كتب- كايد المجالي - فيما يعلو صوت قوى الحراك الشعبية منددة بالمسيرات المختلفة معها في وجهة النظر، لكنها تلتزم الصمت حيال مظاهر العنف داخل الحراك الذي رصد خلال ايام الجمع الماضية، والتي كان لها ان تتطور اكثر لولا تدخل رجال الامن المتواجدين في موقع المسيرة أوالاعتصام.
في مسيرة الجمعة الماضية، التي خرجت تحت شعار (هدفنا واحد)، تعرض عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية عبد المجيد دنديس لاعتداء من أحد الناشطين المحسوبين على قوى حراك تيار الـ(36). ونتج عن الاعتداء جروح و خدوش استقرت في وجه الطرفين.

مصادر قريبة من الطرفين أكدت أن السبب في الحادثة نتيجة مشاجرة وقعت نتيجة التزاحم والتسابق للوقوف في الصف الأول للمسيرة.
واضافت المصادر ان المعتدي شخص معروف تماما لدى امين عام الوحدة الشعبية سعيد ذياب ، مؤكدة انه تم الاعتداء ايضا على عضو حزب حشد محمود ابو غوش الذي حاول الوصول الى مقدمة المسيرة من قبل المحيطين بامين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور .
المفارقة كانت في هزالة البيان الذي تقدم به حزب الوحدة الشعبية في إدانته للحادثة،و الاكتفاء بوصف الطرف الأخر بـ»العناصر المخربة». السؤال الذي يطرح، هل ردة الفعل الخجولة التي قام بها الحزب نتيجة تعرض احد أعضائه للضرب ستكون هي ذاتها في حالة كان الاعتداء عليه من قبل مسيرة أخرى معارضة لها في التوجهات،أو من الأجهزة الأمنية؟.
تكشف صيغ البيانات المتوالية التي تصدر تباعا من أحزاب المعارضة والتيارات و الحراكات- بحسب مراقبين- أنه فيما لو كان الاعتداء من خارج الحراك - كما تتهم البيانات فأن لهجة الادانة ستكون قوية لحد وصفها بـ«الممنهجة وانها نهج قوى الشد العكسي».
لكن الغريب بحسب المراقبين أن أي بيان من هذه البينات لم يحدد من هي الجهة الموصوفة بـ«قوى الشد العكسي».
ولا يخفي مراقبون ان حسن النية يسقط من حسابات قوى الحراك في حال كان الاعتداء صادرا عن جهة مختلفة مع التوجهات التي يمثلها او تمثلها الجهة المعتدى عليها.
إذن ستظل الازدواجية تحكم ردات الفعل لدى قوى الحراك في حال وقوع الاعتداء، ما بين التأجيج .. أوالصمت هل هو من « أبناء العم ام من الغريب»، ما يجعل المصداقية على المحك.