احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ابطال فلسطين رموز لاتنسى // متجدد // ابطال فلسطين رموز لاتنسى

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    ابطال فلسطين رموز لاتنسى // متجدد // ابطال فلسطين رموز لاتنسى

    بسم الله الرحمن الرحيم


    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق - إلى أن تقوم الساعة".



    قال صدام حسين
    في كل نقطة دم فلسطينية يولد مجاهد




    قال الملك عبد العزيز


    فلسطين لا تحتاج الى رجال فرجالها اهل ثبات وحق

    فلسطين تحتاج الى سلاح




    قال هتلر

    اعطني جندي فلسطيني وسلاح الماني

    وسوف اجعل اوروبا تزحف على اناملها





    موضوع يتحدث عن رموز فلسطين وكل يوم ان شاء الله
    سنكون مع شخصيه عظيمه جديده



    القائد الشهيد البطل ' عبد القادر الحسيني '


    هو عبد القادر موسى كاظم الحسيني، ولد في استانبول في 8/4/1908م، توفيت والدته بعد مولده بعام ونصف فكفلته جدته لأمه، وما لبثت هي الأخرى أن فارقت الحياة ، فنشأ في كنف والده.



    القائد الشهيد : عبد القادر الحسيني



    والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، شغل بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واستانبول ذاتها بالإضافة إلى فلسطين.



    ونظراً لخدماته الجليلة للدولة العثمانية، أنعمت عليه الحكومة بلقب (باشا)، وعندما انهارت الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة بريطانيا كان موسى كاظم (باشا) الحسيني يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.




    كان الأب موسى أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهل فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، كانت آخرها المظاهرة الكبيرة في يافا في 27/10/1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش أياماً، حتى فارق الحياة سنة 1934م.


    تربى الابن عبد القادر منذ نعومة أظفاره في بيت علم وجهاد، حيث كان هذا البيت بمثابة الحضن الأول له والذي كان يجتمع فيه رجالات العرب الذين يفدون إلى القدس، لأن والده موسى الحسيني كان رئيساً لبلديتها.



    تعلم عبد القادر القرآن الكريم في زاوية من زوايا القدس، ثم أنهى دراسته الأولية في مدرسة (روضة المعارف الابتدائية) بالقدس، بعدها التحق بمدرسة (صهيون) الانجليزية، والتي كانت تعتبر المدرسة الوحيدة في القدس التي من الممكن أن يتناول منها العربي زاده الحقيقي من المعرفة، وأثناء فترة دراسته عكف على قراءة كتب التاريخ، وسير الأبطال والفاتحين.



    أتم عبد القادر دراسته الثانوية بتفوق، التحق بعدها بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في مصر، وهناك التقى بالعديد من الشباب العربي وتوثقت صلته بهم، وتحول بيته إلى ناد نضالي، يناقش فيه مختلف القضايا القومية والدينية، وأثناء سنوات دراسته التي قضاها في الجامعة، استطاع عبد القادر أن يكشف الدور المريب الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في مصر، ذلك الدور المقنع بالعلم والمعرفة، والذي يحمل وراءه بعض أوبئة الاستعمار الخبيثة





    بعد عودته للقدس، تلقفته السلطات البريطانية حين وصوله، ووضعت بين يديه عدة وظائف رفيعة المستوى وعليه انتقاء ما يلائمه منها ـ محاولة بذلك أن تضمه تحت جناحهاـ إلا أنه آثر العمل في مجال أكثر رحابة يستطيع به ومن خلاله أن يعبر عن آرائه، فالتحق بسلك الصحافة محرراً في جريدة (الجامعة الإسلامية)، وكان الاتجاه الوطني الذي نهجته الجريدة من أهم العوامل التي دفعته للعمل بها.



    انضم عبد القادر إلى (الحزب العربي الفلسطيني) بالقدس، وتولى فيما بعد منصب السكرتير في هذا الحزب، وبدأت نشاطاته تبرز في الأفق الفلسطيني، مما أثار عليه حفيظة سلطات الانتداب، فأعادت عليه عرضها لشغل وظيفة (مأمور لتسوية الأراضي) بهدف اشغاله في شؤون الأرض والزراعة، وإبعاده عن مجال السياسة.




    ارتضى عبد القادر هذه الوظيفة بعد أن أيقن بأهميتها، حيث استطاع تحت ستارها أن يتصل بإخوانه المواطنين في القرى الفلسطينية المختلفة، الذين يمثلون القاعدة الارتكازية للثورة، فتعرف عليهم وانتقى منهم خيرهم فاستقطبهم، وشكل منهم خلايا سرية، وبث فيهم روح الحمية والجهاد، وجمع الأموال من موسريهم، واشترى أسلحة ومعدات، وخزنها في أماكن أمينة، وتدرب بعض الشباب على استعمالها.




    بعد أن تمادت بريطانيا في معاداتها للعرب، واستفحل الخطر اليهودي على فلسطين، وتنادى الشعب الفلسطيني بضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية بصورة فعلية وعلنية... استقال عبد القادر من وظيفته الحكومية، ووهب الثورة جهده وشبابه.




    بأمر من سماحة الحاج محمد أمين الحسيني تشكلت منظمة واحدة من معظم التنظيمات السرية الفلسطينية، أُطلق عليها (منظمة الجهاد الإسلامي) كي يتسنى للمجاهدين تنظيم شؤونهم النضالية، ومواجهة المستعمر بصورة أكثر دقة وشمولاً، واختير عبد القادر الحسيني قائداً لهذه المنظمة.

    قرر عبد القادر ولأسباب عديدة أن يتخذ بلدة (بير زيت) مقراً لقيادة الجهاد المقدس، كما قسم فلسطين إلى مناطق قتالية، وولى على كل منطقة منها قائداً من قادته، أما الخلايا السرية وقياداتها فظلت تابعة له مباشرة.



    كان عبد القادر أول من أطلق النار إيذاناً ببدء الثورة على بطش المستعمر في 6 أيار 1936، حين هاجم ثكنة بريطانية (ببيت سوريك) شمالي غربي القدس، ثم انتقل من هناك إلى منطقة القسطل، بينما تحركت خلايا الثورة في كل مكان من فلسطين... وبلغت الثورة الفلسطينية أوج قوتها في تموز عام 1936، حيث انضم إليها من بقي من رفاق الشهيد عز الدين القسام، وبلغت أنباؤها العالم العربي كله، فالتحق بها المجاهدون العرب أفواجاً، وخاض الثوار العرب معارك بطولية ضد المستعمرين البريطانيين والصهاينة، ولعل أهم هذه المعارك كانت (معركة الخضر) الشهيرة في قضاء بيت لحم، وقد استشهد في هذه المعركة المجاهد العربي السوري سعيد العاص وجرح عبد القادر جرحاً بليغاً، وتمكنت القوات البريطانية من أسره، لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس، بعد مغامرة رائعة قام بها المجاهدون من رفاقه فهاجموا القوة البريطانية التي تحرس المستشفى وأنقذوه وحملوه إلى دمشق حيث أكمل علاجه.عاد عبد القادر إلى فلسطين مع بداية عام 1938، وتولى قيادة الثوار في منطقة القدس، وقاد هجومات عديدة ناجحة ضد البريطانيين والصهاينة، ونجح في القضاء على فتنة دينية كان الانتداب البريطاني يسعى إلى تحقيقها ليوقع بين مسلمي فلسطين ومسيحيها.



    وفي خريف عام 1938، جُرح عبد القادر ثانية في إحدى المعارك، فأسعفه رفاقه في المستشفى الإنجليزي في الخليل، ثم نقلوه خفية إلى سورية، فلبنان. ومن هناك نجح في الوصول إلى العراق بجواز سفر عراقي يحمل اسم محمد عبد اللطيف.



    وفي بغداد عمل عبد القادر مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وفي إحدى المدارس المتوسطة، ثم التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية



    أيد عبد القادر ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق عام 1941، وشارك مع رفاقه في قتال القوات البريطانية، لكنه بعد فشل الثورة أُلقي القبض عليه مع رفاقه من قبل السلطات العراقية، وصدر عليهم الحكم بالسجن، وتحت ضغط الرأي العام العراقي والرموز الوطنية العراقية، استُبدل السجن بالنفي عشرين شهراً إلى بلدة زاخو في أقصى شمال العراق
    .


    كما مثُلت أمام المحكمة السيدة (وجيهة الحسيني) زوجة عبد القادر بحجة مساعدتها وإيوائها للثوار، وتحريضهم على القتال، وحكم عليها بالإقامة الجبرية في بيتها ببغداد مدة عشرين شهراً



    وعلى أثر اغتيال فخري النشاشيبي في شارع الرشيد ببغداد، اتُهم عبد القادر بتدبير خطة الاغتيال هذه، فبقي موقوفاً في بغداد قرابة السنة بهذه التهمة .. ثم نقل إلى معتقل العمارة، وهناك أمضى ما يقرب من سنة أخرى، حيث أفرجت الحكومة العراقية عنه في أواخر سنة 1943، بعد أن تدخل الملك عبد العزيز آل سعود ملك العربية السعودية. فتوجه إلى السعودية وأمضى فيها عامين بمرافقة أسرته



    وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر من السعودية إلى ألمانيا، حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة وهناك وبسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين، وتجميعه الأسلحة، وتدريبه الفلسطينيين والمصريين على صنع المتفجرات، أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده.. لكن الضغوط التي مارستها القوى الإسلامية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد.



