رام الله - أمجد سمحان
صادقت إسرائيل اليوم الثلاثاء على بناء 180 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة ضمن مخطط لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في المدينة، في خطوة وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها عقبة جديدة أمام جهود السلام.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ما تسمى باللجنة اللوائية التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على بناء الوحدات المذكورة في مستوطنة "ارمون هنتسيف" المبنية على الأراضي الفلسطينية في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية.

وقال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني إن هذه الخطوة الإسرائيلية " تعقد الأمور أكثر وتثبت أن إسرائيل تضع العقبات الجديدة تباعا أمام عملية السلام".

وأشار حماد لـ"العربية نت" أن السلطة الفلسطينية ترفض هذه الخطوة، وتدفعها إلى الإصرار على موقفها بخصوص الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية للدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن "كل إجراء من هذا النوع تقوم به إسرائيل، يؤكد للأطراف الدولية التي ترفض ذهابنا للأمم المتحدة، أن المعضلة أمام السلام، هي الاستمرار في التوسع الاستيطاني وليس الذهاب للأمم المتحدة".

ومن جهته قال خليل تفكجي، خبير شؤون الخرائط في جمعية الدراسات العربية، لـ"العربية نت" "هذه الخطوة تهدف إلى توسيع المستوطنات القائمة في جبل المكبر ضمن مشروع القدس 2020 والذي يرمي إلى إقامة مستوطنات إسرائيلية جديد وتوسيع تلك القائمة".

وحسب التفكجي، يعتبر مشروع 2020 أخطر المخططات الإسرائيلية للاستلاء على الأراضي العربية في القدس وترحيل الفلسطينيين منها" حيث يهدف إلى بناء 58 ألف وحدة استيطانية قبل حلول العام 2020".

إلى ذلك أضاف الخبير الفلسطيني أن إسرائيل تسعى لتقليل نسبة الفلسطينيين في القدس عبر زيادة عدد اليهود المقيمين فيها، وعزل التجمعات الفلسطينية وإخراجها خارج حدود البلدية. ونبه إلى أن "إسرائيل تريد جعل نسبة العرب في القدس أقل من 12% بعد أن كانت تزيد عن 60% قبل سنوات".

وقال التفكجي "نجحت إسرائيل مؤخرا في عزل 125 ألف فلسطيني عندما بنت الجدار وجعلتهم خارج حدود المدينة الواقعية في مناطق مثل كفر عقب والضاحية وراس خميس ومخيم شعفاط وغيرها، حيث أصبح عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية اليوم 175 ألف يقابلهم أكثر من 200 ألف يهودي".