رفعت أمانة عمان مؤخرا رسم حجز القبور، بنسبة 105%، فيما أبقت على رسوم دفن الموتى بدون المساس بها.

وقال مصدر مطلع في الأمانة لصحيفة "الغد" الاردنية إن الرسوم ارتفعت من 50 دينارا إلى 107 دنانير، مشيرا إلى أن "حجز القبور" كان موقوفا العمل به منذ العام 2009، وأعيد العمل به مؤخرا.

وأرجع المصدر سبب "الرفع" إلى رغبة مسؤولي الأمانة بعدم التوسع في تقديم خدمة حجز القبور، على حساب "دفن الموتى"، وخصوصا وأن المقابر العامة، التي تتبع للأمانة تشهد إقبالا متزايدا من قبل المواطنين على دفن موتاهم فيها، بما يزيد عنه في نظيرتها من "المقابر الخاصة".

وبينت دراسة، وزعت مؤخرا على أعضاء لجنة أمانة عمان الكبرى، أن "المقابر العامة" تستقبل يوميا من 15 – 18 جنازة، مشيرة إلى أن الدونم الواحد يتسع لـ240 قبرا.

وقالت إن "التكلفة الحقيقية" للقبر مع الأرض تصل إلى 426 دينارا.
يشار إلى أن "الأمانة" رفعت في العام 2009 رسم دفن الموتى، من 30 دينارا إلى 50 دينارا، بدون الالتفات إلى احتجاجات صدرت عن مواطنين عَمّانيين.
إلى ذلك، أعرب مواطنون يقطنون شمال عمان عن احتجاجهم جراء ما أسموه بـ"تقصير الأمانة" في الالتزام بوعودها، بإنشاء مقبرة شمال عمان، كان مقررا إقامتها سابقا في منطقة شفا بدران. وقالوا لـ"الغد" إنهم يواجهون أعباء إضافية في حالة موت قريب، جراء دفنهم لموتاهم في مقبرة سحاب، التي أصبحت مكتظة، وبعيدة عن أطراف عمان، وخصوصا الشمالية والغربية منها.

وطالبوا رئيس لجنة المدينة عبدالحليم الكيلاني "سرعة تخصيص" قطعة أرض تقام عليها المقبرة. وكان أمين عمان السابق عمر المعاني أكد، في العام 2009، عزم الأمانة على إقامة مقبرة كبيرة في منطقة شفا بدران، للقضاء على ما أسماه حينها بـ"مقابر المنازل".



المصدر: الحقيقة الدولية – عمان