قال رجل الأعمال نجيب ساويرس: إنه سيتحمل 3 مليارات جنيه قيمة مصاريف الانتخابات البرلمانية القادمة للوقوف ضد التيار الإسلامي، وأكد أنه على استعداد لتحمل ضعف هذا المبلغ في سبيل ما أسماه "إحياء الدولة المدنية"، وإبعاد الدولة عما سماه "شبح التيارات الدينية"، على حد قوله.
كما أكد ساوريس من خلال قناة "أون تي في" التي يمتلكها شقيقه سميح أنه لن يمانع هو الآخر في المشاركة بتحمل جزء من تكاليف الانتخابات التشريعية أو أية انتخابات تُجرَى خلال الفترات القادمة، قائلاً: "نحن هدفنا هو إحياء الدولة المدنية"! وفقًا لجريدة "المصريون".
جاء ذلك بعد اجتماع ما يسمى بالتيار الثالث، والذي به أعضاء كثيرون على رأسهم حمدين صباحي مرشح رئاسة الجمهورية السابق، ومن بينهم سامح عاشور نقيب المحامين، والنائب مصطفى الجندي، والنائب عمرو حمزاوي، والمخرج خالد يوسف، وجورج إسحاق، ونجيب ساويرس، والمنتج محمد العدل.
وقد هاجم عدد من الإسلاميين "التيار الثالث"، مشيرين إلى أنها تمثل خطرًا شديدًا على مستقبل مصر؛ باعتبارها تقسم المجتمع في هذه الحالة لتيار ديني وتيار عسكري.
وقال الدكتور يسري حماد - المتحدث الرسمي لحزب النور -: إن تأسيس القوى المدنية لكتلة مدنية، كله كلام إنشائي وما هو إلا إعادة لما كان يردده نظام الرئيس المخلوع مبارك، والذي يهدف إلى تقسيم المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى من هذه الكتلة المدنية تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والحزبية.
في السياق ذاته، قال اللواء الدكتور عادل عبد المقصود عفيفي - رئيس حزب الأصالة -: إن تشكيل هذه الكتلة المدنية هدفه الرئيس التطاول على الإسلام؛ خاصة أن الإسلام لا يعرف الاستبداد الديني، ولا يعرف ما سموه بالدولة الدينية.
وأشار عبد المقصود إلى أن الهدف من هذه الكتلة المدنية هو إرهاب الناس من التيار الإسلامي لإبعادهم عن دينهم، كما أنه بمثابة ورقة ضغط من هذه الكتلة لإبعادهم للمرشح الدكتور محمد مرسي، ومن ثَمَّ على التيار الإسلامي عدم الرد على أمثال هؤلاء حتى لا يعطوا لهم أي حجم.
وقال علاء أبو النصر - الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية -: إن مَن يدَّعون أنهم يشكلون الكتلة المدنية هم في الواقع لا يمثلون إرادة الشارع المصري، هذا بالإضافة إلى أنهم ليس لهم أي وزن في الشارع، متهمًا الكنيسة بتحريك هذه الكتلة.
وأشار أبو النصر إلى أن هذه الكتلة المدنية ما هي إلا على ورق فقط، ومن ثم فعلى التيار الإسلامي أن يلتزم الهدوء والصمت وعدم الالتفات إلى مثل هذه الكتلة التي تهدف للإساءة إلى الإسلاميين.
وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: إن أغلب مَن قام بتشكيل هذه الكتلة المدنية ينتمون إلى الاتجاه اليساري، هذا بالإضافة إلى أنهم كانوا أعضاءً سابقين في الحزب الوطني المنحل من الداعمين للرئيس المخلوع مبارك، ومن ثم فهم يختلقون الأكاذيب والافتراء على التيار الإسلامي.
وأشار سعيد أيضًا إلى أن عددًا كبيرًا من مؤسسي هذه الكتلة المدنية كانوا يدعمون المجلس العسكري ضد القوى الثورية والتيار الإسلامي، كما أنهم دعموا الفريق أحمد شفيق في المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن القوى الليبرالية والإسلامية تعرف مدى حجمهم في الشارع.
وأكد أيضًا أن مثل هذه الكتلة المدنية هي التي قررت الانسحاب من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والذي لم يكن له أي تأثير فيها، مشيرًا إلى أنهم يريدون أن يكون لهم وجود في الشارع، ويبحثون عن دور لهم إلا أنهم فشلوا في ذلك.
المصدر: الحقيقة الدولية – وكالات
رد مع اقتباس
المفضلات