    عندما علمت الهيئة العربية العليا نية الأمم المتحدة تقسيم فلسطين، سارعت الهيئة برئاسة المفتي أمين الحسيني إلى الانعقاد، وقررت مواجهة الخطط الاستعمارية الصهيونية بالقوة المسلحة، وتقرر إنشاء جيش فلسطين لممارسة الجهاد الفعلي، واختير المفتي قائداً أعلى لهذا الجيش وأعاد تموين منظمة الجهاد المقدس، ثم حولها إلى جيش الجهاد المقدس الفلسطيني. وأسند قيادته العامة إلى عبد القادر الحسيني، بالإضافة لمهمة الدفاع عن القدس ورام الله وباب الواد.



    وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين عام 1947، تسلل عبد القادر إلى فلسطين سراً مع بعض رفاقه، وفي نفس الوقت اجتاز الحدود الفلسطينية عدد من المجاهدين القادمين من سورية ولبنان، والتقوا جميعاً بعبد القادر ، وأخذوا يرسمون خطة جديدة للبدء في المرحلة القادمة من الجهاد. فأعادوا تشكيل قوات الجهاد المقدس، واتخذت بلدة (بير زيت) مقراً رئيسياً لتلك القوات، وتألفت في حيفا والناصرة وجنين وغزة قوات أخرى تابعة لها

    تعتبر هذه القوات طليعة العمل النضالي العربي التي انبثقت تنظيماتها من صميم الشعب الفلسطيني، وكانت في الحقيقة أول مظهر من مظاهر القوات الشعبية التي تحمل في جوهرها صفة الجيش الشعبي في بلد كان يرزح تحت نير الاستعمار البريطاني
    .



    قامت هذه القوات بتنفيذ جزء كبير من واجباتها، فقد تمكنت من إجبار (115) ألف يهودي على الاستسلام في مدينة القدس نتيجة حصارهم باحتلال مضيق باب الواد وإقفاله، وقاموا بعدة معارك محلية، ونصبوا مئات الكمائن للقوافل اليهودية والإنجليزية، كما قامت فرق التدمير بنسف العديد من المنشآت والمباني مثل معمل الجير، عمارة المطاحن بحيفا، وعمارة شركة سولل بونيه اليهودية





    كما خاضت هذه القوات بقيادة عبد القادر أروع ملاحم البطولة والفداء مثل معركة بيت سوريك، ونسف شارع ابن يهوذا، ونسف مقر الوكالة اليهودية، ومعركة الدهيشة... وقد تكبد اليهود في هذه المعارك الخسائر الفادحة في الممتلكات، وقتل العدد الكبير منهم، وغنم المجاهدون الكثير من الأسلحة والعتاد والتي ساعدتهم على الاستمرار في نضالهم.


    تكللت جميع معاركهم التي خاضوها ضد العدو الصهيوني والبريطاني بالنجاح، إلى أن كانت معركة القسطل التي دامت أربعة أيام بكاملها من 4ـ8 نيسان 1948، وانتهت بأن تمكن المجاهدون من انتزاع البلدة العربية من أيدي الصهاينة، إلا أنهم لم يمكثوا فيها سوى بضع ساعات، تمكن الصهاينة بعدها في خضم ذهول المجاهدين وتضعضعهم بسبب استشهاد قائدهم عبد القادر، من شن هجوم معاكس واحتلال البلدة من جديد.




    استشهد عبد القادر صبيحة 8/4/1948، حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد... وسمي بطل القسطل، وقد استشهد رحمه الله وهو في الأربعين من عمره، أي في أوج عطائه الجهادي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    قال الإمام الشافعي .. رحمه الله
    يخاطبني السفيه بكل قبـح........... فأكـره أن أكون له مجيبا
    يزيد ســفاهة فأزيد حلـما............كعود زاده الإحراق طـيبا
    * * *
    إذا نطق السفيه فلا تجبـه............فخير من إجابته السكوت
    فإن كلَمتــــه فرَجت عنـه............وإن خليتـه كمـداً يمـــوت
    * * *
    وقيل: لا تجادل الأحمـق .. فقد يخطيء الناس في التفريق بينكما.
    * * *
    وما من كاتب إلا سيفنـى...........ويُبقى الدهـر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء.........يســـرك في القيامة أن تراه




    محمد خليل جمجوم



    محمد خليل جمجوم ولد بمدينة الخليل عام 1902م وتلقى دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وشارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق ضد مواطنين يهود في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين.
    عرف محمد خليل جمجوم بمعارضته للصهيونية وللانتداب البريطاني. جعلت مشاركته في المقاومة ضد الصهيونية أن تقدم القوات البريطانية على اعتقاله في 1929 م مع 25 من العرب الفلسطينين وقد حوكموا جميعاً بالإعدام، الإ ان الأحكام تم تخفيفها إلى مؤبد، الا عن ثلاثة هم:
    فؤاد حسن حجازي
    محمد خليل جمجوم
    عطا أحمد الزير


    وفي يوم الثلاثاء 17 يونيو 1930 تقرر إعدام الثلاثة، وكان تطبيق حكم الإعدام شنقاً في محمد خليل جموم الساعة التاسعة صباحاً في سجن القلعة بعكا. وقد قدم الشاعر الشعبي نوح إبراهيم مرثية للمحكومين الثلاثة غنتها فرقة العاشقين ما زالت مشهورة لدى الفلسطينيين.


    كلماتها :


    من سجن عكا وطلعت جنازه
    محمد جمجوم وفؤاد حجازي
    وجازي عليهم يا شعبي جازي
    المندوب السامي وربعو عموما
    ..
    محمد جمجوم ومع عطا الزير
    فؤاد حجازي عز الذخيره
    انظر المقدر والتقادير
    بأحكام الظالم تا يعدمونا
    ..
    ويقول محمد انا اولكم
    خوفي يا عطا اشرب حسرتكم
    ويقول حجازي انا اولكم
    ما نهاب الردا ولا المنونا
    ..
    امي الحنونه بالصوت تنادي
    ضاقت عليها كل البلاد
    نادو فؤادي مهجه فؤادي
    قبل نتفرق تا يودعونا
    ..
    تنده ع عطا من ورا الباب
    وامي بستنظر منو الجواب
    عطا يا عطا زين الشباب
    يهجم علي العسكر ولا يهابونا
    ..
    خيي يا يوسف وصاتك امي
    اوعي يا اختي بعدي تنهمي
    لاجل هالوطن ضحيت بدمي
    وكلو لعيونك يا فلسطينا
    ..
    ثلاثه ماتو موت الاسودي
    وجودي يا امي بالعطا جودي
    علشان هالوطن بالروح نجودي
    ولاجل حريتو بيعلقونا
    ..
    نادي المنادي يا ناس اضراب
    يوم الثلاثا شنق الشباب
    اهل الشجاعه عطا وفؤادي
    ما يهابو الردا ولا المنونا






    رسالة

    وقد سمح له ولرفيقيه أن يكتب رسالة (هذه الرسالة ارسلت إلى الزعيم سليم عبد الرحمن) في اليوم السابق لموعد الأعدام وقد جاء في رسالتهم:
    الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، الا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة وأن نتذكر اننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء. وان تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للاعداء منها شبرا واحدا، والا تهون عزيمتها وان لا يضعفها التهديد والوعيد، وان تكافح حتى تنال الظفر. ولنا في آخر حياتنا رجاء إلى ملوك وامراء العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة، الا يثقوا بالاجانب وسياستهم وليعلموا ما قال الشاعر بهذا المعنى: "ويروغ منك كما يروغ الثعلب". وعلى العرب في كل البلدان العربية والمسلمين ان ينقذوا فلسطين مما هي فيه الآن من الآلام وأن يساعدوها بكل قواهم. وأما رجالنا فلهم منا الامتنان العظيم على ما قاموا به نحونا ونحو أمتنا وبلادهم فنرجوهم الثبات والمتابعة حتى تنال غايتنا الوطنية الكبرى. واما عائلاتنا فقد اودعناها إلى الله والأمة التي نعتقد انها لن تنساها. والآن بعد أن رأينا من أمتنا وبلادنا وبني قومنا هذه الروح الوطنية وهذا الحماس القومي، فاننا نستقبل الموت بالسرور والفرح الكاملين ونضع حبلة الأرجوحة، مرجوحة الأبطال بأعناقنا عن طيب خاطر فداء لك يا فلسطين، وختاما نرجو أن تكتبوا على قبورنا: "إلى الامة العربية الاستقلال التام أو الموت الزؤام وباسم العرب نحيا وباسم العرب نموت".














    سطر تاريخ فلسطين الأبيه أسماء لشهداء أحرار لا ولن ننساهم

    مهما طال الزمان .... إنهم رجال أبطال بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنا ...

    حديثنا في هذا المقام عن ثلاثه من الأبطال الذين استشهدو في

    سبيل الله ثم دفاعاً عن أرض فلسطين الغاليه ... و قفوا بوجه

    الأستعمار البريطاني الصهي وني بكل ما اتاهم الله من شهامه و رجوله فكانت نتيجه ذلك اعدامهم في السجون ...

    (انهم الأبطال الشهداء ان شاء الله )

    1- عطا الزير

    2-محمد جمجوم

    3- فؤاد حجازي


    1- مولدهم و نشأتهم .

    2- جهادهم .

    3- حادثه استشهادهم .

    4- قبل الأعدام .



    (1 )

    (عطا الزير )


    من موا ليد مدينه الخليل عام ( 1895م)و هو اكبر الشهداء الثلاثه ،

    كان في دراسته بسطا و عمل في عدة مهن يدويه و اشتغل في

    الزراعة و كان معروفا بقوته الجسديه منذ صغره ، و قد شارك في

    المظاهرات التي شهدتها مدينه الخليل إحتجاجا على الهجره

    الصهيونيه و هب لنصرة البراق يوم( 16-8-1929م ) وشارك في

    الصدامات الداميه في الخليل التي قتل فيها نحوا من (60 ) الصهاينه و أصيب (50 ) اخرون من الصهاينه الأنجاس .


    ( محمد جمجوم )

    ولد في مدينة الخليل عام (1920 م ) و تلقى دراسته الأبتدائيه فيها

    و عاش عذابات الأستعمار الأنجليزي و بدايات الأحتلال الصهيوني ،

    عرف عنه مقاومته للعدوان و رفضه للأحتلال ... وكان يتقدم

    المظاهرات التي تخرج أحتجاجا على إغتصاب أرض فلسطين ، وقد

    شارك في أحداث ثورة البراق إلى ان اعتقلته الشرطه الأنجليزيه .



    ( فؤاد حجازي )



    من مواليد مدينه صفد عام ( 1904 م ) وهو اصغر الشهداء الثلاثه

    سنا ، تلقى دراسته الأبتدائيه و الثانويه في كليه الأسكندريه و أتم

    دراسته الجامعيه في الجامعه الأمريكيه في بيروت ، وقد عرف

    بشجاعته و إقدامه منذ الصغر وكان يشارك دائماً في فعاليات

    الأحتجاج ضد إغتصاب أرض فلسطين ... وبرزت مشاركاه في ثورة البراق الخالده .


    (قبة الصخره و حائط البراق )

    ( 2 )


    في يوم (14-8-1929م ) نظم قطعان من المستوطنين الصهاينه

    مظاهرة بمناسبة ما يسمى ( ذكرى تدمير الهيكل ) وفي اليوم

    التالي (15-8- 1929 ) نظموا مظاهرة ثانيه جابت شوارع القدس

    الشريف حتى وصلت إلى( حارة البراق ) وهناك رفعوا علم الحركه

    الصهيونيه وراحوا ينشدون النشيد الصهيوني و تشتمون المسلمين .....!!!!!!

    وفي اليوم ( 16-8-1929 م ) كان يوم الجمعه متقاطر المسلمون من

    كل مكان للدفاع عن( حائط البراق ) الذي أراد المستوطنون الصهاينه

    الأستيلاء عليه ....

    (حائط و ساحة البراق )



    وحدث الصدام .... و سقط القتلا و الجرحى من الجانبين لتعم الثوره

    كافه أنحاء( فلسطين في يافا و عكا و حيفا و اللد و الرمله و القدس و غيرهم من مدن فلسطين) ..... .

    كان واضحاً ان الأستعمار البريطاني يستخدم سياسه التمكين لليهود

    الصهاينه في فلسطين !!!!! و رغم ان الأعتدائات تمت بمبادره من

    المستوطنين إلا أن شرطة الأحتلال الأنجليزي أعتقلت (26) شاباً فلسطينياً ممن شاركوا في الثوره وفي الدفاع عن (حائط

    البراق ) .... وأصدرت بحقهم أحكاما بالأعدام !!!!! في محكمه

    صوريه ... ثم خففت الحكم عن( 23 منهم ) إلى السجن المؤبد و أبقت حكم الأعدام بحق كل من

    (محمد جمجوم و فؤاد حجازي و عطا الزير !!!!! )


    (3 )

    في يوم الثلاثاء الحزين ( 17- 6- 1930 م ) حددت سلطات

    الأستعمار البريطاني يوم الأعدام بحق الأبطال الثلاثه و ابتسامه

    الأنتصار على وجوههم ليسطروا بها قصيدة و ملحمه بطوليه ....


    لم يرهبهم الموت و لا أخافهم حبل المشنقه بل تصارعوا على من يتقدم إلى منصه الأعدام أولاً !!!!!


    و زاحم البطل محمد جمجوم أخاه عطا الزير حتى تغلب عليه و كان قد سبقهما إلى ربهما ....

    الشهيد البطل فؤاد حجازي الذي أعدم أولاً في الثامنه صباحاً ثم

    أعدم محمد جمجوم ثانياً في التاسعه صباحاً اعدم عطا الزير

    ثالثاً ..... وفارقت الأرواح الأجساد الفانيه لكن الأبتسامه و الرضا بلقاء

    الله تعالى لم تفارق الوجوه التي أشرقت برائحة الجنه .......

    قال تعالى

    ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ")). آل عمران 169.


    ( 4 )

    التواضع و الشموخ قبل الأعدام ..... قبل ساعة من موعد التنفيذ

    استقبل محمد جمجوم و فؤاد حجازي زائرين قدموا لهما

    التعازي !!!!! كانت من النوادر أن يعزى ميت بوفاته قبل موتة !!!

    فقال محمد جمجوم : الحمد لله أننا نحن الذين لأ أهميه لنا ،

    نذهب فداء لوطننا فلسطين ... و ليس أولئك الرجال الذين يحتاج

    الوطن إلى جهودهم و خدمتهم ، ثم طلب محمد جمجوم رحمه الله

    تعالى الحناء له ولزميله فؤاد حجازي ليتخضبا به كعادة أهل الخليل في الأعراس ...... !!!!!

    أما فؤاد حجازي .... فقال لزائريه : إذا كان إعدامنا نحن الثلاثه يزعزع

    شيئا من كابوس الانجليز على الأمه العربيه الكريمه ، فليحل الأعدام

    في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماما !!!!!!


    (سجن عكاوهكذا اعدم الثلاثه و تركوا الدنيا و مضوا إلى ربهم يحملون جهادهم



    في سبيل الله دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك ...وعن أرض فلسطين الغاليه ...
    و عانقت دماؤهم الأرض التي أحبوها ...... و منذ ذلك اليوم لم يتوقف شلال دماء الشهداء على أرض فلسطين الأبيه ....

    (إلى جنات الفردوس الأعلى أيها الشهداء الأبرار )



    روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

    ((ما من أحد يدخل

    الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد فإنه يتمنى أن

    يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة، وفي رواية لما يرى من فضل الشهادة))

    1930م )
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063





    شيخ فلسطين الشهيد المجاهد أحمد ياسين "أمير الشهداء" مؤسس حركة حماس

    السيرة الذاتية


    · أحمد إسماعيل ياسين ولد عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948.
    · تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً .
    · عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .
    · عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة .
    · اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً .


    · أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن .
    · أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987 .


    · داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر آب/ أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان .
    · في ليلة 18/5/1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس" في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء .


    · في 16/1./1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضاف إليه خمسة عشر عاماً، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني .


    · بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية)، وقد أدى سور ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة، ولا زالت صحة الشيخ تتدهور بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له .



    · في 13/12/1992 قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .


    أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/1./1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأستاذ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"



    ** درس النكبة..


    ولد الشيخ الشهيد المجاهد الرمز الوطني للمجاهدين" أمير الشهداء" أحمد إسماعيل ياسين في قرية (جورة )قضاء مدينة المجدل (علي بعد 2. كم شمالي غزة ) عام /1936/ و مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات.


    و كني الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين في طفولته بـ ( أحمد سعدة ) نسبة إلى أمه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد .
    و حينما وقعت نكبة فلسطين عام/ 1948/ كان ياسين يبلغ من العمر /12/ عاما، و هاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية .


    وفي تصريح للشيخ الشهيد المجاهد الرمز أحمد ياسين قبل استشهاده بأيام قليلة إنه خرج من النكبة بدرس و أثّر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد و هو أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء أكان هذا الغير الدول العربية المجاورة أم المجتمع الدولي.


    وأضاف الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين عن تلك المرحلة ' لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث'.


    و قبل الهجرة التحق الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين بمدرسة "الجورة "الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس حتى النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام /1948 / .
    و عانت أسرة الشيخ الشهيد كثيرا -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- و ذاقت مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.


    وترك الشيخ الشهيد الرمز الدراسة لمدة عام (1949-195.) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.
    في السادسة عشرة من عمره تعرض شيخ المجاهدين أمير الشهداء أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام /1952/.



    و لم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحدا و لا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب ) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته و أسرة الخطيب، و لم يكشف عن ذلك إلا عام /1989/ . وبعد /45/ يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس أتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.



    و عانى الشيخ المجاهد الشهيد الرمز كذلك -إضافة إلى الشلل التام -من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.
    أنهى الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي /57/1958 / ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.


    ** مسيرة شيخ المجاهدين وأمير الشهداء مع القضية الفلسطينية ..



    شارك الشهيد الشيخ الرمز وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام /1956 / وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
    كانت مواهب الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام /1965/ اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام/ 1954/، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله 'إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية'.



    بعد هزيمة /1967/ التي احتلت فيها القوات الصهيونية كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.



    ** أمير الشهداء شيخ الانتفاضتين زعيما الإخوان في فلسطين..


    يعتنق الشيخ المجاهد الشهيد الرمز أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام / 1928/، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة، و يعتبر الشيخ زعيم هذه الجماعة في فلسطين .
    اعتقل الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين على يد قوات الاحتلال الصهيوني عام/ 1982/ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن/ 13 /عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام /1985/ في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 'القيادة العامة'.



    ** أمير الشهداء شيخ الانتفاضة الكبرى..


    بعد اندلاع الانتفاضة الكبرى في/ 8-12-1987/ قرر الشيخ الشهيد المجاهد الرمز احمد ياسين مع عدد من قيادات جماعة الإخوان تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم 'حركة المقاومة الإسلامية' المعروفة اختصارا باسم 'حماس'. وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك واشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.


    مع تصاعد أعمال الانتفاضة و تصاعد قوة "حماس" و إقدامها على تنفيذ عمليات مسلحة منها اختطاف جنديين صهيونيين عام/1989/ اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ /18 مايو- أيار- 1989 /مع المئات من أعضاء حركة "حماس" .


    وفي /16/ أكتوبر/تشرين الأول /1991 / أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجن شيخ المجاهدين الشهيد الرمز مدى الحياة إضافة إلى /15/ عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني.
    و نظرا لمكانة الشيخ الشهيد المجاهد الرمز ياسين الكبيرة في قلوب أبناء حركته فقد قامت بتاريخ / 13/12/1992/ مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد "عز الدين القسام " بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .


    إلا أن سلطات الاحتلال الصهيوني اضطرت للإفراج عن الشيخ الشهيد الرمز فجر يوم الأربعاء 1/1./1997 /بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والاحتلال يقضى بالإفراج عن الشيخ الشهيد المجاهد الرمزمقابل تسليم عميلين يهوديين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس " في عمان ، قبل أن يعود إلى غزة و يخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله .


    و خرج الشيخ الشهيد المجاهد الرمز احمد ياسين في جولة علاج إلى الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية ، و استقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب و مسلمين و من قبل القيادات الشعبية و النقابية ، و من بين الدول التي زارها السعودية و إيران و سوريا و الأمارات .


    و عمل الشيخ المجاهد الشهيد الرمز علي إعادة تنظيم صفوف حركة "حماس "من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل أجهزة امن السلطة الفلسطينية ، و شهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد و جزر ، حيث وصلت الأمور أحيانا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه و قطع الاتصالات عنه .

    ** أمير الشهداء شيخ انتفاضة الأقصى المباركة..


    و خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية /سبتمبر 2... /، شاركت حركة "حماس "بزعامة أمير الشهداء الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها ، و بناء جهازها العسكري ، حيث تتهم سلطات الاحتلال الصهيوني "حماس" تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية ، وظلت قوات الاحتلال الصهيوني تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة إرهابية و تجميد أموالها ، و هو ما استجابت له أوربا مؤخرا حينما خضع الاتحاد الأوربي السبت /6-9-2..3/ للضغوط الأمريكية و الصهيونية و ضمت الحركة بجناحها السياسي إلى قائمة المنظمات الإرهابية .


    وبسبب اختلاف سياسة "حماس" عن السلطة كثيراً ما كانت تلجأ السلطة للضغط على "حماس"، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ الشهيد الرمز احمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهمية للمقاومة الفلسطينية وللحياة والسياسية الفلسطيني.



    وسعى الشيخ ياسين إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية الأخرى، إيمانا منه بأن الفرقة تضر بمصالح الفلسطينيين. ولكنه لم يساوم أبدا فيما يخص موضوع التوصل إلى سلام مع اسرائيل، حيث كان يكرر دائما "أن ما يسمى بالسلام ليس سلاما بالمرة، ولا يمكن أن يكون بديلا للجهاد والمقاومة." وهاجم الشيخ ياسين نتائج قمة العقبة عام 2003 في الأردن والتي حضرها زعماء اسرائيليين وأمريكيين علاوة على رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس (أبو مازن) الذي تعهد بإنهاء العنف. وكانت مجموعات مسلحة مثل حماس قد أعلنت هدنة مؤقتة كإجراء أولي، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو/تموز بعد أن قتلت القوات الاسرائيلية اثنان من أعضاء حماس في مداهمة على مخيم للاجئين

    مقاومة عنيفة


    وقد تمكنت حماس من بناء قاعدة صلبة من التأييد الجماهيري من خلال الدعم المادي الذي دأبت على تقديمه للمواطنين أثناء الانتفاضة الأخيرة. فقد أسست حماس جمعيات خيرية تقوم ببناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها بالمجان للأسر الفقيرة، كما تمكنت من الحصول على التبرعات من دول الخليج وغيرها. ومثل الشيخ ياسين مصدر الهام كبير للأجيال الفلسطينية الصاعدة الذين خيبت العملية السلمية المتعثرة مع اسرائيل آمالهم. وقد قابل أتباع الشيخ ياسين محاولات إعاقة نشاطات الشيخ بمقاومة عنيفة. ففي ديسمبر/كانون الأول عام 2001، قتل رجل في إشتباكات مع الشرطة الفلسطينية بعد وضع الشيخ ياسين تحت الإقامة الإجبارية. واندلع إطلاق النار ثانية في يونيو/حزيران عام 2002 عندما أحاطت الشرطة الفلسطينية منزله، بعد سيل من عمليات التفجير الدامية ضد إسرائيل. وحاول الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول عام 2003 اغتيال الشيخ ياسين، بينما كان في منزل زميله في حماس في غزة

    استشهاد القائد الشيخ احمد ياسين

    بعد أن أدى صلاة الفجر في جماعة في مسجد المجمع الإسلامي يوم الاثنين 1/ صفر /1925 هـ الموافق 22/3/2004م جلس رحمه الله مع شباب المسجد في حلقة القرآن، ثم خرج من المسجد متوجهاً إلى بيته وفي منتصف الطريق قامت الطائرات الصهيونية وبإشراف من شارون نفسه باغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بإطلاق صواريخ أدت إلى استشهاده وخمسة من المصلين واثنين من مرافقيه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    غسان كنفاني




    غسان كنفاني واحد من جيل " ضاعت طفولته"على بوابات اللجوء.......

    ها أنا ذا أفتح الصفحات صفراء، أنثر ما فيها منذ الساعة السادسة والنصف من صباح يوم خميس التاسع من نيسان 1936 إطلالة غسّان الأولى على زيتون عكا..

    يومها حمل رقماً على شهادة ميلاده 2755، ربما أدرك يومها أن والده معتقل في سجن الصرفند..!

    لماذا؟

    لأنه خرق مع صحبه نظام منع التجول المفروض على عكا، وحرّك مع صحبه أيضاً عبر قرع الطبول من فوق مئذنة جامع الجزّار، وصيحات الله أكبر الهادرة جماهير عكا والقرى المجاورة..

    ما أن أفرج عنه حتى اعتقل مرة ثانية، هذه المرّة لدفاعه المتطّرف المجّاني بصفته محامياً منذ 1926 عن المعتقلين من الثوار في يافا.. ثم أفرج عنه بكفالة بشرط إثبات تواجده ثلاث مرات يومياً أمام الميجر هارنجتون الحاكم العسكري البريطاني. ولم تلبث السلطات أن اكتشفت أنه مع المحاميين أمين عقل وإبراهيم نجم قادة الثورة في يافا.. أصدرت بحقّهم مذكّرات اعتقال قد تؤدي إلى أحكام بالإعدام، لكنّهم تمكّنوا ثلاثتهم من الهرب، وتمّكن والدي من السفر إلى سوريا واللجوء إلى حماية المجاهد محمد الأشمر الذي تعامل معه من قبل ومن بعد بتوريد السلاح لتأمين استمرار الثورتين..

    هكذا كان المناخ.. وفي هذا الزخم درجت خطا غسّان الأولى..

    وما أن أتّم عامه الثاني حتى أدخل إلى روضة الأستاذ وديع سرّي في يافا حيث أبتدأ بتعلّم اللغة الإنكليزية والفرنسية إلى جانب اللغة العربية ثم إلى مدرسة الفرير واستمر فيها حتى عام 1948..

    كتب والدي رحمه الله في مذكّراته بما يتعلّق بغسّان ملخّصاً اقتطف منه:

    ـ غسّان طفل هادئ يحب أن يكون وحده في غالب الأوقات. مجتهد ويميل إلى القراءة، يحب الرسم حباً جمّاً، مهمل وغبر مرتّب ولا يهتم بملابسه وكتبه وطعامه، وإذا ذهبنا إلى البحر وغالباً ما نفعل "كان بيتنا قريباً من الشاطئ" يجلس وحده.. يصنع زورقاً من ورق، يضعه في الماء ويتابع حركته باهتمام.

    قال لي مرة وكان عمره سبع سنوات: ـ بابا أنا أحب الألمان أكثر من الإنكليز!

    سألته لماذا ؟ قال:

    ـ لأن الإنكليز يساعدون اليهود ضدّنا.!

    من هذا المدخل أصّور حقيقة المناخ الذي عاش فيه غسّان وسط عائلة مثقفة ووطنية ذات وضع متميز اجتماعيا ومادياً سواء من جهة الأب أو الأم، وأقرر كذلك أن غسّان عاش طفولة مستقّرة هادئة وعاديّة وعندما جاءت أحداث 25 نيسان 1948 يوم الهجوم الكبير على عكا، هذا اليوم الذي عاشه غسّان بكل تفاصيله، بأحداثه المأساوية التي جرت أمام عينيه فقد كان بيت جدّي لأمي "حيث أقمنا بعد رحيلنا من يافا" ملاصقاً للمستشفى الوطني الذي كان يستقبل كل لحظة الجرحى والقتلى.

