دعم وتعزيز البنية التحتية واجب الحكومة تجاه شباب الوطن


حوار: أمجد المجالي
تصوير: أحمد العساف وسهم الربابعة

أكد سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا لكرة القدم، أن دعم وتعزيز البنية التحتية للرياضة الأردنية هو واجب الحكومة تجاه شباب وشابات الوطن.
ولفت سموه إلى أن الدراسة التي أعدها عقب جولته الميدانية لأندية كرة القدم كافة خلصت الى أهمية تلبية الاحتياجات الرئيسة للأندية، وفي مقدمتها الملاعب.
وشدد سموه خلال مقابلة خص بها «الرأي» أمس في مكتبه على أهمية توفير الدعم الكافي لكرة القدم «مقارنة مع اتحادات دول المنطقة فإن اتحادنا هو الأقل دعماً، ومع ذلك فإننا حققنا انجازات لافتة على المستوى الدولي وكذلك الآسيوي».
وجدد سمو الأمير علي الثقة بنشامى المنتخب الوطني لكرة القدم وجهازه الفني «ثقتي كبيرة بنجوم المنتخب وهم برهنوا في العديد من المناسبات على قدرتهم بتحمل المسؤولية، كما أن ثقتي كبيرة بالجهاز الفني للمنتخب، كما هي ثقتي بالمنتخبات كافة وبالكوادر الفنية التي تبذل الجهد الكبير وتمضي في الاتجاه الصحيح».
وتطرق نائب رئيس الاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية الى أهدافه وتطلعاته لتعزيز مسيرة اللعبة «أستند الى برنامج عمل متكامل يركز على احداث التغيير الايجابي بمسيرة اللعبة على المستوى الآسيوي، ولدي ايضاً برنامج خاص حول تطوير وتعزيز اللعبة دولياً». ولفت الى قرار اعتماد الحجاب الآمن الذي يوفر الفرص أمام اللاعبات لممارسة اللعبة دون قيود، ووجه شكره الى كل الذين ساندوا حملة الموافقة على الحجاب الآمن.

تالياً نص الحوار:

قدم الاتحاد دراسة متكاملة حول احتياجات أندية كرة القدم والبنية التحتية، وهي الدراسة التي خلصت اليها زيارات سموكم الى الأندية كافة، كيف وجدتم تجاوب الحكومة؟
في بادىء الأمر، ندرك بأنه وبعد تقديم الدراسة تم تشكيل حكومتين جديدتين، ومع ذلك فإن الدراسة يجب ان تكون موجودة لدى الحكومة في اطار مؤسسية العمل، وقد علمت أن هناك مليون دينار مرصودة في الموازنة كدعم للاتحاد خلال العام الحالي، ولم يتسلم الاتحاد سوى جزءا بسيطا من ذلك المبلغ، كما أنني أريد أن اوضح بأن الذي ننتظره من الحكومة يفوق حجم ذلك الدعم، فالجولات التي قمت بها الى اندية اللعبة كافة كشفت مدى الحاجة الملحة لتعزيز النبية التحتية، وبمعنى آخر الملاعب وصيانتها الدائمة الى جانب احتياجات وسائط النقل وهذا أقل ما يمكن توفيره للأندية حتى تقوم بدورها، كما أنني أوكد بأن ذلك المطلب يعد واجباً على الحكومة تجاه شباب وشابات الوطن، فالبنية التحتية تساهم بتعزيز الدور الذي ننتظره من الشباب ما يؤكد أهمية توفر الاحتياجات الرئيسية أمامهم للتعبير عن امكاناتهم وصقل مهاراتهم، كما أؤكد مجدداً بأن تلك المطالب تعد جزءاً بسيطاً مقارنة بالانجازات التي تحققها الرياضة الأردنية، وعلى وجه الخصوص كرة القدم الأردنية على المستوى الدولي وكذلك الآسيوي.

تأخر الدعم الحكومي ينعكس سلباً على التوجهات المستقبلية لتعزيز مسيرة اللعبة، فهل يعتقد سموكم أن الظروف الاقتصادية الصعبة ساهمت بذلك التأخير؟
ندرك مدى الصعوبات الاقتصادية لكن الدعم المخصص لكرة القدم الأردنية مخصص في الموازنة وكان محدداً في المخصص لوزارة الشباب والرياضة سابقاً ومن ثم المجلس الاعلى للشباب حالياً، وهنا أؤكد على أن توفر البنية التحتية يعزز توجهات استقرار القطاعين الرياضي والشبابي ويجب منح الأولوية للشباب والشابات خصوصاً وان تحقيق تلك المسألة، وأعني هنا مطالب الدعم لا يتطلب الجهد او العناء الكبير، ومن خلال خبرتي التي تعززت من خلال زيارة العديد من الدول للاطلاع على واقع اللعبة، وجدت أن الاهتمام بالشباب يعد كبيراً ولافتاً رغم ما تعانيه عدد من تلك الدول في الجانب الاقتصادي، ما يؤكد أهمية الاستثمار بالقطاعين الشبابي والرياضي.

البنية التحتية وتحديداً الملاعب تعد مشكلة حقيقية تواجه المنتخبات والأندية، ومع ذلك فإن طموحات سموكم تتجه نحو ضرورة انشاء ستاد جديد يتماشى مع تطلعات وتوجهات تطوير اللعبة، فهل من جديد؟
هناك العديد من الافكار التي تسهم بتعزيز توجهاتنا الرامية الى احداث المزيد من التطوير والارتقاء أكثر بمستوى اللعبة، ما يفسر اهتمامنا بمسألة البنية التحتية وتحديداً الملاعب، وهنا أتذكر ما سمعته يوماً من شخصية رياضية نقدر دورها الكبير، الشيخ سلطان العدوان عن أول مباراة جمعت بين المنتخبين الأردني والمصري في عمان، حيث خسر المنتخب الوطني في تلك المباراة ليشير الملك الحسين رحمه الله الى أن اننا لا نملك منتخباً يفوز رغم توفر البينة التحتية الاساسية .. ذلك كان في الستينيات، ونحن الآن نسجل نتائج متميزة وانجازات على مستوى القارة الآسيوية لكننا نعاني من ضعف البنية التحتية، وعليه يجب أن تكون هناك انطلاقة حقيقية وجادة نحو العمل على تعزيز ذلك المطلب المهم.
أثمرت جهود سموكم بإقناع المجلس الدولي لكرة القدم بقرار اعتماد الحجاب الآمن للاعبات، ما هو برأيكم تأثير القرار التاريخي على مسيرة الكرة النسوية؟
بداية ما قمت به من جهد تجاه هذه القضية هو واجبي من منطلق منصبي في الاتحاد الدولي -فيفا- والتزامي بقضايا وهموم القارة الآسيوية، وحقيقة لقد تفاجأت بالدعم الكبير من العالم أجمع، كما من عديد اللاعبين والخبراء وأوساط اللعبة وأوجه لهم الشكر والتقدير، ولا شك أن هذا القرار يشكل فرصة كبيرة للشابات لممارسة كرة القدم بحرية وأن يقدمن الأفضل لتعزيز مسيرة اللعبة آسيوياً ودولياً، كما أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح لنشر اللعبة بصورة أوسع، وهنا أؤكد بأن الوقت قد حان لكي ندعم ونشجع ونساند الشابات على التوجه نحو الرياضة وان يقوم الأهل بتشجيع بناتهم على الرياضة.

في برنامج سموكم الخاص بتعزيز مسيرة اللعبة في القارة الآسيوية بدا واضحاً التركيز على أهمية أن تأخذ القارة المكانة التي تستحق دولياً، كيف تقيمون الوضع حالياً؟
قطعنا شوطاً مهماً في تلك المسألة وحققنا طموحات وأهداف مهمة، ونحن نتطلع دوماً الى اهمية التغيير الايجابي ونركز على ترسيخ ميزة العمل بين الاتحاد الأسيوي والدولي كفريق واحد، فالهدف الرئيس هو خدمة اللعبة وتعزيز مسيرتها الى جانب حمايتها، وهذا محور مهم جداً في البرنامج الانتخابي الذي تقدمت به للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
التنسيق ايضاً بين الاتحادات القارية ضروري ايضاً لتحقيق الاهداف التي نتطلع اليها، وأعتقد بأن التنسيق والتقارب يشكلان الطريق الانسب والمثالي لخدمة اللاعبين واللاعبات بل وأسرة اللعبة كافة.
وأقدم ايضاً رؤيا خاصة حول تطوير اللعبة والعمل على تنمية قدرات الشباب من خلال مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية (afdp)، وهو يلبي احتياجات القارة الآسيوية ويسهم بتطبيق المحاور الاربعة من البرنامج الخاص بتطوير اللعبة بالقارة الآسيوية، والمشروع يتسم بالاستقلالية ويركز على تطوير اللعبة وفق خطط وبرامج طموحة، ويضم المشروع -البرنامج- فريقاً قوياً ومتحمساً للعمل ومتسلحاً بالخبرة والمعرفة وهم يملكون القدرة على احداث التغيير الايجابي.
باكورة نشاطات البرنامج كانت في الفلبين ومن ثم في تايوان ومؤخراً في الاردن، ولقد نجحنا بتحقيق نتائج لافتة على ارض الواقع وهذا ما يميز البرنامح فنحن نخاطب ونراسل الاتحادات حول احتياجاتها الاساسية ويقومون بتزويدنا ببرامجهم واحتياجاتهم ومن ثم نقوم بإعداد النشاط والبرنامج الذي يخدم تعزيز مسيرتها ويوفر لها الدعم والخبرات، وهنا أشير الى دعم مؤسسات عالمية للبرنامج كما أؤكد بأن الدعم لا يتوقف عند الجوانب المالية بل بتقديم الخبرات والبرامج، واللافت في الأمر أن عديد الاتحادات بدأت تخاطبنا وتعرض أبرز الاحتياجات والمشاكل ما يؤكد بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح، وهناك على سبيل المثال عشرة خطابات من اتحادات أهلية في القارة الآسيوية.
برنامج او مشروع (afdp) يسهم ايضاً بتشجيع القطاع الخاص على دعم اهدافه وبرامجه ما يعود بالفائدة على اللعبة في القارة الآسيوية وتحديداً فئة الشباب التي تشكل المستقبل، كما اننا نتعاون وننسق مع الاتحاد الاوروبي والاتحاد الانجليزي خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الخبرات التي تساهم بإنجاح اهداف المشروع، ونتواصل ايضاً مع الاتحادات الأهلية في القارة الآسيوية بشكل يومي، ونتطلع على احتياجات كل اتحاد ومن ثم نضع طريقة العمل التي تضمن تحقيق النجاح المنشود، مع الاشارة الى ان هناك فروقات عديدة ومختلفة نسبة للاحتياجات بين اتحاد وآخر، ونحن نجهز حالياً للمشاريع المقبلة وفي مقدمتها خلال شهر أيلول المقبل.

بات اتحاد غرب آسيا الذي تشكل بمبادرة من سموكم سنة 2000، ذراعاً حقيقياً للاتحاد الآسيوي، واتسعت جمعيته العمومية لتشكل دول المنطقة كافة، ما هي أبرز توجهاتكم وتطلعاتكم خلال المرحلة المقبلة؟
يميز اتحاد غرب آسيا العمل المؤسسي ما أكسبه القوة والفاعلية والتأثير رغم مرحلة التردد التي شابت البدايات، وبفضل العمل المبرمج والانشطة التي أسهمت بتطوير اللعبة فإن الاتحاد حقق نجاحات لافتة ومتميزة وفي مقدمتها انضمام كافة دول منطقة غرب آسيا الى الجمعية العمومية، وهذا انجاز بحد ذاته ودليل على نجاح وتميز وقوة الاتحاد، ونتطلع الى المزيد من التأثير والفاعلية للاتحادات الاقليمية الاربعة في القارة الاسيوية وخلال حضوري اجتماع اتحاد الاسيان أكدت على أهمية التنسيق بين الاتحادات الاربعة، كما أشرت الى أهمية تفعيل ذلك التنسيق في الجانب التحكيمي، ذلك أن اختيار حكام من نفس دول المنطقة لادارة لقاءات رسمية وهامة قد يؤدي الى بعض المشاكل والحساسية، وهنا تبرز أهمية التنسيق بتبادل الخبرات التحكيمية، واعتقد بأن العديد من الجوانب الخاصة بالتنسيق ستطرح خلال الاجتماع الذي سيعقد هذا الاسبوع في تايلند.

بالعودة الى الكرة الأردنية .. كيف يقيم سموكم آلية عمل الاتحاد؟
ثقتي كبيرة بكافة العاملين في الاتحاد، وانا متفائل بهم دوماً وهم يبذلون الجهد ويسعون الى تقديم الافضل، كما ان الاتحاد اصبح يضم خبرات جيدة على مستوى العمل الاداري والفني، وبأمانة ليس هناك راحة في مجال كرة القدم فالتطوير يشكل الهاجس الرئيس، واقولها بصراحة انا أكتسب كل يوم خبرات جديدة ونتطلع للاستفادة من التجارب المتميزة للعديد من الاتحادات الآسيوية والعالمية، وخصوصاً فيما يتعلق بالتخطيط.
ادرك ايضاً بأن هناك بعض الاخطاء لكن الايجابيات أكثر بكثير ونحن في الاتحاد الاردني نمضي بخطوات واثقة نحو المزيد من التطور، وما يهمني في الاساس أن يستند العمل في الاتحاد الى التفاني والاخلاص بهدف تعزيز مسيرة اللعبة.

المنتخبات الوطنية حققت انجازات لافتة، ومراكز الواعدين أسهمت بتخريج لاعبين متميزين، هل لدى سموكم توجهات جديدة لتعزيز مسيرة تلك المراكز؟
هناك العديد من الافكار ومن ضمنها ما اقترحه الكابتن محمود الجوهري بتحويل المراكز الى اكاديمية يقضي بها الواعدون اوقات أطول وتتضمن ايضاً المبيت للتركيز على كل جوانب تعزيز القدرات الفنية والبدنية وخصوصاً فيما يتعلق بالبناء السليم ونحن نتطلع الى تنفيذ تلك الفكرة وفق الامكانات والقدرات.
لقد أشرت في الرسالة المفتوحة التي وجهتها مؤخراً الى جماهير كرة القدم الاردنية الى الدور الكبير الذي تقوم به مراكز الواعدين فهي خرجت العديد من اللاعبين الذين يمثلون حالياً المنتخبات الوطنية، كما أنها أسهمت بتعزيز القاعدة ما يفسر ايضاً النتائج المتميزة التي تحققها المنتخبات كافة، فهي باتت تتأهل دوماً الى النهائيات الاسيوية، كما أنني تابعت مباراتي منتخب الشباب في بطولة كأس العرب التي تقام حاليا في عمان ولاحظت مدى تطور الاداء والاصرار والعزيمة لدى اللاعبين ونحن لا ننظر الى النتيجة بالوقت الحالي بقدر الاهتمام بالاداء وتطويره تأهباً للاستحقاق الآسيوي الذي يوفر فرص الترشح الى نهائيات كأس العالم لتكرار الانجاز السابق الذي حققه منتخب الشباب عام 2006، وهو المنتخب نفسه الذي يشكل حالياً نواة المنتخب الوطني ما يؤكد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.

بلوغ المنتخب الوطني للدور الحاسم من تصفيات المونديال يعد انجازاً بحد ذاته، كيف يرى سموكم حظوظ الترشح الى النهائيات؟
لا تزال تصفيات الدور الحاسم في بدايتها والطريق نحو المونديال طويل، وبعد انقضاء جولتين من اصل ثمان فإنني متفائل بعطاء اللاعبين وقدرتهم على مواصلة المشوار، وهم للأمانة بذلوا خلال المرحلة الماضية جهداً ساهم بتسجيل الحضور المتميز في نهائيات آسيا الأخيرة الى جانب النتائج اللافتة في تصفيات كأس العالم ما أهل المنتخب الى الدور الحاسم.
عند الحديث عن مباراتي المنتخب امام العراق واليابان، فإنني اعتقد بأننا مررنا في نفس الظروف خلال تصفيات كأس اسيا 2004 وخلال تصفيات البطولة نفسها العام الماضي ونجحنا في تجاوز تلك الظروف بفضل عطاء وعزيمة اللاعبين والكوادر الفنية، وهنا اشدد على أهمية الروح والعزيمة وكلي ثقة بأن المنتخب سيمضي في الاتجاه الذي نريد، شريطة أن تتوفر كل اسباب النجاح والدعم ونحن لن نقصر وسنقدم كل الدعم المتاح الى جانب أهمية تفهم الاندية وتعاونها وتجاوبها مع متطلبات المرحلة المقبلة.
ولا شك بأن المنتتخب تعرض في الفترة الأخيرة الى ضغط نفسي كبير ونحن نسعى دوماً الى ابعاد اللاعبين عن كل ضغط يؤثر على مسيرة المنتخب، كما أن النقد الاعلامي يجب أن يكون مبني على أسس هادفة وبناءة، ذلك ان اللاعبين الذي يمثلون المنتخب يقومون بمهمة وطنية ويبذلون قصارى الجهد وهم دوماً بحاجة الى كل الدعم، كما أنني أريد التأكيد على أهمية الاستقرار بالاجهزة الفنية ولهذا فإنني لا أميل الى اسلوب تغيير الجهاز الفني عقب أي خسارة أو تعثر، ذلك أن رؤيتي تستند الى اهمية الاستقرار ومنح الاجهزة الفنية الوقت الكافي، وانا أجدد ثقتي بالجهاز الفني للمنتخب فهو يقوم بعمل جيد، وبالعودة الى أهمية توفير الدعم للمنتخبات الوطنية فإن ذلك الأمر يجب ان يتوفر بصورة دائمة لا أن يتم الحديث عن الدعم بعد تحقيق الانجاز فقط، ومع ذلك لا يأتي الدعم، واقولها مجدداً نحن أقل اتحاد في المنطقة يتوفر له الدعم ومع ذلك نحقق انجازات، كما أجدد التأكيد على أهمية الدعم الحكومي ودور المجلس الاعلى للشباب بما يتعلق بالملاعب وصيانتها، ونحن عندما نطالب حالياً بضرورة تعزيز البنية التحتية -الملاعب- فإننا سنطالب خلال الفترة المقبلة بأهمية توفير الصالات الرياضية ذلك أن الجانب البدني مهم ايضاً لتعزيز توجهات التطوير الذي نتطلع اليه.

منذ تطبيق الاحتراف قبل اربعة اعوام والاتحاد يلتزم بتقديم معونة سنوية للأندية، رغم قلة الدعم، فهل المعونة ستتواصل، وما هي توجيهاتكم الى الاندية خصوصاً فيما يتعلق بالتسويق؟
انا مساند دوماً للاندية ومدرك تماماً لظروفها الصعبة، وهي العمود الفقري لكرة القدم الاردنية ونسعى دوماً الى مساعدتها لتجاوز تلك الظروف، ولدينا حقيقة الكثير من الافكار الخاصة بأهمية تعزيز مجال التسويق والاستثمار وتلك مسألة غاية في الاهمية وكفيلة بتعزيز دورها، واؤكد بأنني سأبقى دوماً مسانداً للأندية ومدافعاً عنها.

لكن سموكم اشار في الرسالة المفتوحة لجماهير اللعبة الى مسألة ضعف التنسيق مع الأندية؟
التنسيق مهم في كل الجوانب، وانا قصدت تحديداً فيما يتعلق بمسيرة اعداد المنتخب الوطني فالتنسيق بين الاندية والمنتخب مهم للغاية، وانا اتمنى على الأندية ان تتفهم طبيعة وظروف المرحلة الحالية وتحديداً مواصلة مشوار تصفيات الدور الحاسم للمونديال.

كان سموكم حريصاً على منح التلفزيون الأردني اولوية التعاقد حول نقل مباريات موسم كرة القدم الجديد، ما هي أبرز دوافع ذلك التوجه؟
انا حريص كل الحرص على منح الفرصة للأردنيين كافة لمشاهدة مباريات البطولات المحلية، فهذا حق لهم، كما ادرك ايضاً بأن هذه الخطوة ستعزز المتابعة للبطولات وستزيدها قوة واثارة ما يعود بالفائدة على المستوى الفني، وهنا أتوجه بالشكر الى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون.
وعند الحديث عن أحقية المشاهدة فإن تلك المسألة تدفع نحو توجهات أخرى على المستوى القاري والدولي وخصوصاً تصفيات كأس العالم والبطولات القارية للمنتخبات والاندية وسنثير هذا الموضوع خلال المرحلة المقبلة.