أدت شكوك جديدة في ان ياسرعرفات قتل وربما مات مسموما بعنصر البولونيوم المشع الى موافقة السلطة الفلسطينية الاربعاء على استخراج جثة الزعيم الراحل.

وتعتزم القيادة الفلسطينية الموافقة على استخراج جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل واعادة تشريحه او اخذ عينة من رفاته لكشف ملابسات وفاته.

واشارت المصادر الى ان القيادة الفلسطينية تنتظر بان تتقدم زهوة ابنة عرفات المقيمة مع والدتها خارج الاراضي الفلسطينية بطلب رسمي للنائب العام الفلسطيني تطالب فيه باستخراج جثمان والدها لاعادة تشريحه او اخذ عينة من رفاته للكشف عن سبب وفاته.

وسعت اسرائيل الى النأي بنفسها مرة اخرى عن موت عرفات. ومن جهته أكد المختبرالسويسري الذي فحص المتعلقات الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل الأربعاء أنه وجد فيها كميات عالية من البولونيوم - 210 المشع.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الاربعاء إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرضه واستشهاده.
وقال أبو ردينة، تعقيبا على التقرير الذي بثته قناة 'الجزيرة' القطرية الليلة قبل الماضية إن السلطة، وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، وإنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته.

وأضاف أبو ردينة 'إن القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، من أجل الوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن، واتخاذ كافة الإجراءات لمتابعته، حيث ما زال استشهاد الرئيس الراحل يشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي، لما له من أهمية قصوى، نابعة من أهمية باعث اسم فلسطين ورمزها وقائد نضال شعبها على امتداد أربعة عقود على طريق الحرية والاستقلال'.

وطلبت سهى عرفات أرملة عرفات من السلطة استخراج رفاته وفحصه للتثبت من تسميمه إشعاعيا.

وكان الرئيس عرفات استشهد يوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2004 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي ولم تعرف اسباب وفاته حتى اللحظة.



المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات