يضع المنتخب الفرنسي لكرة القدم القدم العديد من الأهداف أمامه قبل المواجهة المرتقبة اليوم الاثنين مع نظيره الإنجليزي في أولى مبارياتهما بالمجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

ولا يقتصر طموح المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) على حصد النقاط الثلاث وتقديم بداية جيدة في البطولة والتفوق على أبرز منافسيه في هذه المجموعة ، وإنما يمتد الأمر إلى حاجة الفريق لمحو الصورة السيئة التي انطبعت لدى معظم المتابعين للفريق بعد مشاكله وأزمته الهائلة في كأس العالم 2010 .

ويبدأ المنتخب الفرنسي مسيرته في يورو 2012 بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار آخر 21 مباراة خاضها قبل البطولة.

ويأمل المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني لوران بلان في الحفاظ اليوم على هذا السجل الرائع وتقديم عرض جيد ونتيجة إيجابية تسعد جماهير الفريق وتعوضهم عن مهزلة مونديال 2010 عندما خرج الفريق من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها حيث حل رابعا في مجموعته خلف منتخبات أوروجواي والمكسيك وجنوب أفريقيا وضلك وسط حالة من التمرد التي شارك فيها معظم اللاعبين ضد مديرهم الفني السابق ريمون دومينيك.

وحقق المنتخب الفرنسي الفوز على نظيره الإنجليزي 2/1 في آخر مواجهة سابقة بينهما بالبطولة الأوروبية وذلك في أولى مبارياتهما بيورو 2004 بينما سبق للفريقين أن تعادلا سلبيا في يورو 1992 .

ولا يشعر بلان بارتياح وسعادة تجاه مستوى الدفاع الفرنسي ولكنه سيكون سعيدا بالتأكيد لغياب المهاجم واين روني نجم مانشستر يونايتد عن صفوف المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة بسبب عقوبة الإيقاف مباراتين.

ومع المسيرة الناجحة للمنتخب الفرنسي في التصفيات ، أصبح الفريق مرشحا بقوة لعبور هذه المجموعة في النهائيات وبلوغ دور الثمانية.

وظهر فرانك ريبيري صانع ألعاب الفريق وزميله كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الأسباني بمستواهما المعهود في الفترة الماضية ولكن ما يقلق بلان بالفعل هو مستوى قلبي الدفاع فيليب ميكسيه وعادل رامي اللذين يبدآن المباراة اليوم ضمن التشكيل الأساسي للفريق.

وينتظر ألا يجازف بلان بلاعب خط الوسط الشاب يان مفيلا في هذه المباراة والذي عانى في الفترة الماضية من إصابة في الفخذ.

وقال بلان "تميزنا بالصلابة الدفاعية في التصفيات ولكن تركيز الدفاع في الفترة الماضية لم يعد كما كان. أمام منتخب استونيا ، لم يمنحنا قلبا الدفاع الطمأنينة التي نحتاجها".

وفي المقابل ، يخوض المنتخب الإنجليزي المباراة بعد الفوز على كل من النرويج وبلجيكا 1/صفر بقيادة مديره الفني الجديد روي هودجسون الذي سيركز على ترتيب أوراق الفريق في ظل غياب أكثر من لاعب مثل فرانك لامبارد وجاري كاهيل وجاريث باري للإصاباتن وواين روني للإيقاف.

ويتصارح آندي كارول وداني ويلبيك على شغل مركز روني في هجوم الفريق.

وقال أشلي يونج لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي "إذا نظرت للمباراتين اللتين خاضهما الفريق بقيادة المدرب الجديد ، ستتأكد أن التنظيم في الفريق كان مختلفا وأعتقد أنه ساعدنا كثيرا.. إذا قدمنا نفس الأداء ، أثق في قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة".

والتقى الفريقان 28 مرة سابقة على مدار تاريدخهما فكان الفوز من نصيب المنتخب الإنجليزي في 16 مباراة مقابل ثمانية انتصارات للديوك الزرقاء وأربعة تعادلات كما كان المنتخب الإنجليزي هو الأفضل هجوما حيث سجل 66 هدفا مقابل 35 هدفا في شباكه.

ويتفوق المنتخب الإنجليزي في لقاءات الفريقين بالبطولات الكبيرة حيث التقى الفريقان مرتين في كأس العالم فكان الفوز من نصيبه بينما التقى الفريقان مرتين في البطولات الأوروبية ففاز المنتخب الفرنسي مرة واحدة وتعادلا مرتين.