العربية.نت
أدى أعضاء الحكومة السورية الجديدة برئاسة رياض حجاب اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.

وكان أعلن السبت الماضي عن تشكيل الحكومة الجديدة التي ضمت أربعة وثلاثين وزيرا، بينهم أعضاء من المعارضة السورية في الداخل لأول مرة، فيما احتفظ وزراء الدفاع والخارجية والمالية بمناصبهم.
ميدانياً
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر اليوم الثلاثاء في ضواحي دمشق حول مقار الحرس الجمهوري المكلف بحماية دمشق وريفها مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "اشتباكات عنيفة تدور في قدسيا والهامة في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة السورية".

وأضاف عبد الرحمن "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة إلى هذا الحد من قلب العاصمة، ما يدل على عنف الاشتباكات".

بدورها أشارت شبكة شام الإخبارية إلى أن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في منطقة الهامة بريف دمشق أسفرت عن سقوط أربعة عشر قتيلا.

وينتشر عناصر الأمن بكثافة في دمشق، ولا سيما في الشوارع والأحياء التي توجد فيها مراكز أمنية ومبان حكومية، إضافة إلى المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.

وشهدت ضواحي دمشق وبعض أحيائها خلال الفترة الأخيرة تصعيدا في الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة ومعارضة، إلا أن معارك الثلاثاء هي الأعنف، بحسب مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.

ولفت إلى أن "هذه الاشتباكات هي الأعنف، وتختلف عما كان عليه الأمر في كفرسوسة والمزة بسبب استخدام القصف من القوات الحكومية على مسافات قريبة في ضواحي دمشق".

كما أشار إلى "تفجير دبابة للقوات النظامية عند مدخل قدسيا".

وأكد مدير المرصد أن "وصول الاشتباكات إلى دمر يعني انها اقتربت من قلب العاصمة دمشق".

ولفت المرصد في بيان إلى أن القوات النظامية السورية ترافقها آليات عسكرية ثقيلة اقتحمت حي برزة في دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف.

وسقط تسعة قتلى في أعمال عنف في مناطق أخرى في سوريا.

في إدلب أعلن المرصد أن مدينة سراقب تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية، وأن اكثر من عشرين قذيفة سقطت على المدينة خلال نصف ساعة.

كما تتعرض للقصف بلدات تقع على الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب عبر المروحيات وراجمات الصواريخ.

وأدى انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات الأمنية عند مدخل منطقة خان شيخون التي تتعرض للقصف في إدلب، إلى مقتل أربعة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد.

في مدينة دير الزور تتعرض أحياء عدة إلى القصف ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم طفلة.

كما يستمر القصف منذ أكثر من عشرين يوما على أحياء حمص القديمة وجورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية والحميدية وباب هود، وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي على أطراف حي بابا عمرو، بحسب ناشطين.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة استمرار القصف على مدينة الرستن براجمات الصواريخ.

وفي مدينة حلب شنت قوات النظام حملة اعتقالات ترافقت مع إطلاق النار على المتظاهرين في حي صلاح الدين.

أما مدينة الحولة في ريف حمص فشهدت قصفا عنيفا نفذته المدفعية والدبابات.
وفي دير الزور شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام كما شهد دوار غسان عبود إطلاق نار كثيف.
نداء استغاثة
هذا ووجه أهالي حمص نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، أشاروا فيه إلى تعرض المحافظة لحملة إبادة جماعية منذ عشرين يوماً. تتعرض فيها المدينة للقصف باستخدام أنواع الأسلحة كافة.

بدوره حذر العميد مصطفى الشيخ من الجيش السوري الحر من ارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة حمص على يد قوات النظام السوري، وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل في المدينة.