، إن على الأونروا توضيح موقفها من هذا التغير، مطالباً إياها بضرورة الالتزام بالقرارات الأممية التي تكفل كامل الحق للاجئين الفلسطينيين.
وطالب بسام الأونروا بضرورة العمل الجاد لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في حربها على غزة, وطالب بتحسين الخدمات الصحية المقدمة, وزيادة كمية الأدوية التي تتناقص باستمرار.
وباستـهجانٍ شديد وتذمر واسع، استقبل سكـان مديـنة غـزة المكتوين بنيران الحصار قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، القاضي بتقليص خدماتها الإغاثيـة للاجئين القابعين تحت خط الفقر والبطالـة.
إن قرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتغيير اسمها إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب تقليص خدماتها، هو تجاوز كبير يحمل دلالات خطيرة على وضع اللاجئين في الداخل والشتات.
ورأت اللجنة في القرار حذفاً للوظيفة الأساسية التي وُجدت الوكالة من أجلها، وأضاف المصري: "وهذا أمر لا يطمئن إطلاقاً؛ لأنه يعني البدء بالاختفاء التدريجي للدور المناط بالوكالة، ويظهر أن ثمة استهدافاً لهم والتخلي عن المسؤولية تجاههم".
ورأى أن تزامن هذا التغيير والحديث عن تقليص الموازنات المالية للوكالة يؤكد الشكوك في النيات من وراء هذا العمل الذي يحمل في طياته بعداً سياسياً أكثر من الحديث عن أزمة مالية.
ودعا بسام الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى رفض هذا الإجراء، مطالباً الأمين للأمم المتحدة بتوضيح موقفه من هذا القرار المخالف لقرارات الأمم المتحدة.
وفي بيانٍ لها استنكرت اللجنة الاهلية للمنتفعين من وكالة الغوث الدولية ما أقدمت عليه الوكالة، وقالت إن برامج الوكالة وخدماتها لا تتناسب مع الزيادة الطبيعية في عدد اللاجئين ولا مع الارتفاع الحاد في مستوى المعيشة في الدول المضيفة، ما ترك آثاراً كارثية طالت الجوانب الإنسانية والاجتماعية والسياسية للاجئين الفلسطينيين.
وعبرت اللجنة الاهلية عن رفضها لجميع المحاولات لإنهاء عمل الأونروا أو وقف عملياتها أو خفض خدماتها وإجراءات التقشف التي اتخذتها، أو نقل صلاحياتها والمسؤوليات التي تضطلع بها لأي جهة كانت، وذلك للمحافظة على الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت الوكالة قد أعلنت أنها قلصت أخيراً من حجم برامجها الخاصة بالطوارئ في المناطق الفلسطينية بسبب امتناع عدد من الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها المالية نحوها.
رئيس اللجنة الاهلية
السيد / بسام عودة
اللجنة الاهلية للمنتفعين من وكالة الغوث الدولية
رد مع اقتباس
المفضلات