    ذكر والدي في مذكّراته: ـ بتاريخ 26/4/1948 صحونا صباحاً على صوت الرصاص والقذائف التي تطلق باتجاه بيوتنا بكثافة من جهة محطة القطار، فخرج ولدي غازي وأحمد السالم وفاروق غندور وأخي صبحي يحملون بواريدهم ويطلقون الرصاص من بيت الدرج باتجاه اليهود المهاجمين، وخرجت لأستطلع الأمر حيث رأيت بعيني جثة رجل عربي لم أتبين من هو ملقاة في وسط الشارع. وكان ولدي غسّان حول أقاربه يجمع أغلفة الرصاص الفارغة الساخنة في المساء لاحظت بعض الحروق على كفيّه، ورأيت في عينيه نظرة لم أرها من قبل، ارتمى على صدري، لاحظت أنه مقبل على البكاء، فبكينا سويّاً..

    في 29 نيسان 1948 خرجنا من عكا، أكثر من ثماني عائلات مع أمتعة بسيطة في صندوق سيارة "كميون" متنقّلين بين صيدا والصالحية والميّة وميّة. إلى أن استقر بنا المقام -عند أقرب قرية للعودة منها كما كان يبدو الوضع العام إلى فلسطين- في قرية الغازّية أقصى جنوب لبنان وفي بيت متواضع على قمّة تلّ صغير قدمّه لنا الرجل الطيب "إبراهيم أبو بيقه"..

    ولا أريد أن أستفيض بسرد التفاصيل المأساوية التي عشناها، فقد أتى الكثيرون على ذكرها، وهي لا تختلف بشكل أو بآخر عن الظروف التي عانى منها الشعب الفلسطيني بكامله في تلك المرحلة الصعبة.

    وقد يكفي أن أقول أن مجرد القدرة على البقاء قيد الحياة كان يعتبر إنجازاً ليس له مثيل..

    في 8/6/1948 غادرنا (الغازّية) على متن قطار مخصص لنقل الحيوانات، نقلنا مع الآلاف إلى مدينة حمص في طريقه إلى حلب حيث كان المكان هناك معدّاً لاستقبال أفواج اللاجئين . لكّن والدي أصّر على السلطات أن ننزل في حمص لنعود منها إلى دمشق. -ولست أجد الآن تفسيراً لإصراره على هذا الأمر- ثم واصلنا الرحيل إلى قرية (الزبداني) القريبة من دمشق والتي كانت في الأيام الخوالي المصيف المفضّل لأسرتي لقضاء إجازات الصيف..

    وفي 20/6/1948 أقمنا في بيت السيد (أبو علي الزين) في الزبداني، وفيها تعلّم أخواي غازي وغسّان صنع أكياس الورق من مخلفّات أكياس الإسمنت بعد لصقها بصمغ الأشجار المحلول بالماء لبيعها بقروش في الأسواق المجاورة، الأمر الذي ساعد إلى جانب خروجنا اليومي للتفتيش عن النباتات الصالحة للأكل في البراري والجبال، وكذلك أصناف الفواكه وأحشاء وأطراف الخراف المذبوحة المقدّمة لنا من السكّان الطيبين، كانت محور الارتكاز لاستمرارنا على قيد الحياة..

    في 19/10/1948 عدنا إلى دمشق وأقمنا في حي الميدان بيت (إسماعيل آغا المهايني) مع أسرة عمتي التي تعد سبعة أشخاص أيضاً، وفي ذلك الوقت دخل غسّان مدرسة الكلّية العلمية الوطنية وكانت في حي سوق ساروجة وسجل مع طلاّب الصف الأول الإعدادي، ومنذ 8/4/1949 وحتى 22 أيّار 1952 أقمنا في حي الشابكلية أحد أحياء القنوات المتفرعة عن شارع النصر في بيت شعبي صغير وقديم ملك آل الطبّاع..

    في هذه الفترة بالذات بدت فيها ملامح الاستقرار النسبي للأسرة، بعد أن تمّكن والدي من العمل لفترة قصيرة كمحاسب عند أحد تجّار الخضراوات في سوق الهال ريثما سمح له بممارسة أعمال المحاماة رسمياً، وافتتح مكتباً له في إحدى غرف البيت القريب من دوائر المحاكم. واستطاعت شقيقتي الكبرى فايزة النجاح بإعجاز والحصول على الشهادة الثانوية في زمن قياسي والعمل كمدّرسة في الأرياف ممّا كان يفرض على أحدنا وغالباً غسّان مرافقتها. ومن ثم توسط أحد الأقرباء لتأمين سفرها إلى الكويت للعمل كمدّرسة أيضاً وحصول أخي غازي -الذي يكبر غسّان بثلاث سنوات، ومن المفارقات أنه استشهد بعد استشهاد غسّان بثلاث سنوات 7/4/1975 إثر حادث مأساوي- على عمل في معمل الزجاج.. هذه الفترة حملت فوق تراكمات أحداث الماضي القريب والبعيد البذور التي شكّلت فيما بعد شخصية غسّان..

    بتاريخ 9/8/1949 كان اليوم الأول الذي يخرج فيه غسّان برفقة شقيقه غازي للعمل (عرضحالجي) كاتب استدعاءات. على آلة كاتبة مستأجرة أمام بناء العابد مجمّع المحاكم سابقاً، والعودة مساءً للعمل أيضاً مع الباقين في طّي ملازم الكتب والصحف والمجلاّت لصالح المطابع القريبة بأجور زهيدة..

    بتاريخ 25/11/1951 وبينما كان غسّان في رحلة إلى جبل قاسيون مع رفاقه أذكر منهم محمود رمضان وسهيل عيّاش وآخر من آل البرغوثي، سقط وكسرت ساقه اليسرى كسراً مضاعفاً أقعده في البيت أكثر من ثلاثة أشهر كتب خلالها بعض الصور التمثيلية -قدّمت في الإذاعة السورية- فيما بعد، والكثير من القصص القصيرة، ورسم العديد من اللوحات، أهمها ما كان يرسمه على الجبيرة التي تحمل ساقه المكسورة والتي لو قدّر لها أن تعيش لكانت -حسب رأيي- من أروع ما رسُم لطفل في مثل سنّه تلك. وأنشأ بمخيّلاتنا الصغيرة قواعد صور من خلال قصصه وحكاياته المتسلسلة أرست فيما بعد -في تكويني على الأقل- ركائز انتماء والتزام ما زالت تعيش في تفكيري وممارستي وكتاباتي حتى الآن..

    ذكر والدي رحمه الله في مذكّراته:

    ـ بتاريخ 12/2/1950 أرسلت تحريراً إلى وزير خارجية إيطاليا بشأن ميول غسّان. وأنا شخصياً لا أشك بأن المستقبل باسم وزاهر أمام غسّان، خصوصاً في الرسم والخط والأدب العربي سواءً في نطقه أو كتابته أو ارتجاله..

    في 21/2/1950 انتقل غسّان إلى مدرسة الثانوية الأهلية مديرها المربي سليم اليازجي استعداداً لتقديم فحوص الشهادة الإعدادية (البروفيه)..

    عودّنا غسّان أن تكون هداياه لنا بالمناسبات "مولد أحدنا أو الأعياد الدينية والوطنية" رسائل أو لوحات يرسمها. اقتطف ملخّصاً من رسالة كتبها لأخته "سهى" بمناسبة عيد ميلادها الرابع في 21/2/1950 قال فيها: ـ أشرقت في حياتنا العقيمة أملاً بعث فينا حب الاستمرار. نحتفل بعيدك الرابع والوطن خلفنا نقطة بيضاء وسط بركة من الدماء، أشهد أنني جزعت على فلسطين جزعاً تصورت أن الحياة لن تستمر بعده… أسأل الله أن يجعل عيدك الخامس فوق أرض الوطن، وتحت ظلال العروبة..

    في هذه الفترة أيضاً توطدت العلاقة الحميمة بينه وبين فايزة وغازي على وجه التحديد فقد كان يرى فيهما المثل الأعلى للتضحية والإيثار. وقد كانا كذلك في الحقيقة.!

    في 22 أيّار 1952 انتقلنا إلى بيت آخر في منطقة الشويكة بستان الحجر ملك السيد علي كلثوم..

    وبتاريخ 29/9/1953 تقدّم والدي بطلب رسمي لينسب غسّان إلى مدرسة تعليم الملاحة الجوّية. لكن هذا الطلب أهمل فيما بعد..

    بتاريخ 18/11/1953 باشر غسّان بعد حصوله على الشهادة الإعدادية العمل في مدارس الوكالة كمعلم لمادّة الرسم في معهد فلسطين، الأليانس براتب شهري مقداره 130 ليرة سورية إلى جانب مواصلة دراسته للشهادة الثانوية.. يومها جرى التعارف بينه وبين الأستاذ محمود فلاّحة الذي عرّفه على الدكتور جورج حبش. وأعتقد أن ذلك اليوم كان بداية انتمائه إلى "حركة القوميين العرب"..

    ومع عمله كمعلّم في مدارس الوكالة، عمل أحياناً كمعلم أيضاً في مدرسة دوحة الوطن الخاصّة، وعمل لفترة قصيرة كرسّام في مكتب مجلّة "الإنشاء لصاحبها نجيب الحفّار"..

    في كانون الأول 1954 نال غسّان بنجاح الشهادة الثانوية الفرع الأدبي وسجّل انتسابه إلى الجامعة السورية كليّة الآداب. وارتفع راتبه في الوكالة إلى 150 ليرة شهرياً، وفي 6/3/1955 كتب والدي في مذكّراته:

    ـ تأكدت اليوم أن غسّان منتسب إلى حركة القوميين العرب ويعمل في جريدة الرأي الناطقة باسمهم ويقضي معظم أوقاته في مكاتبها..

    اعتصم مع رفاق له في مكاتب جريدة "الأيام" السورية من صباح الاثنين 25/4/1955 وحتى مساء الأحد 1/5/1955 مع إضراب عن الطعام، لتحقيق مطالب تتعلق بالمعلمين، كما أنه عمل في جريدة الأيام منذ بداية حزيران 1955 حتى أواسط آب 1955 من الساعة 9 إلى 12 ليلاً براتب 100 ليرة شهرياً.

    في 12/9/1955 سافر إلى الكويت للعمل كمعلم في مدارس المعارف براتب 721.25 روبّية..

    يقول والدي باختصار: ـ كانت رسائله لنا رائعة..!

    بتاريخ 28/9/1956 انتقلنا إلى بيتنا الأخير الذي ساهمنا جميعاً برفع قوائمه حجراً فوق حجر..

    في 31/5/1959 اكتشفنا أثناء عطلة غسّان الصيفية أنه مريض بالسكّري بسبب الإرهاق والعمل المتواصل وليست الوراثة.. إضافة لإصابته بمرض الروماتيزم..

    وقد كان يعمل في الوقت نفسه في صحيفة الحرّية ويكتب في صحف ومجلاّت عديدة أهمّها مجّلة الثقافة السورية إضافة لعمله الثابت في جريدة الرأي..

    في 13/7/1959 سافر مع الدكتور حبش إلى بيروت وكان ما يزال يعمل في الكويت، وفي 29/9/1960 قدّم استقالته من العمل في الكويت.. وسافر مرة أخرى إلى بيروت في 28/10/1960 بهوّية عمانية باسم (هشام فايز) يرتدي الكوفية والعقال ليستقر فيها نهائياً..

    كتب والدي في مذكّراته: ـ كنت أتمنى أن يكون غسّان وأخوته المشتتون في أنحاء العالم إلى جانبي نعيش معاً في بيت واحد ساهموا جميعاً في إرساء أساسه، لكنني رغم ذلك أقرأ لغسّان كل يوم وأعرف المقالات التي يكتبها بأسماء مستعارة. أخاف عليه، وأفخر به، أحسّ أنه سيصير ذا شأن عظيم، أحسّ به امتداداً لنا. فقد خلقت فيه المعاناة بشتى صورها وأشكالها والتي عاشها يوماً بيوم الصورة الحقيقية للفلسطيني.. وفقك الله يا غسّان.. يا قطعة غالية من كبدي..

    وضعت الموساد "الإسرائيلية" تحت مقعد سياّرته عبوة ناسفة قدّرت زنتها بـ 9 كيلو غرام من الـ ت،ن،ت شديد الانفجار..!

    في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت 8 تمّوز 1972 انفجرت العبوة.. واستشهد غسّان كنفاني مع الصبّية لميس.. ابنة أخته الغالية فايزة….

    أخيراً.. يا أخي وصديقي ومثلي الأعلى والأغلى..

    هذه الحقب التي كانت غائبة عن علم من كتبوا عنك وأرّخوا لك ودرسوا مآثرك..

    وها أنا ذا أسمعك تردد من جديد:

    ـ بعد الموت تتبدّل الأشياء، يسافر دم القربى عبر المسافات، يمهّد سبل الخلاص للقادمين..

    * * *

    غسّان كنفاني.. شهيد شاهد

    (2)

    في 1956 سافر غسّان كنفاني إلى الكويت حيث عمل مدرساً للرياضة والرسم. وأثناء العمل انتسب إلى كلية الآداب في جامعة دمشق وأعد دراسة لنيل الشهادة الجامعية عن "العرق والدين في الأدب لصهيوني.."

    في 1960 غادر الكويت إلى بيروت ليعمل محرراً في جريدة "الحرية". كما عمل في جريدة "الأنوار" ومجلة "الحوادث" ورئيساً لتحرير "المحرر".
    في 1969 أسس جريدة "الهدف"، الناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبقي رئيساً لتحريرها حتى استشهاده.
    اغتالته المخابرات الصهيونية في 8 تموز (يوليو) 1972 بتفجير سيارته أمام منزله في الحازمية - بيروت، واستشهدت معه ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 عاما).

    نال في 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن روايته "ما تبقى لكم".
    نال اسمه جائزة منظمة الصحفيين العالمية في 1974 وجائزة اللوتس في .1975
    منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في 1990.

    من أعماله:

    1 ـ الروايات:
    رجال في الشمس – بيروت، 1963.
    ما تبقى لكم- بيروت، 1966.
    أم سعد – بيروت، 1969.
    عائد إلى حيفا – بيروت 1970.
    الشيء الآخر – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980.
    العاشق.. الأعمى والأطرش.. برقوق نيسان.. (روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة).

    2 ـ المجموعات القصصية:
    موت سرير رقم 12- بيروت، 1961.
    أرض البرتقال الحزين – بيروت، 1963.
    عن الرجال والبنادق- بيروت، 1968.
    عالم ليس لنا- بيروت، 1970.

    3 ـ الدراسات:

    المقاومة في فلسطين المحتلة 1948- 1966- بيروت،1966.

    الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال- بيروت، 1968.
    في الأدب الصهيوني- بيروت 1967.
    ثورة 36-39 في فلسطين، خلفيات وتفاصيل وتحليل.

    4 ـ المسرح:

    الباب.. القبّعة والنبيّ.. يات أخرى – بيروت، 1964.
    ظهرت أعماله الكاملة في أربعة مجلدات تشمل : الروايات، القصص القصيرة، المسرح، الدراسات.

    * * *

    عندما تحسنت أحوال الأسرة وافتتح أبوه مكتباً لممارسة المحاماة أخذ غسّان إلى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحياناً في التحرير واشترك في برنامج فلسطين في الإذاعة السورية وبرنامج الطلبة وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية.
    وكانت تشجعه على ذلك وتأخذ بيده شقيقته التي كان لها في هذه الفترة تأثير كبير علي حياته. وأثناء دراسته الثانوية برز تفوقه في الأدب العربي والرسم. وعندما أنهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات في مدرسة الإليانس بدمشق، والتحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي وأسند إليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصي. وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الأخرى التي أشرف عليها.
    وفي هذا الوقت كان قد انخرط في حركة القوميين العرب وأترك الكلام هنا وعن حياته السياسية لرفاقه ولكن ما أذكره انه كان يضطر أحيانا للبقاء لساعات متأخرة من الليل خارج منزله مما كان يسبب له إحراجا مع والده الذي كان يحرص علي إنهائه لدروسه الجامعية .وأعرف أنه كان يحاول جهده للتوفيق بين عمله وبين إخلاصه لرغبة والده.
    في أواخر عام 1955 التحق للتدريس في المعارف الكويتية وكانت شقيقته قد سبقته في ذلك بسنوات وكذلك شقيقه. وفترة إقامته في الكويت كانت المرحلة التي رافقت إقباله الشديد والذي يبدو غير معقول على القراءة وهى التي شحنت حياته الفكرية بدفقة كبيرة فكان يقرأ بنهم لا يصدق. كان يقول إنه لا يذكر يوماً نام فيه دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن ستماية صفحة، وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة.
    وهناك بدأ يحرر في إحدى صحف الكويت ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع "أبو العز" لفت إليه الأنظار بشكل كبير خاصة بعد أن كان زار العراق بعد الثورة العراقية عام 58 على عكس ما نشر بأنه عمل بالعراق.
    في الكويت كتب أيضاً أولي قصصه القصيرة "القميص المسروق" التي نال عنها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية. ظهرت عليه بوادر مرض السكري في الكويت أيضا، وكانت شقيقته قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة، مما زاده ارتباطاً بها ،وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت في كانون الثاني عام 1955. فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها وكانت هي شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها. ولم يتأخر غسان عن ذلك إلا في السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله.
    عام 1960 حضر غسان إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية كما هو معروف.

    بيروت كانت المجال الأرحب لعمل غسان وفرصته لالتقاء التيارات الأدبية والفكرية والسياسية.
    بدأ عمله في مجلة "الحرية" ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً أسبوعيا لجريدة "المحرر" البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية، صباح كل اثنين. لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية فكان مرجعاً لكثير من المهتمين.
    عام 1961 كان يعقد في يوغوسلافيا مؤتمراً طلابياً اشتركت فيه فلسطين وكذلك كان هناك وفد دانمركي. كانت بين أعضاء الوفد الدانمركي فتاة متخصصة بتدريس الأطفال. قابلت هذه الفتاة الوفد الفلسطيني ولأول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية.
    واهتمت الفتاة إثر ذلك بالقضية ورغبت في الاطلاع عن كثب على المشكلة فشدت رحالها إلى البلاد العربية مرورا بدمشق ثم إلى بيروت حيث أوفدها أحدهم لمقابلة غسان كنفاني كمرجع للقضية، وقام غسان بشرح الموضوع للفتاة وزار وإياها المخيمات. وكانت هي شديدة التأثر بحماس غسان للقضية وكذلك بالظلم الواقع على هذا الشعب. ولم تمض على ذلك عشرة أيام إلا وكان غسان يطلب يدها للزواج وقام بتعريفها علي عائلته كما قامت هي بالكتابة إلى أهلها. وقد تم زواجهما بتاريخ 19/10/1961 ورزقا بـ فايز في 24/8/1962 وبـ ليلى في 12/11/1966.
    بعد أن تزوج غسان انتظمت حياته وخاصة الصحية إذ كثيراً ما كان مرضه يسبب له مضاعفات عديدة لعدم انتظام مواعيد طعامه.
    عندما تزوج غسان كان يسكن في شارع الحمراء ثم انتقل إلى حي المزرعة ، ثم إلى مار تقلا حيث أقام أربع سنوات. وحين طلب منه المالك إخلاء شقته قام صهره بشراء شقته الحالية وقدمها له بإيجار معقول.
    وفي بيروت أصيب من مضاعفات السكري بالنقرس وهو مرض بالمفاصل يسبب آلاماً مبرحة تقعد المريض أياماً. ولكن كل ذلك لم يستطع يوماً أن يتحكم في نشاطه أو قدرته على العمل، فقد كان طاقة لا توصف وكان يستغل كل لحظة من وقته دون كلل.
    وبرغم كل انهماكه في عمله وخاصة في الفترة الأخيرة إلا أن حق بيته وأولاده عليه كان مقدساً. كانت ساعات وجوده بين زوجته وأولاده من أسعد لحظات عمره، وكان يقضى أيام عطلته -إذا تسنى له ذلك- في العمل فى حديقة منزله ويضفي عليها وعلى منزله من ذوق الفنان ما يلفت النظر رغم تواضع قيمة موجوداته.
    غسان القضية:
    أدب غسان ونتاجه الأدبي كان متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به.
    "عائد إلى حيفا" وصف فيها رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا وقد وعى ذلك وكان ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية.
    "أرض البرتقال الحزين" تحكي قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية.
    "موت سرير رقم 12" استوحاها من مكوثه بالمستشفى بسبب المرض.
    "رجال في الشمس" من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت، وإثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للأحداث، أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.
    في قصته "ما تبقي لكم" التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس" يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.
    قصص "أم سعد" وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من ناس حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن ثورة 36 في فلسطين فأخذ يجتمع إلى ناس المخيمات ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها، وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في مجلة شؤون فلسطين) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل بل اكتملت منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه " عن الرجال والبنادق".
    كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته أحد العمال وهو يكسر الصخر فى كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوى تسميتها "الرجل والصخر".

    * * *

    النهاية
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    صــــالـــح الــعــرمـــيـط من أبطال المقاومة الشعبية في فلسطين

    صــــالـــح الــعــرمـــيـط
    من أبطال المقاومة الشعبية في فلسطين



    [justify]الحديث عن صالح العرميط وصاحبه أبو جلدة هو الحديث عن الأساطير الشعبية الفلسطينية المرتبطة بمقاومة الاحتلال والوجود البريطاني في فلسطين . حيث خرج من رحم المقاومة الشعبية آنذاك أساطير بطولية مجدت عدداً من الشخصيات التي قارعت الاحتلال ونسجت حولهم المخيلة الذهنية قصصاً منبعها الحب والاحترام والاعجاب. ومن هؤلاء الأبطال الشعبيين الذين رويت سيرهم للاجيال: أبو كباري وأبو سرهد وأبو جلدة والعرميط وغيرهم .
    وقد تكون سيرة أبو جلدة وصاحبه العرميط هي الأشهر من بين الأساطير الشعبية التي تم تناقلها وحكايتها للاجيال. وأبو جلدة والعرميط فلاحان بسيطان ينتمي الأول لبلدة طمون شرق نابلس والثاني لبلدة بيتا جنوب نابلس.
    وقد غدت سيرة هذين البطليين على كل لسان ودخلت قصصهما وحكايتهما في الأشعار والأهازيج الشعبية ولذا كُنا نسمع:
    قال أبو جـلـدة وأنا الطموني ... كـل الأعادي ما بهموني
    قال أبو جلدة وانتا العرميطي .. وأنا ان متت بكفيني صيتي
    قال أبو جلدة يا خويا صالح . اضرب لا تخطي والعمر رايح
    قال أبو جلدة وأنا العرميطي ... والله من حكم الدولة لفطي
    وأبو جلدة ماشي لحاله.. والعرميط راس ماله
    وأبو جلده والعرميط .. ياما كـسروا برانيط
    ولد صالح أحمد مصطفى العرميط في بلدة بيتا نهاية الحكم العثماني لفلسطين، وكان وحيداً لوالديه إذ لما يرزقا بغيره، عُرف بنشاطه وحيويته وجرأته مُنذ الصغر وكان يُعد الأقوى بين أبناء جيله وأقرانه. له شخصية قوية وجسم ممتلئ متين ذا بأس وقوة. وكان عمله في الزراعة والفلاحة كسائر عائلته وأهل بلدته. وقد وصفه صدقي نجاتي في مذكراته (رجل قوي البنية ، شديد البأس، عينه أبو جلدة نائباً له مُطلق الصلاحيات)). وذلك لما التقى به صدقي نجاتي في السجن مع رفيقه ابو جلدة قبل أن ينفذ بهما حكم الاعدام.
    والعرميط تفرر قبل الثورة على خلافات ومشاكل وكان مطلوباً للاحتلال البريطاني . لكنه مع نهاية العشرينات التحق بصديقة المُفرر ورفيق العمر أبو جلدة وبدأ الشباب يجتمع من حولهم لتتشكل عصابة قوية اشتهرت في بداية الثلاثينات باسم (عصابة أبو جلدة). وكانت من أوائل الحركات الكفاحية ضد الوجود البريطاني في فلسطين.
    حاول الاحتلال استمالة العرميط واغرائه بالعفو العام مقابل تسليم أبو جلدة أو ارشادهم لمكانه، حيث طُلب من خاله(سليم حسن عديلي) احضاره لمبنى الكشله بنابلس للمقابلة وفق ضمانات للافراج عنه.. وقد ماطل العرميط بالاجابه ليتمكن من الخروج وكي لا يُغدر به ويتم اعتقاله، ومن ذكاءه أنهم قدموا له الشاي فامتنع عن شُربه ولما أصروا أخذ الكوب الذي قدم للضابط البريطاني.
    وبحكم الخلفية التي تفرر عليها صالح العرميط ورفيقه أبو جلدة فقد أُلصقت بهما تهمة الشقاوة واللصوصية وقطع الطريق، وهي ذات التهمة التي ألصقها الاحتلال بقادة الثورة لاحقاً كالقائد العام لثورة 36 عبد الرحيم الحاج محمد .
    وعند الحديث عن العرميط ودوره في عصابة أبو جلدة علينا أن ندرك بأن العرميط رفيق أبو جلده ونائبه ذو الصلاحيات المطلقة وهو بالتالي شريكه بكل المفاخر البطوليه والقصص الشعبية التي رويت لأبو جلده وعصابته .
    وقد وصف صالح العرميط عبر الرويات الشفوية بأنه حارس أبو جلده والرفيق الأمين له ومن ذلك، أن الاحتلال جند أحد البدو ليلتحق بأبو جلده ثم يقوم بقتله أو تسليمه عندما تحين له الفرصه.. وبعد شهرين من رفقته لهم حيث تعاملوا معه كواحد منهم ، استغل هذا الرجل نوم الجميع وحاول الغدر بأبو جلده أثناء نومه ، فانتبه العرميط للمؤامرة فأنقذ صاحبه .
    بدأت عصابة أبو جلدة تأخذ حيزاً ومكانة لدى عامة الناس وباتت سيرهم وأخبارهم متناقلة من شمال البلاد لجنوبها، وقصص معاركهم وما يتعرضون له من ملاحقة وكمائن حاضرة في كل المجالس الشعبية.
    لاحقت برطانيا عصابة أبو جلدة وجندت العملاء للوشاية بهم ولاحقتهم ونصبت لهم الكمائن وبذلت كل الوسائل للامساك بهم ، وقد أنشئت مراكز بوليس في عدة مناطق منها مخفر البوليس في قرية عقربا. غير أن ابو جلده ورفاقه كانوا على وعي كافي لما يحاك ضدهم فغيروا أماكن تواجدهم وتنقلوا بين الشمال والجنوب فمكثوا في غور عقربا بين فصايل والجفتلك مدة طويلة وكانوا في الصيف يختبئون في خربة يانون شمال عقربا . وقد وجد أبو جلده والعرميط ورفاقهما المساعدة والعون من قبل الفلاحين ، وكانوا يقدمون لهم الطعام والشراب والمأوى والمبيت، وذلك اعجاباً بهما وبشجاعتهما ومواقفما المشرفة والمجابهه للاحتلال .
    اشتهرت هذه العصابة وباتت تشكل مصدر ازعاج للسلطات البرطانية وزادت الشكاوي على أبو جلدة وعصابته وكثرت العمليات التي يتبناها هؤلاء الفرارات وقد توزعت عملياتهم بين الغور وجنين ومرج ابن عامر وشمال فلسطين . وفي منطقة الحولة وما حولها حيث توجهت العصابة بقادة أبو جلده والعرميط وقارعوا اليهود الوافدين لفلسطين .
    في العام 1933 وقع الأبطال في كمين محكم نُصب لهم بالتعاونن مع أحد أقرباء أبو جلده، وقامت بريطانيا بإستدعاء خال العرميط (سليم حسين عديلي) لإخراجه وصاحبه أبو جلده ومن معهم من المغارة التي احيطوا أثناء اختبائهم فيها . وهكذا اقتيد الأبطال الى الاعتقال وهناك مكثوا في السجن بانتظار حكم الاعدام .
    ومما يؤثر عن صالح العرميط أنه طلب من والدته أن تحضر له في الزيارة الأخيرة خنجراً ليدخله معه في قبره ليطعن الخائن الذي وشى به للاحتلال.
    قٌدم الأبطال أبو جلده والعرميط للمحاكمة ونفذ بهما حكم الاعدام في سجن الكشلة في القدس . لتسدل الستاره على صفحة مجيدة من بطولات هذا الشعب العظيم.[/justify]

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677
    يحيى عياش

    "مهندس العمليات الاستشهاديه"





    حياته :

    لم يكن عياش انساناً عادياً ولا شخصاً محدود القدرات

    والمواهب بل كان رجلاً فذاً ومجاهاً متمرساً وقائداً صلباً

    ومؤمناً ورعاً تفيض نفسه بالإيمان وتعمر روحه بالصفاء والنور

    والتقوى نشأ يحيى عياش في قرية رافات التي ولد فيها

    عام 1966 ، على دراسة العلوم الإسلامية وحفظ القرآن

    الكريم ، وتفوق في دراسة الابتدائية والثانوية مما دفعة

    لدراسة الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت فحصل منها

    عام 1991 على شهادة البكالوريوس .


    تفوق عياش في الدراسة وانشغاله بمسألة التحصيل

    العلمي لم يمنعه من التفكير بقضايا شعبه والتخلص من

    الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين فاتجه

    عياش لتسخير مقدراته العلمية وتفوقه في مجال الهندسة

    الكهربائية لمحاربة الإرهاب الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر

    ضد الآمنين في منازلهم والعاملين في حقولهم والمصلين

    في معابدهم فبرع يحيى عياش في صنع المتفجرات

    والعبوات الناسفة واستطاع ابتكار طرق مختلفة للتفخيخ

    والتفجير وأجاد التحرك والاختفاء ، واستطاع من خلال ترؤسه

    لمجموعات الاستشهاديين في كتائب الشهيد عز الدين

    القسام أن ينتقم لضحايا الإرهاب الصهيوني الذي يدير منذ

    أوائل هذا القرن حرباً للقتل والإرهاب والتعذيب والبطش ،

    تارة بأيدي العصابات الصهيونية وطوراً بأيدي المستوطنين


    وجيش الاحتلال .

    أهم العمليات :

    عبقرية القائد يحيى عياش نقلت المعركة إلى قلب المناطق

    الآمنة التي يدّعي الإسرائيليون أن أجهزتهم الأمنية تسيطر

    فيها على الوضع تماماً . فبعد العمليات المتعددة التي نفدت

    ضد مراكز الاحتلال والدوريات العسكرية نفذ مقاتلو حماس

    بتخطيط من قائدهم عياش عدداً من العمليات أهمها :


    6 نيسان 1994 الشهيد رائد زكارنة يفجر سيارة مفخخة قرب

    حافلة صهيونية في مدينة العفولة مما أدى إلى مقتل ثمانية

    صهاينة وجرح ما لا يقل عن ثلاثين وقالت حماس أن الهجوم

    هو ردها الأول على مذبحة المصلين في المسجد

    الإبراهيمي في مدينة الخليل .


    13نيسان 1994 مقاتل آخر من حركة ( حماس ) هو الشهيد

    عمار عمارنة يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل

    حافلة صهيونية في مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر ، مما

    أدى إلى مقتل 5 صهاينة وجرح العشرات .


    تشرين أول 1994 الشهيد صالح نزال وهو مقاتل في كتائب

    الشهيد عز الدين القسام يفجر نفسه داخل حافلة ركاب

    صهيونية في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب مما أدى

    إلى مقتل 22 صهيونياً وجرح مال لا يقل عن 40 آخرين .

    25

    كانون أول 1994 الشهيد أسامة راضي وهو شرطي

    فلسطيني وعضو سري في مجموعات القسام يفجر نفسه

    قرب حافلة تقل جنوداً في سلاح الجو الصهيوني في

    القدس ويجرح 13 جنداً .



    22 كانون ثاني 1995 مقاتلان فلسطينيان يفجران نفسيهما

    في محطة للعسكريين الصهاينة في منطقة بيت ليد قرب

    نتانيا مما أدى إلى مقتل 23 جندياً صهيونياً وجرح أربعين

    آخرين في هجوم وصف أنه الأقوى من نوعه وقال المصادر

    العسكرية الصهيونية أن التحقيقات تشير إلى وجود بصمات

    المهندس في تركيب العبوات الناسفة .

    9 نيسان 1995 حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان

    هجومين استشهاديين ضد مواطنين يهود في قطاع غزة مما

    أدى إلى مقتل 7 مستوطنين رداً على جريمة الاستخبارات

    الصهيونية في تفجير منزل في حي الشيخ رضوان في غزة

    أدى إلى استشهاد نحو خمسة فلسطينيين وبينهم الشهيد

    كمال كحيل أحد قادة مجموعات القسام ومساعد له .

    24 تموز 1995 مقاتل استشهادي من مجموعات تلاميذ

    المهندس يحيى عياش التابعة لكتائب الشهيد عز الدين

    القسام يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة

    ركاب صهيونية في رامات غان بالقرب من تل أبيب مما أدى إلى مصرع 6 صهاينة وجرح 33 آخرين .



    21 أب 1995 هجوم استشهادي أخر أستهدف حافلة

    صهيونية للركاب في حي رامات اشكول في مدينة القدس

    المحتلة مما أسفر عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 100

    آخرين بجروح وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش

    مسؤوليتهم عن الهجوم .


    المطلوب رقم واحد :

    إنجازات المهندس التي أنهكت الاحتلال وأجهزته الأمنية

    جعلته المطلوب رقم 1 للأجهزة الإسرائيلية التي طاردته

    طوال 5 سنوات وسخرت كل إمكانياتها لكشف هذا اللغز

    وشكلت وحدة تنسيقية بين كافة الأجهزة الأمنية لتقصي أية

    إشارة عن تحرك المهندس ونظموا دراسات عديدة حول

    شخصية المهندس وأسلوب حياته وراقبوا أصدقاءه في فترة

    الدراسة وأرسلوا وحداتهم الخاصة التي نصبت له الكمائن

    في الليل والنهار في المدن والمخيمات في الغابات والكهوف

    حيث لم تعد هناك قرية في الضفة الغربية إلا وداهمتها وحدة

    مختارة من جنود الاحتلال الإسرائيلي بحثاً عن الأسطورة

    الجهادية التي ولدتها وأهلتها حماس .



    مرات كثيرة أنجى الله يحيى عياش قبل وصول الصهاينة

    بدقائق في حي القصبة في نابلس ، وفي حي الشيخ

    رضوان في غزة حيث استشهد رفيق جهاده الشهيد كمال

    كحيل ومطلوب أخر من حماس هو إبراهيم الدعس .

    قالو عنه :

    إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف

    بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات

    وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة

    فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. هكذا وصف

    "شمعون رومح" أحد كبار العسكريين الصهاينة المناضل

    الفلسطيني الشهيد يحيى عياش ولم يكن شمعون وحده

    هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها

    شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف

    وجه" و"العبقري".. كما بلغ الهوس الصهيوني ذروته حين

    قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك إسحاق رابين:

    "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست". وقوله

    أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا

    يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا

    على أمن إسرائيل واستقرارها". أما "موشيه شاحاك" وزير

    الأمن الداخلي الصهيوني آنذاك فقد قال عنه: "لا أستطيع أن

    أصف المهندس يحيى عيَّاش إلا بالمعجزة؛ فدولة إسرائيل

    بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته"..!وكان

    شارون لا يخشى الا يحيى عياش و حماس فقط فكان يحيى

    عياش قوة ايمانه هي قوته الفكرية والجسدية .


    شهادته :


    لكن بعد طول جهاد آن أوان الاستشهاد واقترب الرحيل ونال

    يحيى عياش شهادة كان يلاحقها فترجل الفارس إلى عليين

    وصعدت روحه الطاهرة إلى باريها .

    صباح يوم 5/1/1996 اغتالت يد الحقد والغدر الصهيونيالبطل

    الهمام أسطورة الجهاد والفداء بعد عملية استخباراتية

    تكنولوجية معقدة هي الأولى في هذا العالم بعد تفخيخ

    الهاتف الخليوي الذي كان يستخدمه أحد أصدقاء المجاهد

    بتواطؤ وتعاون الأجهزة الأمنية الفلسطينية .


    إن حركة حماس وهي تحتسب المهندس يحيى عياش

    شهيداً تؤكد أن اغتياله لن يوقف مسيرة الجهاد والشهادة

    المستمرة حتى تحرير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال

    وإنه لجهاد نصر أو استشهاد ( من المؤمنين رجال صدقوا ما

    عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا


  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474871
    بوركت الايادي لكل اضافه طيبه
    اللهم الحقنا بمركب الشهداء
    امين

المواضيع المتشابهه

  1. إذا خسرت من تحب
    بواسطة فيصلاوية أنا في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 25-10-2011, 02:18 PM
  2. أرض مواطن تطير بتقاعد موظف المنح
    بواسطة الاسطورة في المنتدى اخبار السعودية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-01-2011, 04:26 PM
  3. ولد رفعـــ ضغطـــ بنتــ
    بواسطة دمـ ع ـة ع ـاشقة93 في المنتدى منتدى سوالف وسعه صدر
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 19-01-2010, 06:33 PM
  4. اذا اردت ان تعيش سعيــــــــــــــــــــدا . . . . !
    بواسطة مدريدي2000 في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-04-2009, 06:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك