القدس المحتلة - رويترز - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن الوقت حان لتشديد العقوبات على إيران للحد من برنامجها النووي وذلك بعد ان ناقش الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور اسرائيل.
وفي اول تعليق علني على جولة المحادثات غير الحاسمة التي أجريت في موسكو الاسبوع الماضي بين القوى العالمية وإيران كرر نتنياهو ثلاثة مطالب أساسية لإسرائيل.
وقال «اعتقد انه يتعين القيام بشيئين الان: تشديد العقوبات وايضا تعزيز المطالب» دون أن يشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وأضاف انه يتعين على المجتمع الدولي أن يدعو إلى وقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ونقل كل اليورانيوم المخصب من البلاد وتفكيك منشأة فوردو النووية المقامة تحت الارض.
ولم تحدد روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا خلال محادثات موسكو موعدا لاجراء مزيد من المفاوضات السياسية.
وطلبت القوى العالمية من إيران الشهر الماضي ومرة اخرى في العاصمة الروسية إغلاق منشأة فوردو التي يجرى فيها تخصيب اليورانيوم الى نسبة نقاء 20 في المئة ونقل اي مخزونات إلى خارج البلاد وهي مطالب قريبة من مطالب إسرائيل.
وتريد إسرائيل وقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية وتشعر بالقلق بشأن تركيز الغرب الحالي على وقف التخصيب لمستويات أعلى تقترب من المستوى المطلوب لانتاج مواد تستخدم في صنع قنابل نووية.
وأقرت الحكومات الاوروبية رسميا أمس حظر النفط الإيراني بدءا من اول تموز. وطالبت اليونان المثقلة بالديون بتأجيل ذلك لانها تعتمد بشدة على النفط الإيراني في تلبية حاجتها من الطاقة لكن حكومات الاتحاد الاوروبي قالت ان الحظر سيمضي قدما كما هو مقرر له.
وقال نتنياهو عن اجتماعه مع بوتين «اتيحت لنا الفرصة لمناقشة المفاوضات الجارية بين المجتمع الدولي وإيران».
وأضاف «نحن نتفق على أن وجود اسلحة نووية في يدي إيران يمثل خطرا بالغا على إسرائيل في المقام الاول ولكن على المنطقة والعالم كله كذلك».
وقال بوتين في تصريحات للصحفيين في مقر اقامة نتنياهو دون الخوض في تفاصيل انهما بحثا البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا «باستفاضة».
وتتخذ روسيا موقفا اكثر ليونة من موقف الدول الغربية وتعارض فرض اي عقوبات اضافية على إيران.