وجه أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، التحية للمسؤولين العسكريين السوريين الذين قتلوا في دمشق الأربعاء، وقال إنهم "رفاق سلاح ودرب،" كما اعتبر أن سوريا مستهدفة بمؤامرات غربية، وهدد دولة العدو بـ"مفاجآت" في حال هاجمت لبنان، وانتقد ضمناً حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وحركة الإخوان المسلمين في مصر بسبب مواقفها من أوضاع المنطقة.

وقال نصرالله، في كلمة ألقاها بذكرى حرب "يوليو/تموز 2006" التي خاضها حزبه مع دولة العدو إن ما يجري في سوريا هو نتيجة لـ"مخططات إسرائيلية وأمريكية" كانت قد فشلت في لبنان وغزة على حد تعبيره، مضيفاً: " العدو رأى أن سوريا معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وإيران."

وتابع بالقول إن سوريا: "هي أكثر من ذلك بكثير وهي سند حقيقي للمقاومة وعلى المستوى العسكري خاصة."

وأضاف نصرالله، الذي يرتبط بعلاقات تحالف وثيقة مع النظامين السوري والإيراني، أن طهران كانت قد "وضعت إستراتيجية عسكرية حولت سوريا في السنوات العشر الماضية إلى قوة عسكرية تستطيع أن تكون تهديداً لإسرائيل وهذا ما زاد نظرة القلق الصهيوني تجاهها.

وقال نصرالله إن دمشق كانت تسلح حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتبر أن المسؤولين السوريين القتلى الذين وصفهم بـ"الشهداء القادمة" ضالعون بشكل مباشر في ذلك وأضاف: "أهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا ووسط الكيان الغاصب كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية أعطيت للمقاومة."
وبحسب نصرالله، فإنه من غير المقبول بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل وجود "جيوش قوية في المنطقة" وعملت بالتالي من أجل ضرب النظام السوري وجيشه.

واعتبر نصرالله أن المحور المتمثل بسوريا وإيران وحزب الله "يدفع ثمن الوقوف إلى جانب فلسطين يتعرض لهجمات قاسية،" وتوجه إلى الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية قائلاً: " على غزة أن تنتبه لنفسها وخياراتها جيدا.. أقول لكم إذا عادت القضية الفلسطينية إلى أحضان النظام العربي ضاعت فلسطين إلى الأبد."

وتابع بالقول: "إسرائيل تخاف اليوم من قطاع غزة وتخاف على تل أبيب من غزة، هذه الصواريخ هل أوصلها النظام السعودي أو المصري إلى غزة؟ هل أوصلتها الأنظمة العربية؟ لا لكنها صواريخ من سوريا وعبر سوريا."




المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات