عمان - هلا العدوان- اعلنت الحكومة البريطانية امس عن تخصيص حزمة جديدة من المساعدات البريطانية على مدى ثلاث سنوات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والمنطقة.
وأعلن وزير شؤون التنمية الدولية البريطاني آلان دنكان خلال زيارته للأردن والمنطقة امس عن دعم بريطاني جديد للاجئين الفلسطينيين عبر الأونروا بمقدار يصل إلى حوالي 100 مليون جنيه استرليني، وتصل قيمة الدعم للسنوات الثلاث المقبلة لمبلغ 7.5 مليون جنيه استرليني تم الموافقة عليه هذا العام، بالإضافة إلى 99.5 مليون جنيه استرليني حتى عام 2015.
كما اشار الوزير البريطاني الى انه ستساهم المساعدات البريطانية الجديدة في تأمين الرعاية الصحية والتعليم وخدمات حيوية أخرى لعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وسورية ولبنان والأردن.
وإلى جانب تأكيد تقديم هذا التمويل الجديد، نبه الوزير الى دعم أوسع قدمته المملكة المتحدة لمن في المنطقة، بما في ذلك المعونات الطبية والمأوى وغير ذلك من المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال في سورية، وكذلك الدعم الاقتصادي المقدم للمنطقة من خلال صندوق الشراكة العربية.
وأثناء وجوده في الأردن قام الوزير آلان دنكان بزيارة الحدود الأردنية السورية وتجول في مرافق العبور للأمم المتحدة التي تقدم المساعدة للاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم.
وسيشمل الدعم الجديد الموجه للاونروا بحسب السفارة البريطانية في عمان تعليم حوالي 36,000 طفل في السنة وتوفير ما لا يقلّ عن 4 مواعيد طبيّة قبل الولادة لما يفوق 6,000 امرأة حامل وتحويلات نقديّة لأكثر من 20,000 أسرة في السنة وإعطاء كلّ أسرة على انفراد المرونة لشراء ما تحتاجه وتشجيع الاقتصاد المحلّي.
وبحسب بيان السفارة أتى الإعلان عقب زيارة قام بها الوزير إلى مخيم البقعة في عمان للاطلاع على المساعدة التي تقدمها الأونروا ولقائه المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبو غراندي لبحث الإصلاحات التي تقوم بها الوكالة لتقديم خدمات أفضل والتأكد من تمكن الأونروا من تقديم الخدمات للاجئين على أفضل وجه في أنحاء المنطقة.
وقال الوزير البريطاني لشؤون التنمية الدولية في تصريح له امس في عمان وواول أمس في لبنان «شاهدت بنفسي العمل الممتاز الذي تقوم به وكالة الأونروا لتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين كما التقيت بطاقم عملها المتفاني واستمعت إلى روايات من اللاجئين الذين تحولت حياتهم نحو الأفضل بفضل عملهم».
وزاد «من خلال تأمين الدراسة والرعاية الصحية والإغاثة والحماية، تساعد الأونروا في تحسين الأوضاع المعيشية والفرص على المدى الطويل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة وتقديم الدعم الغذائي والمادي للأكثر ضعف»ا.
وتابع «أفتخر اليوم بإعلان أن المملكة المتحدة قادرة على تقديم دعمها المستمر لهذا العمل المهم».
بدوره قال المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي «أتقدم بالشكر للمملكة المتحدة لدعمها المستمر فهي نموذج للدول المانحة، ثابتة في التزاماتها المادية ومؤيدة لمهمة الأونروا للتنمية البشرية».
وقال بيان السفارة «ان المملكة المتحدة هي من أوائل المستجيبين للاحتياجات الإنسانية المتنامية للشعب السوري، وتواصل لعب دورها في الاستجابة الإنسانية من المجتمع الدولي،ويلبي الدعم البريطاني الاحتياجات الإنسانية الحيوية في سورية وفي الدول المجاورة وقد خصصنا الآن مبلغ 8.5 مليون جنيه استرليني لتوفير مساعدات غذائية عاجلة لحوالي 24,000 أسرة داخل سورية، ومازالت تصل المزيد من المواد الغذائية والمساعدات الطبية كل أسبوع».
يذكر ان صندوق الشراكة العربية هو مبادرة مشتركة بين وزارتي الخارجية والتنمية الدولية تعمل من خلالها المملكة المتحدة بالشراكة مع دول المنطقة التي تسعى للاستجابة للتطلعات المشروعة لشعوبها.
واضاف البيان «خصصنا 110 ملايين جنيه استرليني على مدى أربع سنوات، وهو يتضمن:70 مليون جنيه استرليني من خلال صندوق الشراكة العربية للتسهيلات الاقتصادية الذي تديره وزارة التنمية الدولية لدعم الإصلاح الاقتصادي وبناء اقتصادات أكثر شمولية ونشاط ومندمجة دوليا بالاضافة الى تقديم 40 مليون جنيه استرليني لصندوق الشراكة العربية المعني بالمشاركة الذي تديره وزارة الخارجية لدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتنمية برلمانات وإعلام وقضاء أكثر قوة».
ويركز برنامج الشراكة العربية للتسهيلات الاقتصادية جهوده في الدول التي تتبنى الإصلاح، بما فيها الأردن ومصر وتونس والمغرب وليبيا.