العربية.نت
بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة أول مسؤول كبير في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في اتهامات متصلة بالحرب العام الماضي، وهي المحاكمة التي سينظر إليها كاختبار لقدرة الحكومة الليبية على محاكمة مؤيدين كبار للرئيس الراحل
وأفراد من عائلته.
ومثل أبوزيد دوردة، رئيس سابق للمخابرات الليبية الذي اعتقل في العاصمة طرابلس في سبتمبر/أيلول الماضي، في قفص الاتهام وسط حراسة مشددة في أول محاكمة من هذا القبيل منذ انتفاضة العام الماضي.
وتلا رئيس المحكمة الاتهامات الستة الموجّهة لدوردة والتي تتضمن التآمر لقتل مدنيين وتقديم أسلحة بغرض قتل مدنيين والتآمر لإثارة حرب أهلية وحرمان الناس من حقهم في التظاهر والاعتقال غير المشروع وإساءة استغلال السلطة.
وفي المقابل، أنكر دوردة كل الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً إنه سيقدم أدلة عندما
يدلي بإفادته أمام المحكمة.
وأجّل القاضي المحاكمة إلى 26 يونيو/حزيران الجاري بناءً على طلب محامي الدفاع الذي قال إنه وموكله في حاجة لوقت أطول لدراسة ملفات القضية.
ودخل دوردة الذي كان يرتدي ملابس السجناء الزرقاء قاعة المحكمة متكئاً على عكازين. في حين قال مسؤولون إنه أصيب في ساقيه قبل نحو شهرين عندما حاول الهروب وسقط من نافذة في الطابق الثاني. وأضافوا أنه تلقى علاجاً في المستشفى.
يُذكر أن دوردة عمل مع القذافي منذ أن استولى على السلطة في انقلاب عام 1969، وعرف عنه أنه من التكنوقراط الذين لا يربط الليبيون بينه وبين الفترات الأكثر دموية في حكم القذافي. ويعتقد أنه تولى منصبه كرئيس للمخابرات عام 2009.
وحضر أفراد من أسرته المحاكمة من بينهم شقيقه عبدالله الذي أفاد بأنه زاره في السجن يوم الجمعة وأنه لا يزال يشكو من آلام بسبب إصابته في ساقه، مضيفاً أنه واثق من عدالة القضاء الليبي.
وعقدت جلسة اليوم في مبنى كلية عسكربة جرى تحويله إلى قاعة محكمة لمحاكمة كبار المسؤولين في عهد القذافي.
وتسعى ليبيا لمحاكمة سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الذي اعتقل في نوفمبر/تشرين الثاني وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال بحقه.
رد مع اقتباس
المفضلات