العربية.نت
رفع مهنيو النقل في المغرب أسعار نقل البضائع والأشخاص بنسب تتراوح بين 7 و10 بالمئة، وذلك بعد أسبوع من إعلان الحكومة زيادة أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 10 و20 بالمئة.

وصدر قرار الزيادة إثر لقاء بين نقابة النقل ورئيس الحكومة عبدالاله بن كيران بحضور وزير النقل والتجهيز عبدالعزيز الرباح.

وقال عبدالاله حفيظي، رئيس نقابة النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إثر اللقاء إن النقابة "وبعد تدارسها للزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات قررت الزيادة في الأسعار المتعامل بها سواء في قطاع نقل البضائع بنسبة 10 بالمئة او نقل المسافرين بنسبة 7 بالمئة".
ومن جهته قال فؤاد الأيوبي الإدريسي، رئيس الجامعة المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص عبر الطرق، إن اللقاء الذي جمع المهنيين برئيس الحكومة "يروم إيجاد حلول مناسبة لمشكل الزيادة في سعر المحروقات".

وأضاف أن "رفع أسعار النقل ليس هو الحل بالنظر لمحدودية القدرة الشرائية للمواطنين"، موضحاً أن "الحل الأمثل يتمثل في خفض الضريبة على القيمة المضافة إلى 7 بالمئة".

وكانت الحكومة المغربية رفعت أسعار المحروقات ابتداء من الثاني من حزيران/يونيو، حيث ارتفع سعر ليتر البنزين بنسبة 20 بالمئة وسعر ليتر المازوت بنسبة 10 بالمئة.

أما عبدالاله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، فاعتبر خلال اللقاء ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن الزيادة في أسعار المحروقات "واجبة ولازمة وضرورية" على الرغم من "آثارها السلبية على ميزانية اي مواطن".

وأضاف أن "اسعار النفط تضاعفت ست مرات خلال السنوات الأخيرة والمحروقات أصبحت تكلف الدولة المغربية اموالاً طائلة، ومن ثم فإن مواصلة دعم هذه المادة وفقاً للنهج الجاري به العمل ستكون له انعكاسات وخيمة".

وطالب بن كيران المواطنين بـ"تفهم قرار الزيادة"، معرباً عن أسفه لكون بعض المهنيين "أقدموا بعد هذه الزيادة على رفع ثمن النقل التي كانت في بعض الأحيان أكثر من اللازم".

ولجأ بعض العاملين في قطاع النقل الى زيادة بدلات النقل من تلقاء انفسهم مباشرة بعد اعلان الحكومة عن زيادة اسعار المحروقات، ما اثار استياء المواطنين.

وقال وزير النقل والتجهيز ان الهدف من اللقاء بالمهنيين "فتح مشاورات بشأن مستقبل القطاع بصفة عامة".

وتبرر الحكومة قرار زيادة اسعار المحروقات من جهة بارتفاع اسعار النفط في الآونة الأخيرة، رغم تسجيل السوق الدولية لانخفاض متزايد لاسعار مختلف خامات البترول.

كما تقول الحكومة انها تريد اصلاح صندوق المقاصة (صندوق دعم المواد الاساسية ومن بينها المحروقات) كي يستفيد منه الفقراء بدل الاغنياء وكبريات الشركات التي تستهلك بشكل كبير المواد الاساسية ومن بينها المحروقات.