عمّان - صلاح العبّادي - اكدت شخصيات سياسية أهمية ايعاز جلالة الملك باعادة النظر في قانون الانتخاب.
واعتبروا أن تدخل جلالته جاء انحيازاً للمجتمع، وحرصاً منه على ضمان مشاركة اوسع في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي إن جلالة الملك كان قد اوصي بصياغة قانون انتخاب يحقق العدالة والشفافية، وهو الامر الذي لم يتحقق في هذا القانون، الأمر الذي دفع جلالته لممارسة صلاحياته الدستورية والتدخل في طلب اجراء بعض التعديلات.
ووصف الدكتور المجالي تدخل جلالة الملك بـ»الامر الرائع جداً»، نظراً لكونه يثبت للجميع ان جلالته صمام الامان وهو مظلة الجميع.
ورأى أن هذه الخطوة تبرهن للمشككين بحتمية الاصلاح وحرص جلالته على تحقيق الاصلاح.
وقال الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء الاسبق أن تدخل جلالة الملك في قانون الانتخاب امر ايجابي، معبرا عن سعادته تجاه هذا الموقف، مؤكدا أن جلالته اظهر تقدما نحو الاصلاح اكثر من الجهات الرسمية التي كانت جاهزة لانجازه.
واشار وزير الداخلية الاسبق عوني يرفاس الى أن جلالة الملك مارس صلاحياته الدستورية في طلب اجراء هذه التعديلات، للوصول الى قانون انتخاب يحقق رضا الجميع وتوافق القوى السياسية المختلفة، لضمان مشاركة اوسع في الانتخابات، مؤكداً أن ذلك يعكس عمق رؤية جلالته ونظرته الاصلاحية.
وقال امين عام حركة اليسار الاجتماعي الدكتور خالد الكلالدة أن جلالة الملك تدخل في قانون الانتخاب، حرصاً من جلالته على تلمس هموم القوى السياسية التي طالبت من جلالته هذا التدخل.
ووصف الكلالدة توجيهات جلالة الملك بالامر الايجابي الذي شأنه أن يحقق الاصلاح الذي يتطلع اليه افراد المجتمع.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة مؤتة الدكتور محمد القطاطشة إن جلالة الملك باعتباره يعلم نبض الشارع السياسي، ويعلم المصلحة العليا للدولة، شعر بأن القانون بوضعه الحالي لا يلبي رغبته او رغبة الشعب للوصول الى حكومة برلمانية كما التزم جلالته في اكثر من خطاب امام الشعب.
واضاف أن جلالته اشار الى ضرورة اعطاء الاحزاب من خلال القائمة الوطنية عدد اكبر من مقاعد البرلمان لأن جلالته يشعر ان هذه النخبة ضمن القائمة الوطنية ستؤسس نواة لحكومة برلمانية في الامد القريب والمتوسط.
واعتبر ان تدخل جلالة الملك يؤكد انه الاقرب الى الشعب اكثر من قرب النواب الى الشعب على اعتبار ان مجلس النواب يجب ان يلتقف الرسالة الملكية بالفهم العميق لما اراده الملك، « وهنا اوجب على الملك التدخل مرة اخرى».