حال صك صلح بين طرفين من ابناء بلدة واحدة في مصر، دون إعدام اربعة مصريين قتلوا شخصا من جنسيتهم في الاردن خلال الشهر الأول من العام 2010.

صك الصلح المصادق عليه من قبل السلطات المصرية، اعتمدته محكمة الجنايات الكبرى عندما استبدلت حكم الإعدام شنقا حتى الموت للمتهيمن الأربعة، بالإشغال الشاقة المؤقتة عشرة أعوام لكل منهما، بعد تجريمهم بجناية القتل العمد بالاشتراك.

ووجدت المحكمة ان صك الصلح بحسب الغد الاردنية يصح الأخذ به كمصالحة صادرة عن ذوي المغدور لثبوت صحته، والذي تضمن تنازل ذوي المغدور ممثلين بشقيقه وزوجته، وكذلك تنازل ورثة المغدور عن المتهمين الاربعة.

والقضية تتلخص كما اسندتها النيابة العامة، ان المتهمين والمغدور، هم من الجنسية المصرية وابناء بلدة واحدة في مصر، وفي 2006 وقبل نحو اربعة اعوام من وقائع هذه القضية، وفي مصر، حصلت مشاجرة بين المغدور ووالده وشقيقه من جهة، واقارب للمتهمين من جهة اخرى، نتج عنها وفاة واصابة بليغة لأقارب المتهمين. وبعد الافراج عن المغدور في مصر على خلفية تلك القضية، حضر الى الاردن قبل عدة اشهر من وقائع هذه القضية، وسكن في اربد، بحيث كان يوجد جزء من المتهمين في تلك المدينة، وحضر جزء آخر منهم للاردن عندما علموا بقدوم المغدور اليها، إذ اتفق المتهمون فيما بينهم على قتله، وخططوا لذلك واعدوا العدة وراقبوا تحركاته ورصدوها.

وفي فجر 4 كانون الثاني 2010 واثناء موعد ذهاب المغدور لمكان عمله، اعد المتهمون كمينا في الطريق الذي يسلكه بين سكنه وعمله، وكان بحوزتهم ادوات الجريمة التي اعدوها (ادوات حادة وراضة)، وفور مشاهدتهم له هجموا عليه وضربوه ضربا قاتلا، بالادوات التي كانت بحوزتهم، وفي انحاء متفرقة من جسده، الى ان تأكدوا من مفارقته للحياة ولاذوا بالفرار. وبعدها توجه المتهمون الى مطار الملكة علياء للهروب الى مصر وهناك القي القبض عليهم وجرت الملاحقة القانونية.



المصدر: الحقيقة الدولية – عمان