دارت اليوم إشتباكات بين أنصار مرشح "إخوان مصر "محمد مرسي وأنصار المرشح أحمد شفيق آخر وزراء نظام مبارك. وجرت الاشتباكات في شارع طلعت حرب المتفرع من ميدان التحرير، ما أدى إلى إغلاق الشارع من جهة الميدان.

وبدأت الاشتباكات على خلفية احتفالات أنصار الإخوان المسلمين بتقدم محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية، حيث بدأ أنصار الإخوان منذ ليلة أمس، عقب إغلاق مراكز الاقتراع، التجمع في ميدان التحرير رافعين المصاحف وهتفوا "الصحافة فين الدستور أهوه" في إشارة إلى أن الدستور هو القرآن. وتطورت الهتافات إلى "إسلامية، إسلامية.. مصر إسلامية". وبعد ساعات من التجمعات والهتافات، بدأ أنصار أحمد شفيق بالهتاف "مدنية مدنية". وعلى أثر ذلك قام عدد من أنصار الإخوان بالاعتداء على أنصار شفيق وبعض أنصار القوى الأخرى في ميدان طلعت حرب وبطول الجزء المؤدي إلى ميدان التحرير باستخدام الحجارة والزجاجات الفارغة.

وقال مراقبون أن الإخوان المسلمين يعتمدون خطة استفزازية لزعزعة الاستقرار في حال خسارة مرشحهم. وبدأوا اليوم في محاولات لاقتحام مجلس الشعب عن طريق الأعضاء الرجال. وعندما فشلت المحاولات أرسلوا سيدات محجبات ومتنقبات، وهو الأمر الذي يمكنه أن يؤدي إلى مناوشات ومشاجرات تصل إلى حد الاشتباكات، وفقا لرؤية المراقبين المحليين في القاهرة.

من جهة أخرى، لا تزال اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تفرز صناديق محافظة القاهرة، بينما يتقلص الفارق بين أحمد شفيق ومحمد مرسي. هذا في الوقت الذي يؤكد فيه كل من المرشحين أنه الفائز. وتظل المخاوف قائمة على خلفية الأوضاع الهشة إلى حين إعلان النتائج الرسمية النهائية. وهناك تهديدات اطلقها حزب "الحرية والعدالة" بعقد جلسة لمجلس الشعب في ميدان التحرير، بالاضافة الى تهديد الأعضاء الذين ينتمون لجماعة الإخوان بالخروج إلى الشارع في حال تصميم المجلس العسكري على حل مجلس الشعب والعمل بالإعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه مؤخرا المجلس العسكري.





المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات