عمان - الرأي - يحتفل الاردنيون اليوم بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي. فالعاشر من حزيران هو يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى. وعند ذكرهما يخطر في البال الأحداث العظيمة في تاريخ هذه الأمة حيث وقف الهاشميون وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.
وحين نتحدث عن مثل هذه المناسبات فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلقنا ، وكلما حددنا توجه حركتنا القومية كانت أسس الثورة الكبرى قواعدنا ، وعندما نحصي محطات مسيرتنا الخيرة كانت الثورة العربية أولها فأصبحت المرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، ففي مضمونها توحدت مشاعر العرب في كل أقطارهم، إذ كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والأجيال يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها .
وللجيش العربي الأردني خصوصية يتميز بها عن سائر الجيوش، فنواته تشكلت قبل إنشاء الكيان السياسي للدولة. وإضافة إلى مهماته الرئيسة في الدفاع عن حياض الوطن والحفاظ على أمنه، فقد كلفت بعض عناصره بمهمات إدارية مختلفة قبل أن توجد الوزارات أو الدوائر الحكومية انسجاماً مع شعار «يد تبني ويد تحمل السلاح».
وما إن تشكلت وحدات المشاة في الجيش العربي، حتى كُلّفت بمهمات حربية وأمنية خارج حدود الوطن، وما ذلك إلا محصلة لتفاعل الأسرة الهاشمية والشعب الأردني الوفي مع القضايا الإقليمية والدولية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
والأردن، بلد الثنائيات المتجاورة والمتكاملة.. ومن هذه الثنائيات برزت ثنائية الجيش العربي: جيش الحرب والسلام، وجيش الحرب والتنمية، الجيش الوطني وحامل القضايا القومية.