هدد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي - الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة أخرى منذ ثلاثة أشهر على شمال مالي - بأنه سيتعامل بحزم مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة.

ووفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قال مختار بلمختار أحد قادة التنظيم: "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية أو التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنطقة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع".

وأشارت "بي بي سي" إلى أن ذلك التهديد إشارة واضحة إلى القوة التي تتألف من 3300 عنصر التي قررت دول غرب أفريقيا إرسالها لإعادة الاستقرار في مالي المضطربة.

وكانت جماعات من الطوارق ومن المسلحين الإسلاميين قد سيطروا على شمال مالي بعد اضطراب الأحوال في البلاد، إثر انقلاب عسكري وقع في 22 مارس الماضي.

وكانت حركة "الوحدة والجهاد" في غرب أفريقيا التي تسيطر على شمال مالي قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف أمس الجمعة مقرًّا للدرك في جنوب الجزائر.

وفي رسالة تلقتها وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا عدنان أبو وليد الصحراوي: "الهجوم على مقر للدرك الجزائري صباح الجمعة في ورقلة نفذه شاب جزائري من المدينة نفسها".

وأضاف: "لقد نجحت خلايا فرع الجزائر في حركة الوحدة والجهاد في غرب الجزائر في إنجاز قصاص سريع من السلطات الجزائرية".

وأردفت الرسالة: "سيارة منفذ الهجوم الرباعية الدفع كانت محملة بحوالي 1300 كجم من المواد المتفجرة والاستخبارات الجزائرية لم تقدر الموقف بالشكل اللازم".

وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن دركيًّا قتل وجرح ثلاثة آخرون في هذا الهجوم بالسيارة المفخخة الذي استهدف مقر القيادة الإقليمية للدرم في وسط مدينة ورقلة التي تعد نحو 150 ألف نسمة.

وقال المتحدث باسم الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا: "هذه الحركة تأخذ على الجزائر دفعها متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد (علمانيون طوارق) إلى الدخول في حرب ضدها في وقت سيطرت الحركتان سويًّا مع مجموعات مسلحة أخرى قبل ثلاثة أشهر على ثلاث مناطق إدارية في شمال مالي".



المصدر: وكالات