رجحت مصادر مطلعة، أن ترفع أثمان المياه على نحو "طفيف"، عقب الانتهاء من مشروع توسعة محطة الخربة السمرا لتنقية المياه العادمة، في وقت تدفع الحكومة فيه أجور الشركات العاملة في معالجة المياه مقابل تلك الأثمان.

واستبعدت المصادر غير الرسمية، التي فضلت عدم ذكرها، في تصريحات إلى صحيفة "الغد" الاردنية أن تترتب زيادة "كبيرة" على سعر المياه، عقب الانتهاء من مشروع تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في كل من: الزرقاء والرصيفة، الممول من مؤسسة تحدي الألفية التابعة للحكومة الأميركية بـ 275 مليون دولار.

وقالت المصادر إن "الحكومة هي الجهة المعنية التي تستطيع حسم القرار الأكثر جدوى حينها، وذلك حيال إمكانيتها في دفع المبالغ المترتبة على استمرارية عملية التحسين والتطوير في المحافظة".

ونبهت المصادر إلى ضرورة تدارك الوضع البيئي في تلك المنطقة بالسرعة الممكنة، سيما وأن إهماله وهو في شكله الحالي، سيصبح أكثر تدهورا، عازية ذلك إلى النمو السكاني المتزايد فيها والتشعبات المتفرعة.

وكشفت المصادر أن مشروع تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة الزرقاء، سيعمل على خفض فاقد المياه فيها من 52 % حاليا إلى 35 %، مؤكدة على أولوية خلق نفع اقتصادي وزراعي هناك عبر تلك المشاريع.

وبحسب أرقام وزارة المياه والري، تصل نسبة زيادة عدد المشتركين في الزرقاء الى 5 % سنويا تقريبا، في حين يبلغ معدل النمو السكاني في المملكة حوالي 2.8 % .
وبينت أن مشروع توسعة محطة الخربة السمرا، سيشجع الأفراد على إقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم، كما أنه سيعمل على الاستفادة من مياه سد الملك طلال.

وكانت الوزارة وقعت الأسبوع الماضي، اتفاقية توسعة محطة الخربة السمرا مع شركة مصنع السمرا، المكونة من ائتلاف شركات أجنبية بكلفة 184.3 مليون دولار، ووفق نظام البناء والتشغيل والإعادة (bot).

وستمول المشروع جزئيا مؤسسة تحدي الألفية، التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأميركية، بحيث ستقدم المؤسسة 93 مليون دولار ضمن المنحة الكلية البالغة قيمتها 275 مليونا والمقدمة للحكومة الأردنية، لإدارة وتنفيذ مشاريع تنموية في محافظة الزرقاء عبر شركة تحدي الألفية التابعة للحكومة الأردنية.
ويتوقع بأن يبدأ تنفيذ مشروع توسعة المحطة، الذي سيرفع طاقتها الاستيعابية من 267 ألف متر مكعب يوميا إلى 364 ألفا، في آب (أغسطس) المقبل، على أن ينتهي العمل به خلال 36 شهرا من تاريخ انطلاقه.

وسينعكس مشروع التوسعة إلى جانب مشروعي شبكات مياه الشرب والصرف الصحي اللذين تمولهما أيضا مؤسسة تحدي الألفية لإعادة تأهيل وتوسعة تلك الشبكات في محافظة الزرقاء، إيجابا على حوالي 375 ألف أسرة (ما يتجاوز مليوني شخص) في محافظتي عمان والزرقاء.

إلى جانب دوره في إنتاج كميات أكبر من مياه الصرف الصحي المعالجة والملائمة للاستخدام الزراعي، وبالتالي سيسمح باستبدال جزء من المياه العذبة في وادي الأردن لتحويلها لتلبية احتياجات المناطق الحضرية الأكثر طلبا.


المصدر: الحقيقة الدولية – عمان