لم يخطر في بال سائق "سيارة تاكسي" عندما خرج للعمل أن هناك مسؤولين سيستغلون منصبهم "لكيل التهم الباطلة" بحق المواطنين، ويستخدمون صلاحيتهم "السلطوية" على المواطنين البسطاء.

المواطن محمد المستريحي والذي يعمل سائق تاكسي لجأ لـ"الحقيقة الدولية" ليروي قصته، فقال: "ذهبت إلى المركز الثقافي لأُقل فتاتين وعندما وصلت وتوقفت لتنزل الفتاتين فتفاجأت بشخص يشتمني ويصفني بـ"الحمار" ، لكني لم ألقِ له بالا، وبعد أن تعدى بسيارته أمامي لاحظت أن لوحة السيارة حمراء، فحفظت الرقم وعدت لا ممارسة عملي كالمعتاد.

وأضاف محمد: "تحركت باتجاه دوار المدينة الرياضية فإذا بالسيارة ذاتها أمامي فسرت بجانبها حتى توقفت بموازاتها وسألته" لماذا شتمتني؟ ليكيل لي وابلا من الشتائم حتى وصل الأمر إلى نزول السائق وشخص آخر من السيارة وحاولا التهجم علي لكن استطعت أن أفلت منهم حتى توقفت عند دوار المدينة فإذا بالمسؤول ينادي شرطي السير الموجود هناك وطلب منه التوجه إلي، وعندما حضر طلب مني الرخص فسلمتهم له وأعطاهم لشرطي آخر كان موجودا".

وتابع المستريحي: "نزلت لأرى ما يحصل فأتت دورية تابعة لإدارة السير وفيها ضابط برتبة ملازم أول ليقوم المسؤول بكيل التهم الباطلة بحقي وأنا اسمعه فأردت أن أدافع عن نفسي، لكن الملازم قال لي: اذهب الى سيارتك فذهبت وجلست فيها انتظر".

وزاد محمد "نادي علي الضابط بعد ذهاب المسؤول الحكومي وقال لي: هل تعلم من هذا؟ فأجبت لا ليخبرني بأنه حاكم إداري في وزارة الداخلية فأخذت أدافع عن نفسي بعد كيل التهم الباطلة فأجابني الملازم: لقد توسطت لك عند الحاكم الإداري ولعلمك كان سيوقفك 14 يوما ولكن انتهى الموضوع فأعطاني رخصي وذهبت بحال سبيلي لأبحث عن رزقي وأنا اشعر بالغبن والظلم ومتسائلا: أين العدالة في بلد الأمن والأمان ؟!!




المصدر: الحقيقة الدولية – عمان – معاذ ملكاوي