توفي في عمان صباح الجمعة متأثرا بجلطة دماغية القائد الفلسطيني البارز وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح المرحوم هاني الحسن .

ودخل الراحل إلى أحد المستشفيات في العاصمة الأردنية عمان منذ الأحد الماضي حيث عانى من غيبوبة ناتجة عن عدة جلطات حسب مصادر مقربة من عائلته .

وسيتم تشيع جثمان الراحل الحسن الذي يعتبر من أعلام الحركة الوطنية الفلسطينية ومن مؤسسي حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح غدا السبت إلى فلسطين .

وقالت مصادر طبية أن الراحل أصيب بإنفجار في أحد الشرايين الرئيسية لدماغه مما تسبب له بتجلطات ونزيف حاد وإرتفاع كبير في ضغط الدم.

بعد الفحوصات العاجلة التي أجريت له عن ارتفاع كبير في ضغط الدم نتج عنه انفجار في أحد الشرايين مما تسبب بنزيف حاد في الدماغ.

وكان الحسن مفوض للتعبئة والتنظيم الوطن حتى عام 2006، حيث عين في نفس العام «كبير المستشارين السياسيين في مكتب الرئيس».

وفيما يلي بعض ملامح السيرة الذاتية للقائد هاني الحسن:

• ولد هاني الحسن سنة 1938 في قرية إجزم المجاورة لحيفا لأربعة إخوة وأختين ، وينحدر من عائلة فلسطينية متوسطة الحال تمتعت بولاية دينية عريقة في المدينة ، وهو شقيق خالد الحسن رحمه الله- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد المؤسسين التاريخيين للحركة. وكان والده سعيد الحسن عضواً في المجموعات الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام ، ثم أصبح خطيباً لمسجد الاستقلال.

• سنة 1948 لجأت عائلته من فلسطين إثر المجازر الصهيونية التي رافقت قيام دولة الكيان الصهيوني على الجزء الأكبر من مساحة فلسطين. وفي أواخر الخمسينات انتقل للدراسة في ألمانيا ودرس فيها الهندسة في ألمانيا حيث كان رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين فيها ومن أنشط الطلبة في الدفاع عن قضيته.

• وفي ألمانيا انضم إلى حركة «فتح» ، وكان أول معتمد وامين سر الحركة في المانيا ومن أول مجموعاتها السرية في أوروبا ، وتفرغ في الحركة بعد حرب حزيران 1967، ثم اصبح اول سفير فلسطيني في طهران بعد الإطاحة بشاه ايران عام 1979 وفي عمَّان في أوائل الثمانينات.

• تقلد عدة مناصب رفيعة في منظمة التحرير الفلسطينية ، وفي حركة «فتح» أصبح عضواً في اللجنة المركزية لها سنة 1970، وتولى منصب المفوض السياسي العام لـ «قوات العاصفة» الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» ، ونائب مفوض الجهاز الأمني المركزي ومفوض الأمن السياسي في الحركة. وعمل مستشاراً سياسياً واستراتيجياً للرئيس ياسر عرفات ، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية في الحركة, منذ تأسيسها وحتى عام 2003.

• وكان يوصف برجل المهمات الصعبة في الحركة وأميناً لأهم أسرارها وفعالاً في رسم استراتيجياتها. ونسج علاقات واسعة النطاق مع الكثير من الرؤساء والملوك والزعماء العرب والأجانب وكان مفاوضاً بارعاً ومتمرساً في إقناع محاوريه ، وحتى خصومه وصفوه بـ «المفاوض الصعب» .

• عاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1995 رغم أنه عارض اتفاق أوسلو (1993). وتقلد منصب وزير الداخلية لعام 2002-2003.




المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات