الحقيقة الدولية- عمان



فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على ضيفه منتخب سيراليون بنتيجة 4-0، في مباراة ودية جرت أمس في ستاد عمان، ضمن تحضيرات المنتخب الوطني لملاقاة منتخبي العراق واليابان يومي 3و8 حزيران (يونيو) المقبل، في المرحلة الرابعة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2012.

وحضر المباراة نائب رئيس اتحاد الكرة محمد عليان وعدد من اعضاء الاتحاد، وتعد مباراة أمس آخر اختبار ودي للمنتخب قبل التصفيات، وينتظر أن يستأنف اللاعبون تدريباتهم اليوم.

الأردن 4 سيراليون 0

استثمر المنتخب الوطني هشاشة دفاع سيراليون، ليفتتح التسجيل بعد مرور دقيقتين فقط على بدء المباراة، عندما قاد حمزة كرة من الميمنة فتجاوز الدفاع وعكس كرة عرضية موه عليها هايل وتركها لشادي أبو هشهش غير المراقب، فسدد بسهولة مسجلا الهدف الأول الذي ترجم افضلية منتخبنا، الذي نشط هجوميا مستثمرا ضعف دفاع المنتخب الضيف وعدم إسناد خط الوسط، ما اتاح المجال لعدي الصيفي في الميسرة وعامر ذيب في الميمنة، ليفرضوا كلمتهم بالاختراقات خاصة في الميمنة، التي نشط فيها المهاجم حمزة الدردور وكان يعود لتلك الجهة لاستثمار مهاراته في الاختراق، ومن ثم تهديد مرمى سيساي او عكس الكرات العرضية لهايل ورفاقه المندفعين من الخلف.

منتخبنا لعب بأسلوب هجومي معتمدا على بهاء عبدالرحمن وشادي أبو هشهش في صناعة الألعاب في الوسط، حيث ركز اللاعبان على إرسال الكرات لذيب والصيفي والدردور، إلى جانب نشاط خليل بني عطية هجوميا في مركز الظهير الايمن، ومال باسم فتحي للجوانب الدفاعية في الميسرة إلى جانب قلبي الدفاع بشار بني ياسين وانس بني ياسين اللذين عانيا من مشاكسة المهاجم الاهاتي.

منتخب سيراليون لعب باسلوب السهل الممتنع بعيدا عن التعقيدات، وظهر جليا ضعف خط دفاعه المكون من جاتيتا ولاتو وبنجور وسامورا، الذين عانوا كثيرا من زخم هجمات المنتخب وضعف إسناد زملائهم، فتهدد مرمى سساي حبيب بصورة دائمة، فيما بدا واضحا ان لاعبي وسط وهجوم سيراليون يملكون فكرا كرويا افضل من خلال تحركاتهم داخل الملعب، ومحاولات سوكوبا وبانجارا وسيساي سواهين وكامارا ارسال الكرات من العمق للمهاجمين سولوماها والاهاتي والأخير شكل خطورة على مرمى عامر شفيع.

منتخبنا تواجد بكثافة في ملعب سيراليون بحثا عن التسجيل، حيث كانت الجبهة اليمنى مصدر رزق فريقنا، من خلال كثافة الهجمات التي منحت احداها خليل بني عطية فرصة المواجهة ليسدد بالشباك من الخارج، ورد منتخب سيراليون بكرة طويلة نحو العمق الى الاهاتي الذي تجاوز بشار وواجه شفيع الذي خرج في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف.

وعادت الآلة الهجومية الأردنية للدوران من جديد ومن نفس الجبهة اليمنى التي تواجد بها حمزة الدردور، الذي استثمر احد الكرات ليقتحم الجزاء ويرواغ المدافع قبل ان يواجه الحارس ولكنه سدد بجسده مهدرا فرصة التعزيز، تبعه هايل باستثمار اثغرات الدفاعية ليواجه المرمى ويسدد كرة قوية علت العارضة.

منتخبنا اضطر لإخراج عامر شفيع الذي عانى من إصابة في اليد والقدم، واستبدله بلؤي العمايرة، وواصل هديره الهجومي وكأنه في حصة تدريبية مخصصة للاعبي الوسط والهجوم، وتبادل هايل والدردور كرة من نصف الملعب قبل ان يرسل الدردور كرة الى هايل في الميسرة وتوغل وارسل كرة عرضية على رأس حمزة الذي وضعها في المرمى الهدف الثاني في الدقيقة 33.

المنتخب الضيف كاد ان يرد مباشرة على الهدف عندما نجح الاهاتي في تجاوز قلبي الدفاع ومن ثم العمايرة لكن كرته طالت الى ضربة مرمى، ليعود السيناريو المعتاد "تكتيكا هجوميا أردنيا ودفاعا سيراليونيا"، اسفر عن تسديدة صاروخية للصيفي تألق الحارس في إبعادها لركنية، تبعه باسم فتحي بتسديدة من حرة مباشرة ارتدت من رأس أبو هشهش وكادت ان تغالط الحارس الذي ابعدها لركنية.

وتواصل المد الهجومي لمنتخبنا معتمدا بشكل رئيس على الميمنة التي تواجد فيها عامر ذيب مسنودا من بني عطية ومن امامه الدردور، ولكن دون تغيير لينتهي الشوط أردنيا بنتيجة 2-0.

تعزيز

بدأ منتخب سيراليون الشوط الثاني بتسديدة للبديل وايدا علت العارضة، في مؤشر على تحسن اداء الضيوف بشكل نسبي، مستثمرا الهدوء الذي خيم على الأداء الهجومي لمنتخبنا، خاصة بعد أن نصب الضيوف مصيدة التسل لمواجهة المد الهجومي الأردني الذي تجلى في الشوط الاول، حيث نجحوا نسبيا في ذلك، رغم توغل الصيفي في الميسرة في إحدى الهجمات ليعكس كرة عرضية على قدم المندفع ذيب الذي سدد كرة استقرت بيد الحارس.

المدير الفني لمنتخبنا عدنان حمد عمد الى محاولة تفعيل الجانب الهجومي من خلال إشراك عبدالله ذيب وثائر البواب مكان حمزة الدردور واحمد هايل، ما منح منتخبنا عبر ذيب من تهديد مرمى سيراليون بكرة قوية من داخل الجزاء اصطدمت بالدفاع الى ركنية.

اداء المنتخب ورغم مرور الوقت ظل سلبيا واختلف بشكل كلي عن اداء الشوط الاول رغم محاولات ذيب النشط، ما منح سيراليون فرصة اللعب والتقدم بثقة اكبر نحو مرمى العمايرة الذي استقبل كرة قوية مسددة من خارج المنطقة، لتذهب الافضلية للمنتخب الضيف الذي احرج المنتخب، الذي اعاد محاولة تفعيل الجانب الهجومي بإشراك سعيد مرجان مكان أبو هشهش املا في دور هجومي افضل، خاصة وان مرجان برز بشكل ملفت في الفترة الماضية، ولكن ذلك لم يمنع سيراليون من مواصلة البحث عن التسجيل وكاد ان يحقق مراده عندما استلم الاهاتي كرة طويلة اقتحم بها منطقة الجزاء قبل ان يسدد كرة قوية تدخل المدافع ي تغيير اتجاهها فوق المرمى، ليعود المنتخب ويشرك انس حجي مكان عامر ذيب، وكان حجي عند حسن الظن عندما تسلم كرة في الميسرة فراوغ المدافع وعكس كرة عرضية اخطأ المدافع في إبعادها ليسجل في مرماه الهدف الثالث لمنتخبنا في الدقيقة79 وفق ما نقلت الزميلة الغد.

وأشرك حمد رائد النواطير مكان الصيفي ليلعب رائد في الجهة اليمنى، وشهدت الدقائق الأخيرة ارتفاعا في رتم المباراة خاصة من جانب سيراليون الذي حاول جاهدا التسجيل مستثمرا تراجع اداء منتخبنا، ما وضع مرمى العمايرة تحت الخطر في اكثر من مناسبة ولكن دون تسجيل، فيما حاول البواب جاهدا تهديد مرمى الضيوف من خلال تحركاته داخل الجزاء، ليهتدي المنتخب الى الشباك من جديد مستثمرا تقدم لاعبي سيراليون لينفرد بني عطية بالمرمى الى جانب 3 من زملائه في الفريق ليواجهوا المرمى ويتمكن خليل من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 88.