الحقيقة الدولية – عمان



وجه رئيس الوزراء فايز الطراونة انتقادا لجماعة "إخوان الأردن" التي تلوح بمقاطعة الانتخابات النيابية، مشيرا الى رفضهم الحوار مع الحكومة رغم توجيه الدعوات لهم ومتسائلا عن اسباب خوفهم من المشاركة في الانتخابات في ظل هذا القانون او غيره .

وقال الطراونة "لست انا من يقر نتائج الانتخابات، مهمتي كحكومة ان اكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل بالانتخابات وتأمين البنية التحتية للهيئة المستقلة للانتخابات بإدارة كافة شؤون العملية الانتخابية".

واستعرض الطراونة بمحاضرة له امس في جمعية الشؤون الدولية حول " الأوضاع الداخلية والإقليمية في ضوء الربيع العربي " تاريخ الحركة الإسلامية بالمشاركة في الانتخابات النيابية حيث قال " شاركوا في 3 انتخابات وقاطعوا اثنتين ".

وأكد ان الحكومة لا تعمل لصالح حزب سياسي واحد بل ان الحكومة لكافة الأردنيين .

وتطرق الطراونة الى الخلافات الداخلية في صفوف جماعة "اخوان الاردن" مشيرا الى انهم "يسعون الى اخفاء هذه الخلافات وتحميل عدم المشاركة الى قانون الانتخاب" ، مؤكدا ان الحكومة لا تفصل قانون الانتخاب لصالح احد .

وحول توجيهات جلالة الملك في رفع عدد مقاعد القائمة الوطنية قال الطراونة حسب ما نشرت صحيفة العرب اليوم الاردنية "هذه المقاعد العشرة ليست إرضاء لأحد ولا القانون ينحاز لاحد" مشيرا الى أن الزيادة في مقاعد القائمة جاءت كعصب للقانون من اجل إدخال الأطياف السياسية الى البرلمان .

وأشار " الى ان حكومته تنبهت للإصلاحات الاقتصادية التي كانت مغفلة عن عمل الحكومات في السنتين الأخيرتين وانه قام بالبدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية أولا باولا، مشيرا الى انه كان واضحا لدى مجلس النواب خلال مناقشات الثقة في حكومته نية الحكومة بتعديل الاسعار وانه لم يخف ذلك بل صارح النواب والشعب .

وانتقد الطراونة قيام موظفين في الدولة بتنفيذ اعتصامات للضغط على مؤسساتهم لتنفيذ مطالب لهم رغم ان هذا ممنوع في القانون ، مؤكدا ان بعض المطالب التي تم الاستماع اليها من بعض الحراكات لا تستطيع دول قادرة اقتصاديا تنفيذها.