أعلنت السفارة المصرية في واشنطن في بيان لها أنها أُخطرت صباح اليوم 19 يوليو/ تموز، من قبل ذوي نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، بأنه قد وافته المنية صباح اليوم، وذلك بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، والذي كان يُعالج فيه، وأن سبب الوفاة كان مرضاً وراثياً في الدم، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية، أثناء الفحوصات التي كان يجريها بالمستشفى.

وأضاف بيان السفارة أنه يجري الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المستشفى والقنصلية المصرية بواشنطن، ليتسنى نقل الجثمان إلى البلاد.

ومن جانبه، أكد ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن جنازة عمر سليمان ستكون عسكرية، وذلك وفق البروتوكولات العسكرية.

وأضاف على أن رئاسة الجمهورية أرسلت برقية عزاء إلى أسرة الراحل عمر سليمان، وستوفد مندوباً لحضور العزاء

وتوفي سليمان، في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يعالج من مشاكل في الرئة.

ومن المتوقع أن يصل جثمانه اليوم الخميس إلى وطنه ليدفن فيه.


الى ذلك بدأت مبكرا للغاية حملة التشكيك فى حقيقة وفاة اللواء سليمان حيث أطلق أنصاره وأعضاء حملته لخوض انتخابات الرئاسة الماضية، سهام الشك والريبة حول وفاته، مؤكدين أنها ليست طبيعية، وأن هناك شبهة جنائية فى الوفاة، متهمين الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف خلف مقتله خوفا من وصوله للحكم خلال السنوات القادمة، على حد زعمهم.

وقال حسن الغندور منسق الحملة، إنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية للقاهرة للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية والتنديد بمقتل نائب رئيس الجمهورية السابق، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا عن حقه نهائيا حتى وإن وصل الأمر للتصعيد ضد أمريكا وممثليها فى مصر.

وكان نائب الرئيس المصري السابق قد رشح نفسه في مايو/أيار الماضي للانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، لكن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رفضت استمراره في السباق الرئاسي، نظراً لعدم حصوله على النسبة المقررة من التوكيلات في الوقت المحدد.

وتولى سليمان منصب نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك أثناء مجريات ثورة 25 يناير الشعبية، التي أطاحت به، وهو الذي أعلن البيان الشهير الذي لم يزد عن 50 ثانية، معلناً ترك مبارك لمنصبه بعد 30 سنة قضاها في الحكم. وقبل ذلك كان سليمان رئيساً لجهاز الأمن القومي (المخابرات العامة)، وإليه ينسب فضل حماية حياة مبارك في 1995 عندما تعرض لهجوم من مقاتلين ينتسبون إلى الجماعة الإسلامية المصرية، وذلك عقب وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية.

ولد عمر سليمان في 2 يوليو/تموز 1936، وينتمي إلى محافظة قنا في صعيد مصر، ورأس جهاز المخابرات في الفترة من 22 يناير/كانون الثاني 1993 إلى 19 يناير/كانون الثاني 2011، حيث تم تعيينه نائبا للرئيس. تلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة وانضم للقوات المسلحة في عام 1954، ثم تلقى تدريبا عسكريا إضافيا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق، وفي ثمانينيات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية، كما حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.

ترقى سليمان في عمله بالقوات المسلحة إلى أن وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة العمليات، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية.


المصدر: الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري